صنداي تليغراف: حرب اليمن تهدد اتفاقا تاريخيا بين أمريكا وإيران
بي بي سي:
"نزاع يهدد" الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني و"السبيل الوحيد" لهزيمة تنظمي القاعدة و"الدولة الإسلامية" ، وموقف الملاكم البريطاني العالمي الشهير أمير خان من التنظيم، من أبرز الموضوعات ذات الصلة بشؤون الشرق الأوسط في الصحف البريطانية.
ونبدأ من مقال تحليلي في صحيفة "صنداي تليغراف" تحت عنوان "نزاع يهدد اتفاق أمريكا التاريخي مع إيران."
وقال محرر شؤون الدفاع كون كوغلين أن حالة التفاؤل "الساذجة" التي ظهرت على الكثير من السياسيين والمحللين بسبب الاتفاق الإطاري بشأن برنامج إيران النووي سرعان ما تلاشت بعدما ظهر الخلاف بين طهران وواشنطن بشأن الحرب الأهلية في اليمن.
وأضاف أن كلا الطرفين يلوح بأصبعه ضد الآخر، لافتا إلى أن الخلاف بخصوص اليمن ربما يتحول إلى "نزاع عسكري مفتوح."
وذكر كوغلين أن قرار الرياض شن عملية عسكرية في اليمن يعكس مخاوف السعوديين من أن إيران تسعى لتطويق السعودية من خلال دعم حكومة العراق على حدود المملكة الشمالية وتولي سدة الحكم في اليمن مجموعة موالية لطهران.
وأشار المقال إلى أن قرار طهران إرسال اثنين من سفنها الحربية إلى خليج عدن الأسبوع الماضي أثار تحذيرا شديد اللهجة من جانب واشنطن التي تدعم بالفعل الغارات السعودية في اليمن.
ويرى كوغلين أن تحذير وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من واشنطن لن تسكت إذا قامت إيران بزعزعة استقرار المنطقة يثير احتمال حدوث نزاع عسكري مباشر بين الولايات المتحدة وإيران.
السبيل الوحيد للنصر
وفي مقال رأي في صحيفة "إندبندنت أون صنداي" ، عرض الصحفي باتريك كوكبيرن رؤيته للطريقة الوحيدة المتاحة لوقف المجموعات المتشددة التي تنتهج فكر تنظيم القاعدة.
وحمل المقال عنوان "عدو عدوِّي يجب أن يكون صديقي".
وقال كوكبيرن إنه بالنظر إلى خريطة اليوم نجد أن الدول المسلمة تتحلل أو تضعف بدءا من باكستان وصولا إلى نيجيريا.
وأشار إلى أن المستفيدين من ذلك الوضع هم تنظيم القاعدة والجماعات التي استمدت أفكارها منه.
ويرى الصحفي أن هذه التنظيمات المتشددة لا يتم استهدافها بشكل فعال على الرغم من أن أعداءها كُثُر.
ويرجع الفشل إلى مقولة راجت قبل أشهر قليلة بين الساسة والدبلوماسيين الغربيين مفادها أن "عدو من يعاديني ليس بالضرورة صديقي"، وذلك في معرض شرح سياستهم بشأن سوريا والعراق.
وقال كوكبيرن إن قلة قليلة ممن ذل لسانهم بهذه المقولة قد أمعن النظر فيها أو قدروا أنه إذا كانت هذه فعلا سياسة الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفائهم، فلا سبيل لهزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" أو جبهة النصرة أو تنظيم القاعدة.
وضرب الصحفي مثلا بطريقة التعامل مع الأزمة الحالية في اليمن.
ويرى أن المستفيد الرئيسي من الغارات السعودية في اليمن هو تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، إذ تعطيه الغارات فرصة للتمدد.
شجاعة مطلوبة
وفي الموضوع نفسه ولكن من زاوية بريطانية داخلية، طالب بطل العالم في الملاكمة البريطاني أمير خان الجالية المسلمة بالمزيد لمواجهة أفكار تنظيم "الدولة الإسلامية.
وفي مقابلة مع المجلة الملحقة بصحيفة الأوبزرفر الأسبوعية، قال خان "هناك حاجة لمزيد من الإدانات العلنية للتنظيم"، محذرا من أنه مالم يحدث ذلك فإن المسلمين في المملكة المتحدة "يخاطرون بأن يوصموا" بأنهم إرهابيون مثل تنظيم "الدولة الإسلامية."
ويدرك الرياضي الشهير بأن "هذا أمر يتسم الحديث عنه بحساسية بالغة"، لكنه قال إنه "يعتقد بأنه يجب علينا أن نتحلى بالشجاعة إزاء ذلك."
ويضيف خان أن "ما يحدث يوصمنا جميعا ، لذا فإنه من المهم أن نقف ويكون لنا موقف."
ولفت الملاكم، الذي فاز ببطولة العالم مرتين في مسابقة الوزن الخفيف، الانتباه إلى خطورة "غسل أدمغة" الشباب من جانب تنظيم "الدولة الإسلامية."
وقال خان، البالغ من العمر 28 عاما والذي وصفته المجلة بأن مسلم ورع يشعر بالفخر، إن "الأطفال لا يكبرون وهم يفكرون في الخروج للشوارع وقنل الناس الأبرياء."
فيديو قد يعجبك: