لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"مين قتل طبيب الغلابة بأوسيم".. سؤال الأهالي بلا إجابة والنيابة تحفظ القضية

03:39 م الأربعاء 29 نوفمبر 2017

طبيب الغلابة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب -صابر المحلاوي:

"مين قتل طبيب الغلابة"؟.. يبدو أن السؤال الذي طرحه أهالي منطقة بشتيل بمركز أوسيم بمحافظة الجيزة، بعدما قتل أحمد مصطفي محمد 69 سنة طبيب باطنة وأطفال، داخل شقته بـ3 طعنات بالرقبة والصدر، قبل 8 أشهر، سيظل بلا إجابة ولو مؤقتا، بعدما حفظت النيابة العامة القضية ضد مجهول لعدم التوصل لهوية الفاعل.

3

في 3 مارس الماضي، امتلأت عيادة "أحمد" الشهير بين أهالي بشتيل بـ"طبيب الغلابة" بالمرضى، منهم من جلس على المقاعد المخصصة لهم، ومنهم من كان يقف مستندًا على الحائط، وآخرون يجلسون على الأرض في انتظار حضوره. كعادته يتوجه "أحمد" إلى عيادته التي توجد بالقرب من محل سكنة في تمام الواحدة ظهر كل يوم، لكن السيناريو اليومي تغير يوم الجريمة، تأخر كثيرا عن موعده المعتاد، ذهب "عم سيد" العامل بالعيادة بصحبة نجلة الطبيب، للاطمئنان عليه ليجداه جثة هامدة داخل مسكنه وسط بركة من الدماء، بحسب رواية العامل.

1

"كان كشفه أقل من 10 جنيهات.. وللناس الغلابة ببلاش، ولو المريض ما معهش تكاليف العملية كان يشيل عنه نصف سعرها أو كله حسب حالته المادية.. ولو قابل أحد بالشارع حالته حرجة كان يعطيه دواء لعلاجه".. هكذا وصف أهالي المنطقة، الطبيب أحمد مصطفى، مشيرين إلى أن الجاني لم يقتل "طبيب الغلابة" فقط بل قتل كل أهالي بشتيل الفقراء.

يقول "هارون" صاحب سوبر ماركت مقابل لعيادة الطبيب: "كان بيعامل الناس بمنتهي الرحمة والرأفة، وكان كشفه بأسعار رمزية"، قبل أن يضيف في غضب "جاءت سيدة بصحبة طفليها للكشف عليهما، متسائلة عن الطبيب "هو الدكتور قافل عيادته ليه يا ابني هو أجازه النهاردة"، وقتها أخبرتها أن الطبيب قتل منذ فترة، وقفت السيدة في صدمة تفكر للحظات لترد والدموع على خديها: "طب أروح لمين ده كان بيكشف على العيال وبيديني ليهم العلاج ببلاش".

على بعد أمتار من عيادة الطبيب يوجد شارع لا يتعدى الثلاثة أمتار، به منزل المجني عليه، وقف محمد عبد الرازق، (44 سنة) صاحب محل، والذي قال لنا: "ما كنش له أعداء، وكان واحد من أطباء مستشفى إمبابة المركزي، وخرج على المعاش، فتح بعدها عيادة خاصة له، وانفصل عن زوجته من فترة لاختلافهم في الرأي، وكان في ود بينهم حتى وفاته".

2

يتذكر عبد الرازق يوم الجريمة: "أنا لقيت صويت وناس بتجري يمين وشمال والناس كلها بتصوت وتعيط وتقول هتسيبنا لمين.. خرجت من المحل بتاعي وأنا خايف سألت عن السبب قالوا الدكتور مصطفى مات.. طب مات ليه وإزاي مش عارف!؟، جريت أشوف ايه حصل لقيت بنته واقفة قدام باب الشقة، والجيران حواليها والطبيب واقع على الأرض وسط بركة من الدم، وجنبه محفظته فيها البطاقة الشخصية بس".

وتابع الرجل الأربعيني: ليست منطقة بشتيل التي كان يقطنها "طبيب الغلابة" هي فقط التي انتابهم حالة حزن شديدة، ولكن الحزن خيم على الجميع في البلدة والقرى المجاورة لهم وجميع الفقراء متسائلا: "لماذا قتل طبيب الغلابة؟".

4

وأمرت نيابة أوسيم بحفظ التحقيقات في القضية ضد مجهول لعدم التواصل للجاني. وأفادت التحقيقات أن القاتل المجهول استغرق نحو 35 دقيقة داخل شقة المجني عليه، بعدما دخل بطريقة مشروعة إلى شقة المجني عليه وقتله وسدد له "3 طعنات" في الرقبة والصدر، دون أن يسرق شيئا، وبينما خلف الجاني وراءه عشرات البصمات والأدلة، لم تنجح الأجهزة الجنائية من خلال فحصها في التوصل لهويته.

فيديو قد يعجبك: