بالصور: ميدان "فيني".. "وكر تحت أعين الداخلية"

كتب ـ محمد الصاوي:

تصوير ـ شريف وجدي:

على بعد أمتار من قسم الدقي القابع على كورنيش النيل، يقع في الخلف ميدان يسمى "فيني" الذي يعد من أقدم وأشهر معالم حي الدقي، والذي أصبح بمثابة وكر آمن لمتعاطي المخدرات ومروجي فتيات الليل، حيث ينتشر عدد من شباب الطبقة الأستقراطية بعد الساعة 9 مساء كل يوم لتعاطي المخدرات "الأصطباحة" تحت عيون وحراسة الأجهزة الأمنية التي تنتشر بمحيط الميدان نظرًا لوجود عدد من السفارات ومحال إقامة عدد من الشخصيات العامة على رأسهم اللواء محمد إبراهيم - وزير الداخلية السابق.

"محدش بيجي جنبهم ولا حد يقدر يبصلهم بصة متعجبهمش.. لدرجة أني ساعات بحس انا اللي في وضع غلط وهما الصح" يقولها "أ.ع"، عامل دليفيري بأحد المطاعم المحيطة بالميدان، ويضيف أن أحد مرتادي المكان تعدى على زميل لهم لمجرد أنه أطال النظر إليهم ونصحه المتواجدين وصاحب المكان بعدم تحرير المحضر لأنه لن يحصل على حقه.. وربما يتعرض هو للحبس".

فيما أكد "ع.ح"، حارس عقار بالدقي، أن الوضع أصبح طبيعي للغاية، ولا يشعر بأي أختلاف إلا الجدد على المكان قائلًا:"الدنيا على كده من سنين.. البوكس مستحيل يقف ويأخد حد من هنا.. الدنيا هنا تتقلب.. أمناء الشرطة بيخافوا يمسكوا حد يطلع ابن وزير أو حد مهم في البلد"، مشيرًا إلى أن بدءً من منتصف الليل كل يوم يصطف الشباب ويقومون بتشغيل الأغاني بصوت عالي .. وتناول المخدرات والمشروبات الكحولية، هذا بالإضافة إلى انتشار فتيات اليل وممارسة الأعمال المنافية للآداب داخل السيارات التي غالبًا تكون عليها زجاج مانع لرؤية ما بداخلها "مفيمة".

أما "غ.ا"، طالب بأحدى الجامعات الخاصة قال إنه يأتي هنا باستمرار بحكم قرب محل إقامته بالعجوزة الحي المجاور للدقي، قائلًا: " أول مرة كنت أنا وأصحابي وكنت قلقان علشان القسم على ناصية الشارع بجانب أفراد الأمن والحراسات التابعة لوزارة الداخلية الذي يقومون بتأمين المنشآت التابعة للسفارات والقنصليات، لكن صاحبي طمني بأني مفيش بوكس بيقف هنا.. وبالفعل جربت مرة و2 لحد ما أطمنت ولقيت أن ميدان "فيني" من أمن الأماكن اللي ممكن تيجي "تصطبح" فيها وبقيت أجي هنا باستمرار محدش بيجي جنبنا لأن كل اللي قاعدين ولاد ناس تقال".

ويضيف"ش.م" "أنا كل يوم باجي هنا والدنيا أمان المباحث تمر أمامنا ولا يحصل أي حاجة.. كمان ده مكان مميز للحصول على فتيات الليل عشان الميدان بقى شبه قهوة عشان في شيشة دليفيري".