الصدفة .. كشفت الزوج اللعوب

كتب- أحمد أبو النجا: 

"صدفة خير من ألف ميعاد".. بهذا المثل يتخذه كثير من الأحباب في التقرب والود بينهم.. لكن في هذه القضية انقلب الأمر ؛ حيث لعبت الصدفة هذه المرة دورًا في كشف حيلة الزوج اللعوب.

تركت الزوجة (ع. م) زوجها للسعى على رزقه في إحدى الدول العربية، بعد أن ضاق به الحال في القاهرة، فكانت المراسلات بينهما عبر "الإنترنت" هي الوسيلة للتواصل بين الطرفين، إلى أن فوجئت الزوجة بما لم يكن في حسبانها.. الزوج الذي يراسلها عبر "الإنترنت" تتكرر زياراته للقاهرة دون أن يكلف خاطرة بالاطمئنان على زوجته.

فوقع الزوج في المحظور دون أن يدري.. وأراد الله أن يكشف سوء فعله ونواياه غير الطيبة، فرأته حماته بالصدفة في مطار القاهرة مسافرًا على متن إحدى الطائرات.

ألجمت الصدفة لسانها.. ولكنها تداركت الموقف وسألته: "أين كنت، ولماذا لم تطمئن على أهلك وزوجتك ما دمت في القاهرة؟".. لم يجد الزوج إجابة ولم تمر الواقعة مرور الكرام فقد بذرت بذرة الشك والريبة.

طلبت الزوجة الطلاق فورًا بعد علمها، طالبة ما لها عنده، فرفض الزوج، فاضطرت الزوجة إلى إقامة دعوى قضائية ضده أمام محكمة الأسرة، لاسترداد أعيان جهازها أو قيمته، فادعى الزوج بالباطل أن زوجته استردت كل ما لها.. مدعيًا تركه عش الزوجية وقيامها بنقل محتوياته إلى بيت أهلها، مصممًا الاستيلاء على حقوق الزوجة.

ولكن المحكمة قضت بإلزامه رد أعيان الجهاز، بعدما أمرت بتعيين والدته حارسًا قضائيا عليه لكونها مالكة المنزل حتى استرداد الزوجة لحقوقها، فيما رفض الزوج أن تكون والدته حارسًا قضائيًا عليه، ورفض تنفيذ الحكم، فقامت الزوجة بإقامة دعوى أخرى أمام محكمة الجنح التي قضت بحبسه غيابيًا.. بعدما فر من العدالة.