الاندبندنت: إردوغان يلعق جراحه
(بي بي سي):
ما زالت تداعيات خسارة إردوغان الأغلبية المطلقة في الانتخابات البرلمانية في تركيا الشغل الشاغل في الصحف البريطانية.
ومن المفارقة أن صحيفتي الاندبندنت والجارديان نشرتا عناونين متشابهين حول اردوغان، إذ نشرت الأولى تقريراً تحت عنوان "أردوغان يلعق جراحه"، أما الثانية فجاءت تحت عنوان "أردوغان يلعق جراجه بعد رفض الناخبين خطته للحصول على مزيد من السلطات".
وسنلقي الضوء على ما جاء في صحيفة الاندنبدنت التي نشرت تقريراً لإيزابيل هانتر بعنوان "أردوغان يلعق جراحه".
وقالت كاتبة التقرير إنه "بعد مرور 13 عاماً على حصول حزب العدالة والتنمية على الأغلبية المطلقة في البرلمان التركي فإن الحزب الحاكم ذو الميول الإسلامية عليه أن يسعى اليوم إلى تشكيل ائتلاف مع شركاء، وسيجبر الرئيس على كبح جماح أساليبه الاستبدادية، من أجل نيل رضى الأقلية الكردية".
وأضافت أنه "بعد مرور أشهر من حالة الغموض السياسي في تركيا، فإن نتائج الانتخابات البرلمانية أظهرت أن أيا من الأحزاب السياسية في البلاد ومن بينها حزب العدالة والتنمية لم يستطع الحصول على الأغلبية في البرلمان، الأمر الذي يعتبر رد فعل شعبي ضد سلطات الرئيس التركي رجب طيب الدين أردوغان".
وجاء في التقرير أن "أردوغان لم يظهر بنفس الثقة التي امتلكها قبيل الانتخابات حيث كان يأمل بتغيير الدستور التركي وتمديد فترة بقائه في كرسي الرئاسة".
وأوضح التقرير أنه في حال فشل أردوغان في تشكيل حكومة ائتلافية، فإن تركيا تتجه إلى انتخابات مبكرة في اغسطس المقبل.
وأشار التقرير إلى أن الناخبين الأتراك رفضوا يوم الأحد الإذعان لطموحات أردوغان، كما أنهم أوصلوا الأكراد إلى مقاعد البرلمان في خطوة توصف بالتاريخية.
وزادت آمال الأكراد بعد نتائج تلك الانتخابات بإعادة محادثات السلام بينهم وبين الحزب الحاكم.
وكان أردوغان بدأ محادثات السلام مع حزب أوجلان في 2012 في محاولة لإنهاء الصراع الذي راح ضحيته أكثر من 40 ألف شخص.
ويتهم الأكراد أردوغان بعرقلة التوصل لاتفاق سلام لعدة شهور، ويقول رئيس سابق لإحدى دور النشر إن "المواطنين الأكراد شعروا بأن أردوغان ليس صادقاً في ما يقوله، فأعطوه الإجابة في صناديق الاقتراع".
وختمت كاتبة التقرير بالقول إن "نتائج الانتخابات النيابية في تركيا، أصابت حزب العدالة والتنمية بالذهول".
طموح أردوغان
وجاءت افتتاحية صحيفة الجارديان تحت عنوان "طموحات الرئيس اردوغان معلقة، وعلى معارضيه العمل على نجاح التعددية الحزبية في البلاد".
وقالت الصحيفة إن أردوغان كان يخاطر بالسقوط وقد سقط فعلاً، فلم يستطع حزبه أي حزب العدالة والتنمية الحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان.
وأشارت إلى أن تركيا استطاعت الهروب من خطورة أن يحكمها حزب واحد، ومن حصول أردوغان على صلاحيات واسعة.
وختمت بالقول إن "تركيا الجديدة التي تمثل الشباب والأقليات بددت مخاطر أن يحكم البلاد حزب واحد، إلا أن مخاطر صمود أحزاب متعددة في الحكم في مجتمع مفتت يجب أن يكون موضوع نقاش الحكام الذي يقع على عاتقهم كم كبير من المسؤوليات".
اتفاق السلام والاقتصاد
ونقرأ في صحيفة الفاينانشيال تايمز مقالاً لجون ريد بعنوان " 120 مليار دولار لإسرائيل جراء التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين".
وقال كاتب المقال إنه "في حال التوصل لتوقيع اتفاق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيلين فإنه سينعكس إيجابياً على الاقتصاد الإسرائيلي وسيدر أكثر من 120 مليار دولار امريكي خلال عشر سنوات، وذلك بحسب إحدى الدراسات".
وأضاف أن " الاقتصاد الفلسطيني سيزدهر بدوره ليحقق حوالي 50 مليار دولار خلال 10 سنوات، إذا تم التوصل لاتفاق حل الدولتين، بحسب "راند كوأوبيرشين".
وأشار كاتب المقال إلى أن " إزدهار الاقتصاد سينعكس على رواتب الاسرائيليين، إذ سيرتفع الراتب الشهري للموظف الإسرائيلي ليصل إلى 2200 دولارا بينما سيرتفع راتب الموظف الفلسطيني إلى 1000 دولار شهرياً، بعد مرور عقد من الزمان على توقيع الاتفاق بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني".
وأوضح التقرير أن "إسرائيل ستخسر 300 مليون دولار أمريكي سنوياً من صادراتها لأوروبا، لأن الكثير من شركائها لن يقبلوا شراء منتجات مصنعة في المستوطنات اليهودية".
بريطاني وتنظيم الدولة الاسلامية
ونشرت صحيفة التايمز مقالاً لغابرييلا سوريلينغ بعنوان "مخاوف من تجنيد بريطاني يعاني من مرض التوحد للقتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية".
وقالت كاتبة المقال إن "شابا بريطانيا يعاني من مرض التوحد تم تجنيده عبر مواقع التواصل الاجتماعي للقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية من قبل مجموعة معارضة".
وأضافت أن "الشاب (20 عاماً)، الذي لا تربطه أي علاقة عائلية بمنطقة الشرق الأوسط، غادر بريطانيا في أبريل للقتال إلى جانب قوات البشمركة الكردية من خلال فيلقهم الأجنبي (أسود روج آفا)".
وأوضحت أنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي تعمد البشمركة إلى تجنيد عناصرها، إذ كتبت على صفحتها الخاصة شعار "أرسلوا تنظيم الدولة الإسلامية إلى الجحيم ، وأنقذوا الانسانية".
وحاولت الصحيفة الاتصال بفيلق "أسود روج آفا" إلا أنها استطاعت الحديث مع ممثل لـ "أسود الحرية" التي يقاتل في صفوفها "10 بريطانيين في سوريا وعشرة آخرين في الطريق إلى هناك في غضون أسبوع".
فيديو قد يعجبك: