الاستخبارات الأمريكية تفصح عن معلومة بشأن فيروس "كورونا"

وكالات

كشفت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي أيه"، اليوم السبت، أن ترجيحاتها تشير إلى أن فيروس كورونا "كوفيد 19" تم تصنيعه مخبريا وليس طبيعيا، وفق ما قاله المتحدث باسم الوكالة.

وعلى مدار السنوات الماضية، قالت الوكالة الأمريكية، إنها لا يمكن أن تجزم ما إذا كانت الجائحة العالمية نتجت عن حادث في مختبر أم نشأت طبيعيا.

لكن الترجيحات الأخيرة للوكالة الأمريكية، جاءت على خلفية مطالبة مديرها السابق وليام بيرنز، العلماء والمحللين خلال الآونة الأخيرة، اتخاذ قرار واضح بشأن المسألة قبل انتهاء ولاية الرئيس السابق جو بايدن، مؤكدا الأهمية التاريخية للجائحة، وفق ما صرّح به مسؤول أمريكي كبير.

وتشير الوكالة إلى أن تقييمها بأن "الأصل البحثي لجائحة كورونا هو الأكثر احتمالية"، لا يحظى بثقة كبيرة من طرفها، مؤكدة أن احتمالي "الطبيعة والمختبر" لا يزالا مطروحين.

وفي ديسمبر الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية، إنها تنتظر من السلطات الصينية أن تتعاون مع خبرائها بشكل كامل من أجل توضيح منشأ فيروس "كوفيد 19"، بعد حوالي 5 سنوات من تسجيل أول إصابة بالفيروس في مدينة ووهان.

وأكدت المنظمة في بيانها، على أن "تعاون السلطات الصينية واجب أخلاقي وعلمي.. نجدد دعوتنا إلى حكومة بكين إلى مشاركتنا البيانات كي نتمكن من الوصول إلى منشأ (كورونا)".

وشددت الصحة العالمية على أنه من دون "التعاون والشفافية والمشاركة بين البلدان، لن يتمكن العالم من التصدي أو الاستعداد بشكل مناسب لمواجهة الأوبئة المستقبلية".

ومع بداية الجائحة العالمية، عبّرت بكين عن مخاوفها من تحميلها المسؤولية عن تفشي الفيروس عالميا وإعلانه وباء.

لذلك، قادت الحكومة ووسائل الإعلام الرسمية الصينية حملة ضخمة، تروّج إلى احتمال قدوم الفيروس من الخارج.

وحتى عام 2021، فشلت لجنة مشتركة من منظمة الصحة العالمية وخبراء صينيين في السفر إلى مدينة ووهان التي كانت بؤرة انتشار الفيروس.

واعتبرت اللجنة المشتركة، أن من الوارد أو الوارد جدا، أن يكون فيروس "كوفيد 19" نشأ من أحد الحيوانات البرية، قبل أن يتحوّر وينتقل من الحيوانات إلى البشر.

لكن على الرغم من ذلك، لم يتضح حتى وقتنا الحالي طريقة المسار الحقيقي لانتقال العدوى أو أصله الفيروس.