وقف ضابط شرطة عن العمل..والضابط يستنجد بالسيسي: "التدين ليس تطرفا"
كتب - فتحي عمر:
قالت مصادر أمنية إن قطاع التفتيش بوزارة الداخلية قرر إحالة المقدم "م م"، للاحتياط بسبب تقارير الأمن الوطني عن الضابط والتي أشارت إلي أنه ملتزم دينياً ويؤدي الفرائض في المسجد ويميل الي اعتناق الافكار المتشددة.
وكشفت المصادر في تصريحات لمصراوي اليوم الأربعاء، أن الضابط الذي تم إحالته للاحتياط كان يعمل بإدارة التوثيق والمعلومات وتم نقله للعمل بإدارة التخطيط والمتابعة بمديرية امن قنا في الحركة السنوية التي صدرت نهاية شهر يوليو الماضي وبعدها تم نقله في حركة داخلية بأحد قطاعات مديرية امن قنا في شهر يناير الماضي.
ومنذ عدة أيام صدر قرار بإحالة الضابط للاحتياط وذلك بعد صدور تقرير من الأمن الوطني عن حالة الضابط.
مصادر أمنية موثوقة أكدت أن التقارير السرية للأمن الوطني عن الضباط تسببت في إحالة عدد كبير منهم للاحتياط بقرارات وزارية خلال الفترة الماضية، مشيرا إلي ان الوزير يصدر قرارات صارمة ضد الضباط دون فحص حالتهم بشكل جيد ويعتمد فقط علي تقارير الأمن الوطني التي تميل أحيانا إلي هوى في نفس الضباط وتنفذ بصورة كبيرة رغبة البعض في الانتقام.
واستاءت بعض المصادر من طريقة تعامل قطاع الأمن الوطني وعودته إلي ممارسات ما قبل 25 يناير في التعامل مع الملتزمين دينياً ويؤدون فرائض الصلاة بكتابة التقارير عنهم بأنهم يعتنقون أفكار دينية التي تسئ إلي جهة عملهم وتحرض عليها.
وأوضحت المصادر، أن هناك استياءَ كبير داخل جهاز الشرطة من التعامل القوي مع بعض الضباط رغم صعوبة عملهم بينما يترك المنفلتين اخلاقيا ونفسيا ولا يتم توقيع عقوبات عليهم باستثناء بعض الجزاءات الإدارية.
مصادر أمنية موثوقة أكدت أن التقارير السرية للأمن الوطني عن الضباط تسببت في إحالة عدد كبير منهم للاحتياط خلال الفترة الماضية مشيرا إلي ان متابعة الضباط وادائهم وعلاقاتهم مستمرة ويقوم قطاع شئون الضباط بفحص جميع التقارير تمهيداً لإجراء أكبر حركة تنقلات في يوليو المقبل.
وبعث الضابط " م م" - الذي تم إيقافه عن العمل وإحالته للاحتياط - لالتزامه دينيا في القرار الوزاري رقم القرار الوزاري 809 عام 2016 رسالة إلي رئيس الجمهورية المشير عبدالفتاح السيسي.
وقال في البرقية: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد تحياتي للسيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس الوزراء وهذا الفساد المتفشي في الوزارات المختلفة يجب النظر فيه بعمق معلوم ان جهاز أمن الدولة بوزارة الداخلية يكتبون تقارير سياسية في موظفي الدولة بجميع المجالات ومن يلاحظون عليه ويظنون انه متدين يكتبون فيه لا يصلح لمكان قيادي أو له ميول دينية، أو ما الي ذلك ومع الاسف يكتبون في كل من يظن فيه انه متدينا صحيح ان بعضي موظفي الدولة له ميول تطرفية ولكن ليس كل متدين متطرف وهل أصبح الإسلام تطرفا حاشا لله فعند ذلك من يتولى القيادات في هذه الوزارات من يظنون انه ليس متدينا علمتم لماذا كثر الفساد نصيحتي لوجه الله اوقفوا هذا الظلم نريد تعيين ناس صالحين في جميع المجالات ،مثلا مثل سعادة الرئيس فإنه متدين وليس متطرف، فنريد امثال سيادته ولا أزكي علي الله احدا رجاء التوجيه والفحص ووقف الظلم فكم من موظفين الذين نحسبهم صالحين وهم ليسوا متطرفين ويستبعدوا ويحدث ذلك في وزارة الداخلية نفسها ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم".
يذكر أن الضابط المذكور عمل بالتوثيق والمعلومات بوزارة الداخلية لمدة 9 سنوات، وأعطي دورات تدريبية بكلية الشرطة، ومثَل وزارة الداخلية في بعضة الحج الرسمية عام 2010 .
فيديو قد يعجبك: