فرق الإنقاذ في نيبال تخرج صبيا حيا من الأنقاض بعد 5 أيام
(بي بي سي):
تمكنت فرق الإنقاذ في العاصمة النيبالية كاتماندو من إخراج صبي في الخامسة عشرة من عمره، حيا من بين أنقاض مبنى، بعد خمسة أيام من ضرب زالزل مدمر للبلاد.
وقد ظل الصبي على قيد الحياة لوجوده جيب هوائي بين أطنان من الأنقاض.
وقد هللت حشود الناس عندما أخرج الصبي وهو في حالة ذهول وقد غبره التراب، من بين ركام مبنى كان مكونا من سبعة طوابق في العاصمة انهار عليه حينما ضرب الزلزال البلاد.
وحمل رجال الإنقاذ بيمبا تامانغ ونقلوه إلى المستشفى.
وقد ظل المنقذون النيباليون يعملون لساعات - بمساعدة فريق أمريكي - حتى تمكنوا من إنقاذ تامانغ.
وقال ل. ب. باسنيت، ضابط الشرطة الذي زحف داخل تجويف للوصول إلى تامانغ، إنه "كان لدهشتي واعيا لما يجري".
وأضاف "لقد شكرني عندما اقتربت منه، وأبلغني باسمه، وعنوانه، ثم أعطيته بعض الماء، وطمأنته أننا قريبون منه".
كما نجحت فرق انقاذ فرنسية ونيبالية في انتشال رجل ظل عالقا في حطام فندق مهدم لمدة 82 ساعة.
لا غذاء ولا ماء ولا ملاجئ
وكان نبأ إنقاذ تامانغ شيئا جيدا في مدينة لم تشهد إلا اليأس منذ أن ضربها الزلزال السبت، مخلفا أكثر من 5500 قتيلا عبر أرجاء ذلك البلد الفقير في الهيمالايا، وإصابة أكثر من 10 آلاف بجروح. كما قتل نحو 100 في الهند والصين المجاورتين.
ولا تزال قري كثيرة قريبة من مركز الزلزال بلا غذاء أو مياه أوملاجئ. وتقول الأمم المتحدة إن الوصول إلى الناس هناك قد يستغرق خمسة أيام.
وكانت المنظمة الدولية قد ناشدت الدول الأعضاء بالتبرع بمبلغ 415 مليون دولار لإغاثة المتضررين بزلزال نيبال، بينما يتصاعد الغضب في البلد المنكوب على بطء عمليات الإنقاذ وإيصال مواد الإغاثة لمحتاجيها.
وجاء في حصيلة نشرها مركز الطوارئ الوطني في كتماندو أن عدد القتلى ارتفع الى 5489 في نيبال.
وقالت الأمم المتحدة إنها تريد أن تدعم الجهود التي تبذلها حكومة نيبال لتوفير العون للمتضررين في الأشهر الثلاثة المقبلة.
وكانت قد نشبت اضطرابات في العاصمة النيبالية كتماندو بين أفراد شرطة مكافحة الشغب وبعض المواطنين الذين كانوا يحاولون مغادرة المدينة ويحتجون على بطء عمليات توزيع مواد الإغاثة، كما وردت تقارير تتحدث عن قيام قرويين بمنع الشاحنات المحملة بمواد الإغاثة من التحرك.
وتقول حكومة نيبال إن حجم الكارثة أكبر بكثير من قدرتها على التعامل معها.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 8 ملايين من سكان نيبال تضرروا، إن الزلزال أدى إلى هدم نحو 70 ألف مسكن.
ورغم بدء شحنات مواد الإغاثة بالوصول، فما زال سكان المنطقة المحيطة بمركز الزلزال يعانون من انعدام الطعام والماء والمأوى.
وقال منسق الأمم المتحدة الخاص في نيبال جيمي مكغولدريك "رغم شعوري بالارتياح إزاء التقدم المحرز إلى الآن فيما يخص جهود الإغاثة، فإنه يجب أن تتعزز هذه الجهود لضمان وصول المواد الضرورية إلى كل الذين يحتاجونها، ولا سيما في المناطق النائية".
وعلى الرغم من ذلك بدأت تظهر بعض المؤشرات الأربعاء على عودة الحالة الطبيعية لبعض من أجزاء العاصمة.
فقد قرر بعض السكان العودة إلى مساكنهم بعد أن قضوا أربع ليال في العراء، بينما عادت بعض آلات الصرف الآلي للعمل وبدأ بعض الباعة المتجولين في مزاولة عملهم من جديد.
فيديو قد يعجبك: