لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"حكايات كوبري الليمون": "توربيني الأزبكية" اغتصب فاطمة ونورا و11 "ولد وبنت"

03:35 م الثلاثاء 24 أكتوبر 2017

توربيني الأزبكية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – فتحي سليمان:

مساء 20 أغسطس الماضي، تسللت فاطمة من غرفتها بمنزل أبيها بإحدى قرى محافظة الشرقية، استقلت القطار ونزلت بمحطة مصر في رمسيس، وعلى أحد أرصفة المحطة مكثت ساعة خلف أخرى، دون أن تحدد وجهتها ساقتها قدميها إلى خارج المحطة، وبخطوات متثاقلة مترددة تقابلت مع "محمد"، أقنعها بطريقته التي اعتاد عليها أن يوفر لها المبيت، والايواء مقابل العمل في مهنة التسول التي اعتاد عليها منذ هروبه هو الآخر.

المتهم: كنت بعمل كده عشان أكسر نفسهم وميقدروش يهربوا ويرجعوا لأهلهم تاني

"محمد"، أو "توربيني الأزبكية" شاب في التاسعة عشرة من عمره من المحلة الكبرى، هرب من قريته بالمحلة الكبرى منذ 5 سنوات، لم يعرف خلالها غير الشارع، فهو منزله وسكنه، يتسول طوال النهار ويعود ليلاً للمبيت في قطار معطل بمخازن السكة الحديد، أو بين "فتحات" كوبري الليمون، (حيث اتخذ من المكان البعيد عن أعين الناس مخدعاً له ولباقي الأطفال ممن اعتاد استقطابهم).

مباحث الأحداث ضبطت "محمد"، أمس، وبرفقته "فاطمة ا. م." (13 سنة، من الشرقية)، و"محمد ج."، (١٤ سنة، من المرج)، و"حسن ع." (١٥ سنة من المحلة الكبرى)، و"نورا م. أ." (12 سنة، من الهرم).

"فاطمة" بمجرد أن ضبطتها الشرطة اعترفت بما حدث لها منذ هروبها من منزل أبيها بالشرقية، وأقرت باعتداء محمد عليها جنيساً أكثر من مرة أسفل الكوبري، بعدما أقنعها بالمبيت معه، لإجبارها على التسول معه في الشارع.

بررت فاطمة هروبها من منزل أبيها منذ شهرين: "انا مش بنت، أبويا جوزني من سنة راجل أكبر مني بـ 40 سنة، كان بيعاملني معاملة عبيد، بيضربني ويشتمني ولما اشتكي لأبويا يكمل عليا هو كمان".

فاطمة التي لجأت إلى الشكوى من زوجها حتى حصلت على الطلاق رغم أن عمرها لم يتعدى 13 عاماً، وقعت في جحيم أبيها "كان بيعايرني كل يوم ويضربني لأني تطلقت" وقالت لفريق التحقيق: "ملقتش حل غير إني أهرب".

ظنت الفتاة أن هروبها إلى الشارع من معايرة أبيها بسبب طلاقها، سيمنحها الحرية في براح الشارع لكنها فوجئت بمحاصرتها داخل "فتحة تحت الكوبري"، و"مكنة" تأويها داخل خرابة خلف مخازن السكة الحديد، حتى سقطت في قبضة الشرطة بعد شهرين من "اللف والدوران في الشارع".

"نورا 12 سنة"، ضحية أخرى هربت من جحيم العائلة: "مرات أبويا بهدلتني"، لم تكن تعلم منذ 3 أسابيع أن خروجها من منزلها بشارع سعد زغلول بمنطقة الهرم، سيجعلها ضحية جديدة لمحمد الذي أقنعها بالذهاب معه حيث يبيت ويعمل.

"محمد" يعرف كيف يصطاد الأطفال، يعرف بمجرد النظر إليهم أنهم هاربون من منازلهم، يحتاجون إلى مأوي يبيتون فيه تلك أولى أمنياتهم التي يوفرها لهم، ما أن يستيقظوا يذهب لإحضار الفطار والأكل، وبعد ساعات يعرض خطته – "التسول مقابل المبيت والعيش"، بعد يوم أو يومين يضجر الأطفال من تعاسة "اللف والدوران" في الشارع، ولأنه يعلم ذلك يكون قد هتك عرضهم لطرد مجرد فكرة الهروب من عقولهن – بحسب تحريات الشرطة.

وقالت تحريات مباحث الأحداث:" المتهم يعتدي على الأطفال جنسيًا، ويهتك عرضهم عنوة، عدة مرات داخل القطارات المركونة أسفل كوبري الليمون ومحطة السكة الحديد لإشباع رغبته الجنسية مستغلًا في ذلك ضعفهم وهي جريمة الاتجار في البشر".

وفي أوراق المحضر الذي قُيد تحت رقم 19000 لسنة 2017 جنح قسم شرطة الأزبكية، قال المتهم: "أنا كنت بعمل كده عشان أكسر نفسهم وميقدروش يهربوا ولا يفكروا يرجعوا لأهلهم تاني".

فكرة محمد "توربيني الأزبكية"، استلهمها من معلمه "حازم" عامل الورنيش الذي استقطبه منذ سنوات حين هرب من منزل أبيه بالمحلة، وعلمه كيف يتسول، حتى تم القبض عليه، فتولى عملية استدراج الأطفال وتوزيع أماكن تسولهم بين إشارات المرور وفي المحطات وعلى نواصي الكباري.

يوزع محمد العمل على ورديات: "بعد ما يخلص النهار، بنتجمع كلنا تحت الكوبري وناكل وننام سوا جنب بعض".

لم تتوقف ضحايا "المحلاوي" عند الفتيات فقط بل اعتاد هتك عرض الذكور أيضاً، فبحسب مصدر أمني بمباحث الأحداث: "فيه ولدين قبضنا عليهم اعترفوا باعتداء المتهم عليهم جنسياً".

النيابة العامة قررت، اليوم الثلاثاء، حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق عقب الاستماع لاعترافاته هو وباقي الأطفال، وأمرت بعرض جميع الأطفال المضبوطين على الطب الشرعي.

تحريات العميد محمد السداوي رئيس مباحث الأحداث، توصلت إلى أن عدد ضحايا المتهم يتخطى 13 حدثاً، تتراوح أعمارهم بين "12 و15 سنة، تم ضبط 4 منهم فقط: "الباقيين هربوا أول ما قبضنا على زمايلهم، ولسه بنعمل تحريات تاني عشان نجيب الباقي"، بحسب مصدر أمني.

وأضافت التحريات واعترافات الأطفال، أن المتهم عاشر "البنتين" مرتين، وهتك عرض الطفلين الذكور 3 مرات، لذلك أمرت النيابة العامة إلى عرضهم على الطب الشرعي.

2017_10_24_13_3_17_474

اقرأ ايضا :

حبس "توربيني الأزبكية" بتهمة اغتصاب الأطفال لإجبارهم على التسول -(صور)

فيديو قد يعجبك: