إعلان

خديعة الزوج تقود ليلى لطلب الخلع من جثته

07:22 م الأربعاء 27 مارس 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد العراقي و محمد شعبان :

بصوت خافت مليء بالحزن والأسى، روت زوجة في العقد الثالث من العمر، قصتها  لـ''مصراوي'' من داخل محكمة الزنانيري للأحوال الشخصية.

في البداية رفضت الحديث عن قصتها، وعقب إقناعها بأنها إذا روت ما حدث معها فسوف تخرج ما بداخلها فسوف تشعر بالراحة، وبالفعل استجابت، ورجعت بذاكرتها لعامين قائلة:''بعد أن أنهيت دراستي الجامعية عملت بشركة خاصة وهناك تعرفت على شاب زميلاً لي، وأحب كلا منا الأخر، وكان لديه مكتب استيراد وتصدير كعمل إضافي بجانب عمله بالشركة، واستمرت العلاقة بيني وبينه لعام كامل، وكنت أشعر كلما التقيت به بنوع عجيب من الراحة والإطمئنان، وكم تمنيت أن يتقدم لي لأترك عالمى وأذهب لعالمه الملىء بالحب والحنان''.

وتابعت حديثها: ''كان يطلب مني أن أحدثه في التليفون، فإذا لم أحدثه حدثني هو، فكان لا يستطيع أن يمر يوم واحد دون أن يتحدث معي في التليفون، ورغم رأيته لي بصفة يومية بالعمل عدا الجمعة فقط يوم الإجازة الرسمية، ولم يكتف بهذا بل كان مصمم على أن يمر من أمام بيتي كل يوم بسيارته ويتصل بي ويخبرنى بأنه يقف أسفل العمارة، فأتوجه مسرعة إلى البلكونة لأنظر إليه، وينظر إلي لمدة لا تقل عن 10 دقائق، ثم يودعني ويذهب وحينها أحسست أنه مجنون بحبي، وأنه طيب رغم الجنون الذي يبدو عليه، واستطاع أن يجعلني طوال مدة معرفتي به أن أشعر كأني ملكت الدنيا وما عليها''.

مجنون ليلى

واستطردت :''وفي يوم قال لي أنا عازمك على السينما، وخرجت معه كعادتي دون تردد للحظة واحدة، وفي طريقنا وأنا أجلس بجانبه في سيارته حاول تقبيلي، لكني رفضت، فحاول أن يقبلني بالقوة، ولدى مقاومتي له، صفعني على وجهي، فصرخت وفتحت باب السيارة ونزلت منها، وجريت فى الشارع، وأصابعه مرسومة فوق خدي، وأحسست وأنا أجري بأني أريد أن أختبىء منه.. أختبىء من نفسي.. أختبىء من كرامتي الممزقة، وأحسست وقتها أني لا أستطيع أن استمر معه''.

وأضافت:''مضى أسبوع، وهو يتصل بي، وأنا لا أعطيه الفرصة ليتحدث معي، أو ليراني، وحتى العمل لم أذهب إليه، وتظاهرت بأني مريضة، وعندما عجز عن سماع صوتي أو رؤيتي، أرسل لي رسالة على الموبايل، وكتب فيها:'' انتي لو ما ردتيش علي حالًا أنا واقف تحت العمارة بتاعتكم وهرمي نفسي تحت أى عربية، وهتكونى إنتي السبب في موتي'' ولم أرد عليه، وفى نفس اللحظة التى كنت أحدث فيها نفسي، سمعت صوت ضجيج سيارات فخرجت مسرعة نحو شرفة المنزل، فرأيته والناس يحملونه بإحدى السيارات لنقله إلى المستشفى، ولم أشعر بنفسي إلا وأن وجدت نفسى بغرفتي ملقاة على سريري، وأمى بجانبي، فعرفت بعدها أنه أغشى علي''.

لقاء عاطفي ينتهي بزواج

وقررت الفتاة الذهاب للمستشفى؛ للاطمئنان على ذلك الشاب، وفور مشاهدتها له انهمرت في البكاء حزنًا على حالته الصحية، وعندما أفتح عيناه نظر في عيناها وقال: '' أنا أحبك، وأريدك أن تصبحي زوجتي، وأعتذر لكي عن أي شىء خطأ فعلته''، وقبل يديها، وكان أول شىء يفعله عقب خروجه من المستشفى هو التقدم لها، وتمت خطبتهما،  ومر حوالي ستة أشهر ، وتزوجا.

وبانتهاء شهر العسل بدأ يزاول عمله وبالصدفة ذات يوم سمعته وهو يتحدث في التليفون، لتقع الصدمة الكبرى، حال سماعها له وهو يتحدث عن توزيع مخدرات وتغيير عملات أجنبية، وتأجير شقة بحي راقي وفتحها لأصحاب المزاج ولعب القمار ، وعندما أنهى المكالمة فاجأته بأنها قد سمعت حديثه عبر الهاتف، وطلبت منه توضيح ما سمعته، لكنه فى البداية أنكر ، وبإلحاح شديد منها، اعترف بمزاولته لتلك الأنشطة؛ مبررًا ذلك قائلاً:'' كل ده علشان نعيش حياة مرفهة من ملبس ومأكل والسيارات الفخمة والرصيد الهائل بالبنوك''، فما كان منها إلا وأن طلبت منه الطلاق، وبرفضه، قامت برفع دعوى خلع بمحكمة الزنانيري للأحوال الشخصية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان