ولعوا في خيمة وسرقوا أصحابها.. الجنايات تقتص من لصوص "القناطر" بالإعدام
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتب ـ رمضان يونس:
قضت الدائرة "4" جنايات منشأة القناطر بمحكمة جنوب الجيزة، برئاسة المستشار طارق خميس محمد، وبإجماع آراء أعضاء الدائرة، بمعاقبة لصين قتلا 3 عمال وأضرما النيران في الجثث، وسرقا سيارة خاصة بغرض بيعها، انتقامًا من أحد الضحايا، وذلك في منطقة منشأة القناطر بالجيزة، بالإعدام شنقًا عمّا أُسند إليهما من اتهامات.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين "ع.ر"، و"م.ع"، في القضية رقم 19126 لسنة 2023 جنايات مركز إمبابة، المُقيدة برقم 6456 لسنة 2023 كُلي شمال الجيزة، أضرما عمدًا النيران في محل مسكون، وهو خيمة مجهزة للمعيشة، محل سكن المجني عليهم "حسن إ"، و"غازي ع"، و"صالح س"، حيث سكبا داخلها مادة سريعة الاشتعال "جازولين" وأشعلا فيها النار، ما أدى إلى مصرع الثلاثة حرقًا داخل الخيمة، وفق ما أظهرته معاينة النيابة العامة.
وذكرت النيابة العامة أن المتهمين سرقا المركبة والمبلغ المالي المملوكين للمجني عليه "حسن إ"، إذ استولى المتهم الأول على مفتاح المركبة والمبلغ المالي من بين طيات ملابس المجني عليه، ثم سلّم المفتاح للمتهم الثاني لقيادتها أثناء تواجدهما معًا على مسرح الجريمة، وفق ما ورد بالتحقيقات.
وتبين من تحريات البحث الجنائي، وفق ما ذكرته أوراق الدعوى، أن هناك خلافًا سابقًا بين المتهم الأول والمجني عليه الأول، ما دفعه للتخطيط للانتقام بقتله وسرقة سيارته، فعرض الأمر على المتهم الثاني، واتفقا على تنفيذ الجريمة. وفي يوم الواقعة، تقابلا بالقرب من خيمة المجني عليه، حيث لاحظا وجود شخصين آخرين برفقته، فقررا التخلص منهم جميعًا.
وأوضحت التحريات أن المتهم الأول أعدَّ "خشبة"، بينما جهّز المتهم الثاني "حجرًا"، وترصدا للضحايا حتى تأكدا من نومهم، ثم تسللا إلى داخل الخيمة، وما أن ظفرا بهم حتى انهال المتهم الأول ضربًا على المجني عليهما الأول والثالث، موجّهًا لهما عدة ضربات استقرت برأس كل منهما، فسقطا مغشيًا عليهما، ثم استولى على مفتاح سيارة الأول ومبلغ مالي، بينما تولى المتهم الثاني ضرب المجني عليه الثاني، ووجّه له عدة ضربات قاتلة على رأسه، فلحق بسابقيه، قاصدين بذلك قتلهم جميعًا.
وتابعت التحريات أن المتهمين أحضرا دراجة نارية خاصة بأحد الضحايا من المسكن، واستخلصا وقودها، ثم سكبا الوقود على أجساد الضحايا ومحيط الجريمة، وأضرما النيران لإخفاء آثار جريمتهما، ما أدى إلى تفحم الجثث. ثم استقلّا سيارة المجني عليه الأول، وتوجها إلى مدينة الإسكندرية لبيعها.
وثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي، أنه بتوقيع الكشف الطبي الظاهري على الضحايا الثلاثة "حسن إ"، و"غازي ع"، و"صالح س"، تبين وجود حروق حيوية تصل إلى درجة التفحم، مع فقد الأنسجة الرخوة والعضلات، وتلك الإصابات هي حروق نارية حيوية حدثت نتيجة الملامسة المباشرة بلهب النار. وأكد التقرير أن الواقعة جائزة الحدوث فنيًا، وتعزى وفاة الضحايا إلى الحروق النارية وما صاحبها من صدمة واستنشاق الأدخنة المتصاعدة الناتجة عن الحريق.
فيديو قد يعجبك: