مسؤول حوثي يعرض وقف الهجمات ضد السعودية مقابل إيقاف عملياتها في اليمن
لندن (بي بي سي)
عرض مسؤول حوثي بارز إيقاف الهجمات الحدودية على السعودية والعفو عن الجنود اليمنيين المعارضين للحوثيين، إذا أوقفت السعودية هجماتها الجوية على اليمن ورفعت الحصار عنه.
ويعد العرض بارقة أمل نادرة لتوقف القتال الطاحن الدائر في اليمن منذ 18 شهرا، والذي راح ضحيته عشرة آلاف شخص على الأقل ودفع البلاد إلى المجاعة.
وقال صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى لليمن المدعوم من الحركة الحوثية في كلمة ألقاها "(في مقابل) إيقاف الاعتداءات على بلادنا برا وبحرا وجوا، وقف الهجمات الجوية ورفع الحصار المفروض على البلاد، سنوقف العمليات القتالية على الحدود".
واستولى الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء وأخرجوا الحكومة اليمنية من آخر معاقلها في عدن في مارس 2015.
وأدى تقدم الحركة الحوثية المدعومة من إيران إلى شن تحالف بزعامة السعودية آلاف الهجمات الجوية على الحوثيين وحلفائهم في الجيش اليمني، ولكنه أخفق في ابعادهم عن العاصمة.
وأدى حصار شبه تام للموانئ اليمنية، يقول التحالف السعودي إنه يهدف إلى منع وصول السلاح إلى الحوثيين، إلى إحداث أضرار كبيرة بالاقتصاد اليمني المتعثر بالفعل وأدى إلى أزمة إنسانية.
وعلى مدى شهور، رد الحوثيون بهجمات على السعودية من معاقلهم الجبلية في شمال البلاد، وأطلقوا نحو عشرة صواريخ باليستية على أراضيها، تم اعتراضها جميعا.
واستعر القتال في البلاد بين الميليشيات المؤيدة للحوثيين والمؤيدة للحكومة والجنود ومسلحي العشائر، مما أدى إلى خلق خليط معقد للغاية بحيث يصعب التوفيق بين جميع الأطراف في مبادرة سلام تجمعها جميعا.
وقال الصماد إن الحوثيين على استعداد للعفو عن خصومهم : "ندعو جميع المقاتلين على الجانب الآخر على مختلف الجبهات للاستجابة لعفو شامل وأن يعودوا إلى حظيرة الوطن".
وجاءت هدنتان يشوبهما التوتر مصحوبتان بجهود سابقة للوساطة من قبل الأمم المتحدة لإنهاء الصراع. وحذر زعماء الحركة الحوثية من أن الصراع قد "تستمر إلى ما يعلم الله".
وتقول الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إن أي تحرك صوب السلام لا يمكن أن يتم إلا إذا التزم الحوثيون بقرار مجلس الأمن الصادر عام 2015 يقضي بخروجهم من المدن الرئيسية في اليمن.
وقالت السعودية إن الصراع أمر يمني داخلي وإنها لن تتفاوض مع الحوثيين.
فيديو قد يعجبك: