لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"الأب الملعون" قتل زوجته وسُجنَ فخرج بعفو رئاسي.. ليقتل طفلته

02:23 م الإثنين 23 يناير 2017

كتب - محمد شعبان:
"غصب عني".. بهذه الكلمات توسلت الطفلة "ملك" (8 سنوات، لوالدها "حسن ح." ليتوقف عن ضربها، صرخت الصغيرة استنجدت بالجيران الذين عجزوا عن التدخل، لتلقى حتفها على يد والدها الذي قتل قبلها أمها، وخرج من السجن بعفو رئاسي بعد قضائه 5 سنوات من أصل 7 سنوات هي كل عقوبته.

قبل 9 سنوات، تزوج "حسن ح." بفتاة تصغره بعدة أعوام، وراحا يحلمان بحياة زوجية سعيدة، قبل أن يرزقهما الله بـ"ملك" لتصبح منارة المنزل، قبل أن يتبدل الحال بعد إدمان الأب المخدرات، لتعرف الخلافات الزوجية طريقها إلى "عش الزوجية"، لكن تدخل الأهل والجيران كان يحول دون الوصول إلى محطة الطلاق.

وفي أحد الأيام تطورت مشادة بين الزوجين وتحولت لمشاجرة أنهى خلالها صاحب الـ32 عاما حياة زوجته ليزج به خلف القضبان، بوتحكم عليه المحكمة بالسجن 7 أعوام.

وعقب مرور 5 سنوات، كان القدر رحيما بالأب، وإذ به يخرج ليتنفس نسيم الحرية من جديد مستفيدا من العفو الرئاسي، عائدًا إلى تلك الشقة لرعاية طفلته، وعزم "حسن" الذي سبق اتهامه في 13 قضية مختلفة الابتعاد عن رفقاء السوء، والامتناع عن تناول أية مواد مخدرة، وراح يبحث عن فرصة عمل يستطيع من خلالها توفير احتياجات "ملك".

وفي صباح يوم الأربعاء الماضي، استيقظ الأب ليجد طفلته بملاس مبللة، حيث أنها مصابة بحالة تبول لا إرادي أثناء النوم، ليصب غضبه عليها، وراح يتعدى عليها بوصلة من الضرب المبرح وسط صراخ وتوسل الطفلة.

أصوات صراخ الطفلة دفعت حسن عبد الوهاب، (54 عاما)، صاحب محل كهرباء، و"آية إيهاب" (28 عاما)، ربة منزل، إلى الانطلاق نحو مصدر الصوت، ولدى توجهما لاستطلاع الأمر، شاهدا الأب أثناء تعديه على الطفلة بالضرب بعنف، ورطمها بحوائط الشقة.

لم يكتفي الأب بوصلة الضرب بالمنزل، وراح يعتدي على "ملك" في الشارع.. يقول صلاح عبد الفتاح السيد، (48 سنة) خراط: "أنا شوفت حسن وهو نازل من البيت كان بيضربها جامد بالإيد والرجل، وحاولت أنقذها لكنه منعني".

أصيبت "ملك" بكدمات وسحجات متفرقة بالجسم، وبدأ الدم يسيل من رأسها بعد ارتطامها بالحائط، ونجح الأهالي في تهدئة الأب، الذي توجه برفقة محمد أسامة عبد البديع (24 سنة)، عامل دوكو سيارات، إلى مستشفى الساحل التعليمي، إلا أن الطفلة لقت حتفها قبل الوصول للمستشفى واختفى الأب فور علمه بالخبر.

وتلقى العميد عصام فتحي، مدير قطاع شمال الجيزة، إشارة من المستشفى بوصول طفلة جثة هامدة، لينتقل العقيد عمرو حافظ، مأمور قسم الوراق، لفحص البلاغ.

وبسؤال والدها، قال إن "توك توك" صدمها، لكن تحريات المباحث بقيادة العقيد أيمن الحمزاوي، مفتش مباحث شمال الجيزة، أكدت كذب روايته، بعدما أكد شهود عيان من الجيران، أن الأب تعدى بالضرب على ابنته حتى لفظت أنفاسها الأخيرة؛ بسبب إصابتها بحالة تبول لا إرادي.

وتمكن الرائد هاني مندور، رئيس مباحث الوراق، من ضبط المتهم، الذي أنكر في بادئ الأمر، لكن بتطوير مناقشته، أقر بفعلته معللا السبب قائلا: "بتعملها على روحها" قبل أن يبدي ندمه على ما اقترفته يداه: "أنا مش عارف عملت كده إزاي، خسرت بنتي وقبلها مراتي.. وراجع السجن تاني".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان