لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

غشاء بكارة "مطاطي" يفجر حملة في العراق بعد مقتل عروس

04:18 ص السبت 04 أغسطس 2018

صورة أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(بي بي سي):

اهتزت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق على وقع خبر مقتل شابة على يد شقيقها بعدما قال زوجها إنها ليست عذراء، ثم تبين غير ذلكبعد تشريح الجثة.

وتقول الناشطة النسوية مريم المندلاوي لبي بي سي إن أطوار جريمة التي وقعت في محافظة النجف، بدأت بعدما أعاد رجل زوجته إلى بيت أهلها بعد 10 أيام من زفافه، بحجة أنها ليست "بكرا".

وأضافت بأن "والد الفتاة توفي إثر جلطة مفاجئة عند سماعه الخبر في حين ضربها أخوها بآلة حادة على رأسها، و أرداها قتيلة".

ونقل موقع "بغداد اليوم" عن مصدر أمني عراقي قوله إن "الشرطة اعتقلت شقيق العروس مباشرة بعد مقتلها."

و أضاف المصدر ذاته بأن أم الفتاة أصرت على فحص جثة لتؤكد النتائح أن الفتاة كانت عذراء وأن غشاء بكارتها من النوع المطاطي الذي يستدعي تدخلا جراحيا لفضه، أو يفض بصورة طبيعية عند الولادة.

"عروس النجف" تشغل مواقع التواصل الاجتماعي

فتحت قصة فتاة النجف النقاش مجددا حول ما يعرف بجرائم " الشرف أو غسل العار" وغياب الثقافة الجنسية في العالم العربي .

وقد تعاطف نشطاء على فيسبوك مع الفتاة وناشدوا السلطات بتعديل القوانين لضمان عدم إفلات مرتكبي جرائم "الشرف" من العقاب.

وترى ناشطات بأن قصة عروس النجف كشفت مرة أخرى "وحشية و انغلاق المجتمع" في تعامله مع قضايا المرأة. وتضيف الناشطات "رغم مظاهر الحداثة في المجتمع إلا أنه مازال يتبع في باطن الأمر منظومة ذكورية قبيلية تتنصل من القانون في الأمور الخاصة بالشرف".

وفي هذا الإطار، كتب المدون حازان الخزيري:" عندما ننادي بحقوق المرأة فإننا نسعى من أجل تحررها من العادات والتقاليد المتخلفة وإنقاذها من الموت وكسر السلاسل الذكورية التي تمنعها من العيش وتسلب منها كرامتها الإنسانية."

حملة "خليك سندها"

وحتى لا تكرر قصة عروس النجف، فعلت ناشطات عراقيات حملة "#خليك سندها" للضغط على الحكومة من أجل إقرار قانون لمناهضة العنف الأسري.

وكان تحالف الدفاع عن حقوق الإنسان، أطلق في مارس الماضي حملة "خليك سندها" للمطالبة بوضع حد للعنف ضد المرأة بعد مقتل عدة فتيات بحجة الحفاظ على شرف العائلة.

وقد أدرج مجلس النواب العراقي مشروع قانون لمناهضة العنف الأسري على جدول أعماله منذ 2015، إلا أنه لم يصوت عليه حتى الآن.

وتقول مريم المندلاوي المنضوية ضمن حملة " خليك سندها" إن " قانون مكافحة العنف الأسري جاهز، وتمت عرضه على البرلمان أكثر من مرة،ولكن بعض المرجعيات عارضته بدعوى أنه يخالف تقاليد المجتمع."

من جهة أخرى، يشير البعض إلى أن الظروف الأمنية التي مر بها العراق في السنوات الأخيرة أخرت المضي قدما في سن قانون يعالج هذه الظاهرة.

وفي حوار له مع بي بي، قال حسن واهب، المسؤول في منظمة النماء لحقوق الإنسان، إن " جرائم الشرف منتشرة بشكل كبيرفي العراق، وتستوجب حلا قانونيا عاجلا للقضاء عليها."

وأضاف:" لا توجد إحصائيات رسمية حول أعداد ضحاياها" لافتا إلى أن "معظم هذ القضايا تصنف في آخر المطاف على أنها حوادث انتحار."

وأشار حسن إلى ترابط هذه الجرائم مع سلطة العشيرة التي تفرض أعرافها وتحمي مرتكب جريمة " الشرف" في ظل انعدام الوعي وغياب منظومة قانونية حقيقية تردع تلك الجرائم."

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: