انسحاب فؤاد مخزومي أحد مرشحي المعارضة اللبنانية لرئاسة الحكومة.. فمن هو؟
بي بي سي
أعلن فؤاد مخزومي، مرشح المعارضة لرئاسة الحكومة اللبنانية، انسحابه من السباق على رئاسة الحكومة، بعد انحسار المنافسة مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والنائب المعارض لحزب الله فؤاد مخزومي، والسفير السابق نواف سلام الذي يجري التداول باسمه في الساعات الأخيرة.
وقال مخزومي عبر حسابه على منصة إكس: "أعلن انسحابي من الترشح إلى رئاسة الحكومة، لأفسح المجال للتوافق بين كل من يؤمن بضرورة التغيير حول اسم القاضي نواف سلام، شاكرًا الزملاء والقوى السياسية الذين منحوني الدعم والثقة".
وبرّر مخزومي انسحابه بأن "وجود أكثر من مرشح معارض سيؤدي حكمًا إلى خسارة الجميع، وبأن لبنان بحاجة إلى تغيير جذري في نهج الحكم، وإلى حكومة تواكب تطلعات العهد الجديد السيادية والإصلاحية".
شرفني نواب قوى المعارضة، وعدد من النواب المستقلين بدعم ترشيحي لتولي مسؤولية رئاسة الحكومة لأتشارك مع فخامة رئيس الجمهورية مسؤولية الإنقاذ في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ لبنان، ما يجعلني المرشح الأقوى لمنافسة مرشح المنظومة.
— Fouad Makhzoumi (@fmakhzoumi) January 13, 2025
بالرغم من ذلك، وانطلاقاً من قناعتي بأن وجود أكثر من…
وقبل موعد الاستشارات النيابية لاستكمال بناء السلطة، أصدرت المعارضة اللبنانية بيانًا لدعم مخزومي، مؤسس حزب الحوار الوطني وعضو كتلة التجدد المعارضة، وقّع عليه 31 نائبًا، ضمن كتلة المعارضة التي تضم نواب القوات والكتائب ومستقلين وتغييريين وتكتل تجدد، الذي ينتمي إليه مخزومي.
ويتبنى المخزومي نهجًا سياسيًا معتدلا تجاه الداخل والاتجاه إلى المحيط العربي للبنان إقليميًا، إذ قال في منشور على منصة إكس 3 ديسمبر، "المطلوب اليوم تشكيل طبقة سياسية تديرها شخصيات من ذوي الكف النظيف الذين لم ينخرطوا بملفات الفساد المالي والسياسي والمحاصصة، ولديهم القدرة على جمع الناس بخطاب موحد عماده المواطنة وبناء دولة القانون والمؤسسات".
وشدد أيضًا على ضرورة العمل على "إعادة بناء الثقة وتعزيز العلاقات مع المجتمَعَين العربي والدولي وجذب المستثمرين اللبنانيين خصوصًا والعرب عمومًا".
من المعارضة إلى السلطةكان مخزومي من أبرز أعضاء المعارضة اللبنانية منذ انتخابه في البرلمان اللبناني عام 2018، ودائما ما كان يرفض وجود السلاح في يد الفصائل والأحزاب وكان من أشد المنتقدين لسلاح حزب الله.
وقال في تصريح سابق لقناة لبنانية في 3 ديسمبر الماضي، "دخلنا بحرب ليست حربنا ولا شك أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا جميعا ولبنان دفع ثمن حروب أهلية أكثر من مرة لعملية دعم القضية الفلسطينة والحرب التي بدأت في 8 أكتوبر بإعلان من حزب الله لم يكن يجب أن ندخل بها."
كما قال في لقاء مع مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، ديسمبر، الماضي، " أكدتُ أمام سماحته أن المطلوب اليوم أن يكون الجميع تحت كنف الدولة وألا يكون قرار الحرب والسلم بيد حزب أو فريق معين بل بيد الدولة فقط".
وشدد المخزومي على أنه كان من "أشد المعارضين" لما سمّيَ بـ "حرب الإسناد" منذ بدايتها، "وطالبت ألا ننجر إلى حربٍ لا علاقة لنا بها، وكل الأمل الآن ألا يفتح أحد حرب إسناد جديدة لسوريا."
خلال لقاء مع مفتي الجمهورية سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، حيث هنأتُ سماحته على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ووضع حد للجرائم الإسرائيلية بحق اللبنانيين وللحرب العبثية التي دمرت بلدنا وقتلت أهلنا، لكن للأسف لا يبدو أن هناك نية سياسية جدية لدى الحكومة لتطبيق بنود… pic.twitter.com/5OXvuq99l4
— Fouad Makhzoumi (@fmakhzoumi) December 3, 2024
كما طالب من قبل بضرورة حصر السلاح في يد الجيش، وقال في منشور سابق على منصة إكس، 7 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، " ما يحمي لبنان حصرا في ظل الأحداث في سوريا، جيشه المنتشر على حدوده. هذا الجيش الذي فيه كل الثقة ولديه القدرة على حماية البلد وأهله وتعزيز الاستقرار."
وأضاف في المنشور، "ندعو جميع العقلاء إلى الركون للقوى الشرعية اللبنانية بمسؤولياتها، والوقوف خلفها في هذه المهمة التي تحظى بدعم اللبنانيين، وبمؤازرة المجتمعَين العربي والدولي."
ما يحمي لبنان حصراً في ظل الأحداث في سوريا، جيشه المنتشر على حدوده. هذا الجيش الذي فيه كل الثقة ولديه القدرة على حماية البلد وأهله وتعزيز الاستقرار.
— Fouad Makhzoumi (@fmakhzoumi) December 7, 2024
مجددًا يبقى تطبيق القرارات الدولية، وتحييد لبنان عما يحصل في سوريا، هو السبيل الأوحد لحماية بلدنا من عواصف المنطقة وعدم جلب… pic.twitter.com/QjMFW8Vjyr
رجل أعمال وسياسي
بحسب المعلومات المتوفرة عن فؤاد مخزومي، فهو من مواليد بيروت لعائلة سنية عام 1952، تخرج في انترناشيونال كوليدج عام 1970، وحصل على شهادتي البكالوريوس والماجستير في الهندسة الكيميائية من جامعة ميشيغان التقنية 1975.
تزوج في نفس العام من السيدة مي نعماني، وأنجب ثلاثة أبناء تمارا وكاميليا، وتوفى ابنه الأكبر رامي في 2011.
أسس في عام 2004 حزب "الحوار الوطني"، كما أسس كتلة "التجدد" المعارضة بعد فوزه بالانتخابات التشريعية ودخوله البرلمان عام 2018، وتضم بالإضافة إليه، النائبين أشرف ريفي وميشال معوض.
بدأ حياته العملية في السعودية عام 1975، وفي عام 1984 اشترى شركة قابضة تحت اسم "فيوتشر مانجمانت هولدينغ"، والتي تعرف اليوم باسم "فيوتشر غروب هولدنغز"، بالإضافة إلى تأسيس شركة المستقبل للأنابيب.
كما أنشأ مؤسسة مخزومي الخدمية عام 1997، وهي مؤسسة "غير ربحية تهدف لتنمية المجتمع المدني في لبنان" في مجالات التدريب المهني، الرعاية الصحية، برامج القروض الصغيرة، وغيرها من الميادين.
فيديو قد يعجبك: