لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اعتقال مراهقين في إنجلترا في قضية احتجاز رهائن في كنيس يهودي في ولاية تكساس الأمريكية

11:01 ص الإثنين 17 يناير 2022

احتجاز رهائن في كنيس يهودي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن-(بي بي سي):

اعتقل مراهقان في إنجلترا، كجزء من التحقيق في حادثة احتجاز رهائن في كنيس يهودي في ولاية تكساس الأمريكية يوم السبت.

وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي، كشف هوية محتجز الرهائن مؤكدا أنه حاصل على الجنسية البريطانية ويدعى مالك فيصل أكرم ويبلغ من العمر 44 عاما.

وقُتل الرجل الذي اقتحم مراسم دينية صباحية في كنيس يهودي في منطقة كوليفيل يوم السبت، بعد مواجهة استمرت 10 ساعات مع الشرطة.

ولم يتم الكشف عن تفاصيل أعمار أو جنس المراهقين اللذين تم القبض عليهما في جنوب مانشستر مساء الأحد.

وقالت شرطة مانشستر الكبرى إنها تتواصل مع المجتمعات المحلية وتواصل المساعدة في التحقيق الأمريكي.

وأضافت أن الشخصين اعتقلا "في اطار التحقيق الجاري في الهجوم" وانهما محتجزان للاستجواب.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، وصف عملية احتجاز الرهائن في الكنيس اليهودي في ولاية تكساس بأنها "عمل إرهابي" وأدانت الممكلة المتحدة الهجوم.

ووصفت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس الهجوم بأنه "عمل إرهابي ومعاد للسامية"، مضيفة: "نحن نقف مع الولايات المتحدة في الدفاع عن حقوق وحريات مواطنينا ضد أولئك الذين ينشرون الكراهية".

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي في دالاس، إنه لا يوجد حاليا ما يشير إلى تورط أشخاص آخرين. وتقول مصادر الشرطة إنه لم يتم العثور على مواد متفجرة على جثة المهاجم.

وأصدر شقيق مالك فيصل أكرم بيانا اعتذر فيه للضحايا وقال إن شقيقه يعاني من "مشاكل نفسية".

وكان المفاوضون قد أمضوا ساعات في التحدث إلى المهاجم خلال المواجهة.

كيف حدث احتجاز الرهائن؟

تم تحرير جميع الرهائن سالمين. وكان من بينهم حاخام الكنيس.

وتم إطلاق سراح أول المحتجزين بعد ست ساعات من بداية العملية، ثم نقلت الشرطة المحتجزين الثلاثة الآخرين إلى مكان آمن بعد عدة ساعات.

وبدأت عملية الاحتجاز عند حوالي الساعة 11:00 بالتوقيت المحلي، عندما تم استدعاء الشرطة إلى الكنيس. وإجلاء الناس من المنطقة المجاورة بعد فترة وجيزة.

ونقلت شبكة سي بي إس المحلية عن مصدر بالشرطة قوله إن المهاجم تمكن من الدخول إلى الكنيس أثناء الخدمة بعد ادعائه بأنه رجل بلا مأوى.

والتقط البث المباشر للمراسم الدينية في الكنيس صباح السبت على فيسبوك، صوتا لرجل يتحدث بصوت عالٍ. وسمع وهو يقول: "يمكنكم الاتصال بأختي على الهاتف" و"سأموت".

كما سُمع يقول: "هناك شيء خاطئ في أمريكا". وقطع البث الذي حذف من الموقع في وقت لاحق.

وسُمع محتجز الرهائن وهو يطالب بالإفراج عن عافية صِديقي، عالمة الأعصاب الباكستانية التي تقضي حاليا عقوبة بالسجن لمدة 86 عاما في الولايات المتحدة، وفق ما قاله مسؤولو إنفاذ القانون لوسائل إعلام محلية.

وأدينت صِديقي بمحاولة قتل ضباط في الجيش الأمريكي أثناء احتجازها في أفغانستان. وخرج الآلاف إلى الشوارع في باكستان للاحتجاج على قرار إدانتها في عام 2010.

وقد أكد الرئيس بايدن أن المهاجم كان يسعى لإطلاق سراحها، قائلا إن هجوم تكساس مرتبط "بشخص اعتقل قبل 15 عاما وهو في السجن منذ 10 سنوات".

وكانت هناك محاولة أخرى للضغط من أجل إطلاق سراح صِديقي عندما اختطف تنظيم الدولة الإسلامية الصحفي الأمريكي جيمس فولي في سوريا عام 2012، و أرسلت رسالة بريد إلكتروني لعائلته تطالب بالإفراج عن صِديقي.

وقال محام يمثل صِديقي لشبكة سي إن إن المحلية في بيان، إن الخاطف ليس شقيقها، قائلاً إن عائلة صِديقي تدين أفعاله "الشائنة".

وقالت فيكتوريا فرانسيس، التي كانت تشاهد البث المباشر قبل انقطاعه، والمقيمة في تكساس لوكالة أسوشيتيد برس، إنها سمعت الرجل يصرخ ضد أمريكا ويزعم أنه يحمل قنبلة.

وأضافت: "لقد كان غاضبا جدا وكلما زاد غضبه، كان يوجه المزيد من التهديدات".

وأشار حاخام الكنيس، تشارلي سيترون ووكر، في بيان إلى أن تلقيه لمجموعة متنوعة من الدورات الأمنية سابقا قد أفاده وهيأه للتعامل مع الحادث.

وقال: "نحن على قيد الحياة اليوم بسبب هذا التعليم. أشجع جميع الطوائف اليهودية والجماعات الدينية والمدارس وغيرها على المشاركة في التدريب في الدورات الأمنية".

وأضاف: "في الساعة الأخيرة من أزمة احتجازنا كرهائن، اصبح المسلح أكثر عدائية وكان التهديد الذي يشكله يتزايد بشكل مستمر".

وتابع: "لولا التدريبات التي تلقيناها، لم نكن سنتصرف ونتمكن من أن ننجو عندما وقع الحادث".

ماذا نعرف أيضا عن المهاجم؟

أكدت شرطة مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة، أن مالك فيصل أكرم هو في الأصل من منطقة بلاكبيرن في لانكشير.

وقالت شرطة مكافحة الإرهاب في الشمال الغربي من البلاد، إنها تساعد في التحقيق الذي تقوده الولايات المتحدة في الهجوم.

وأكد غولبار شقيق المهاجم، وفاته في بيان نقلته الجالية المسلمة في بلاكبيرن .

وقال غولبار إنه أجرى اتصالات مع "فيصل والمفاوضين ومكتب التحقيقات الفدرالي" أثناء عملية الاحتجاز، لكن "لم يكن هناك شيء يمكن أن نقوله له أو نفعله يمكن أن يقنعه بالاستسلام".

واضاف: "نود أن نقول أننا كعائلة لا نغفر له أيا من أفعاله ونود أن نعتذر بصدق لجميع الضحايا الذين كانوا في محنة هذا الحادث المؤسف".

وتابع البيان: "نود أيضا أن نضيف أن أي هجوم على أي إنسان سواء كان يهوديا أو مسيحيا أو مسلما هو خطأ ويجب إدانته دائما".

وبحسب مصادر بالشرطة الأمريكية، وصل مالك فيصل أكرم إلى الأراضي الأمريكية قبل نحو أسبوعين عبر مطار جون كنيدي الدولي في نيويورك.

وقال الرئيس بايدن إن المهاجم اشترى على ما يبدو أسلحة بعد أن وصل ولم يستخدم القنابل خلال العملية.

وأضاف: "يبدو أنه قضى ليلته الأولى في ملجأ للمشردين". وتابع: "ليس لدي جميع التفاصيل حتى الآن".

وتُحقق الشرطة في الوقت الحالي، فيما إذا كان اسمه قد ظهر في أي قاعدة بيانات أو قائمة مراقبة خاصة بالإرهابيين أم لا، كما تقوم بتقييم صحته العقلية. ولا تُظهر المحاكم الفيدرالية الأمريكية أن لديه أي تاريخ إجرامي.

وبحسب ما أكده مصدر لشبكة سي بي إس، فإن المحققين "قيموا" من خلال اتصالاتهم مع الرجل أثناء قيامه باحتجاز الرهائن حالته وخلصوا إلى أنه بدا "غير مستقر عاطفيا".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: