إسكندراني يرفض 4 ملايين دولار مهربة ويدفع بالجناة إلى السجن

كتب - محمد مهدي:

لجأ شخصان إلى قصة ''مفبركة'' عن أموال طائلة تُقدر بـ 4 ملايين دولار، تم تهريبها إلى داخل البلاد، بحيلة غريبة، لمحاولة إقناع مواطن سكندري بمشاركتهما في تلك الأموال بعد إصباغ الشرعية عليها بإحدى المشاريع في مجال العقارات.

على أن يدفع لهما 10 آلاف دولار حتى يتمكنا من تهريب أموال أخرى، فلم تنطلي عليه الحيلة، وبات ليلته يُفكر في سيناريو يتخلص منه من هؤلاء، ليتقدم بعدها ببلاغ إلى مكافحة جرائم الأموال العامة، حيث تم ضبطهما، وجارِ العرض على النيابة.

البداية بتلقي قسم مكافحة جرائم الأموال العامة، بلاغا من '' إيهاب . ز . ع'' 35 سنة، ومقيم بدائرة قسم شرطة سيدي جابر، بقيام ''موريبا كيتا'' 27سنة، ومقيم بدائرة قسم شرطة سيدي جابر، و''محمد بانجورا'' 43سنة، ومقيم بدائرة قسم شرطة سيدي جابر، بمحاولة النصب والاحتيال عليه، وإيهامه بأنهما تمكنا من إدخال مبلغ أربعة ملايين دولار أمريكي للبلاد داخل حقيبة دبلوماسية بعد تغطيتها بماده كربونية سوداء، ورغبتهما في مشاركته لاستثمار المبالغ في مجال العقارات بالإسكندرية، لأصباغ المشروعية عليها.

وأوضحت الداخلية في بيان لها، اليوم الأحد، أن المبُلغ أكد في بلاغه، أنه إمعاناً منهما في إتمام عملية النصب، قاما المتهمان بتغطية ورقة مالية صحيحة فئة المائة دولار بمادة كربونية سوداء، وقاما بإزالتها أمامه بوضع مادة كيماوية عليها، وطلبا منه مبلغ مالي قدره 10 آلاف دولار، حتى يتمكنا من سداد الرسوم المستحقة على طرد أخر مماثل، وشراء المادة الكيماوية اللازمة لإزالة المادة الكربونية من على باقي المبلغ.

وتابع البيان: وعلى الفور، أصدر مدير أمن الإسكندرية توجيهاته بتكليف مباحث الأموال العامة بالتحري عن الواقعة و الوقوف على أبعاد الجريمة، وذلك باستخدام كافة الوسائل الفنية المتاحة والحديثة.

وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين، وبحوزتهما خزينة حديدية متوسطة الحجم بداخلها كمية كبيرة من الأوراق السوداء بحجم الورقة المالية فئة المائة دولاران وورقة مالية فئة المائة دولار عليها آثار المادة الكربونية السوداء.

كما عُثر على ورقة خضراء اللون مدون عليها باللغة الأجنبية طريقة تحويل الأوراق المغطاة بالمادة الكربونية السوداء إلى أوراق ماليه صحيحة، وعبوة بلاستيكية تحوى سائل كيميائي.

وأكدت الداخلية، أنه قد تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة ، والعرض على النيابة التي باشرت التحقيق.