آلاف الروس يتظاهرون في ذكرى "الانقلاب" بأوكرانيا
لندن (بي بي سي)
ينظم مؤيدو الحكومة الروسية مظاهرة في العاصمة موسكو، بمناسبة الذكرى الأولى لما يصفونه بـ "الانقلاب" في أوكرانيا المجاورة.
ويتوقع مشاركة الآلاف في مظاهرة روجت لها وسائل الإعلام الروسية الرسمية تحت شعار "لن ننسى، لن نسامح".
وأطاحت المظاهرات في أوكرانيا عام 2014 بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش، الموالي لروسيا.
وضمت روسيا منذ ذلك الوقت شبه جزيرة القرم الأوكرانية إليها، واتهمت بدعم المتمردين في شرق أوكرانيا.
وتقول الحكومة الأوكرانية والقادة الغربيون وحلف شمال الأطلسي (ناتو) إن هناك أدلة واضحة على تورط روسيا في مساعدة الانفصاليين شرقي أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة والجنود.
لكن موسكو تنفي ذلك، وتشدد على أن الروس في صفوف الانفصاليين هم "متطوعون".
ويمكن سماع دوي القصف، صباح السبت، في مدينة دونيتسك، معقل الانفصاليين الرئيسي، وهو ما يزيد من هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان من المفترض دخوله حيز التنفيذ منذ نحو أسبوع في شرق أوكرانيا.
ولقي أكثر من 5 آلاف و700 شخص حتفهم منذ اندلاع القتال في أبريل الماضي.
خطاب يانوكوفيتش
ويتوقع حضور الآلاف من الروس من جميع أنحاء البلاد إلى موسكو للمشاركة في تظاهرة "أعداء الميدان"، في إشارة إلى الاحتجاجات المؤيدة لعقد اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي التي اندلعت في ميدان الاستقلال وسط العاصمة الأوكرانية، كييف، وعرفت على نطاق واسع باسم "ميدان".
ويمكن رؤية طابور طويل من الحافلات متوقفة بوسط موسكو في وقت مبكر من صباح السبت، بينما مضى متظاهرون في طريقهم إلى العاصمة، موسكو.
وذكرت قناة "إن تي في" الروسية أنه يتوقع خروج ما لا يقل عن 10 آلاف شخص، إضافة إلى أكثر من 100 منظمة عامة لحشد الدعم.
وتقول القناة الإخبارية إنها ستبث حوار حيا مع الرئيس السابق يانوكوفيتش نهاية اليوم.
واندلعت شرارة الثورة ضد يانوكوفيتش بسبب تحوله المفاجئ الذي أدى إلى إلغاء خطط لتوقيع اتفاق شراكة واسع مع الاتحاد الأوروبي مقابل إقامة علاقات أوثق مع روسيا.
ومنذ مغادرة يانوكوفيش العاصمة كييف، أصدرت السلطات الجديدة في أوكرانيا مذكرة اعتقال بحقه فيما يتعلق بعمليات "القتل الجماعي للمواطنين السلميين".
واتهم الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، الجمعة، روسيا بضلوعها المباشر في إطلاق رصاص القناصة الذي قتل العشرات من المتظاهرين في كييف يومي 18 و20 فبراير الماضي.
وفي تجمع احتفالي في كييف، قال بوروشينكو إن المسؤول الكبير في الكرملين، فلاديسلاف سوركوف، أعد "مجموعة من القناصة الأجانب"، مستشهدا بمعلومات تلقاها من الأجهزة الأمنية الأوكرانية.
وانتقدت وزارة الخارجية الروسية الاتهامات بشدة، ووصفتها بـ "الفارغة".
تقدم الانفصاليين
وجاءت تصريحات بوروشينكو بعد يومين فقط من انسحاب جيشه من مدينة دبالتسيف الرئيسية، الواقعة الآن تحت سيطرة الانفصاليين.
واستولى الانفصاليون على مركز النقل الاستراتيجي، على الرغم من توقيع هدنة لإيقاف إطلاق النار في 12 فبراير الجاري، بحجة أن الهدنة لا تسري على المدينة المضطربة.
وأجبر قصف المتمردين العنيف نحو ألفين و500 من القوات الحكومية على الانسحاب من دبالتسيف، ومحاصرة عشرات آخرين.
وأصدر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، الجمعة، بيانا شديد اللهجة حذر فيه من أنه لن يسمح بتحقيق دولة أجنبية تفوقا عسكريا على روسيا.
وقال بوتن: "واهم كل من يفكر بإمكانية تحقيق تفوق عسكري على روسيا أو ممارسة أي ضغط عليها".
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من تصريحات وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، حذر فيها من وجود "خطر قائم وحقيقي" من محاولة الكرملين زعزعة الاستقرار في دول البلطيق، لاتيفيا وليتوانيا وإستوانيا.
وأصبحت الدول الثلاث، التي كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي في السابق، أعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وهو ما لم تحققه أوكرانيا حتى الآن.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: