الفاينانشال تايمز: الضربات الجوية ضد معقل الجهاديين في الرقة تهدف لكسر عزيمتهم
لندن (بي بي سي)
''الضربات الجوية ضد معقل الجهاديين في الرقة تهدف لكسر عزيمتهم'' و خطورة نهاية الحلم الأوروبي بالتنقل بحرية بين دول الاتحاد وقراءة في تداعيات الهجمات الارهابية في باريس على اللاجئين الساعين إلى مكان آمن لهم ولعائلاتهم، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.
ونطالع في صحيفة الفاينانشال تايمز تقريراً بعنوان ''الضربات الجوية ضد معقل الجهاديين في الرقة تهدف لكسر عزيمتهم''.
وقالت الصحيفة إنه '' في ضوء الهجمات الارهابية التي ضربت باريس والتي تبناها تنظيم الدولة الاسلامية، نفذت فرنسا غارات على شمال شرق مدينة الرقة السورية''.
وأضاف أن ''الرقة تعد معقلاً لتنظيم الدولة الاسلامية بعدما استولى عليها من ايدي المعارضة السورية في يناير 2014''.
وأوضح كاتب المقال أن ''هناك العديد من الأسباب لشن الضربات الجوية ضد هذا التنظيم إذ أن المدينة تعد هدفاً رمزياً''، مضيفاً أن الضربات الجوية الفرنسية يمكن أن يكون هدفها ضرب معنويات تنظيم الدولة الاسلامية الذي تم استهدافه من قبل العديد من طائرات التحالف مؤخراً''.
وأشار إلى أن ''قادة التنظيم يصعب اقتفاء أثرهم، إذ أنهم يعيشيون على الحدود بين شرق سوريا وغرب العراق''.
وأردف أن ''ثمة شكوك تدور حول فاعلية هذه الضربات''، موضحاً أن البعض يرى أنها ''تهدف للمشاهد الغربي، إذ في حال أعلنوا استهدافهم لشخص ما في سوريا، فما من أحد يعرف موقعه، بحسب الناشط السوري حسام مرعي''.
واضاف مرعي أنهم ''في حال صرحوا أنهم استهدفوا الرقة، فإن جميع الفرنسيين سيفهمون ذلك''.
وفي مقابلة أجراها كاتب المقال معه المحلل السوري هشام الهاشمي فإن ''مدينة الرقة تعد مركزاً لتجنيد المقاتلين الأجانب، إلا أنه في ضوء استعدادت المعارضة السورية لاستعادة الرقة، فإنه تم نقلهم إلى مكان آخر''.
''نهاية الحلم الأوروبي''
ونقرأ في صحيفة التايمز مقالاً لديفيد تشارتر بعنوان ''هل هذا هو نهاية الحلم الأوروبي بحرية السفر بين بلدانها؟''.
وقال كاتب المقال إن '' معاهدة شنغن التي سمعت للأوروبيين بالتنقل بحرية بين بلدانها والتي وقعت بين وزراء 5 دول أوروبية، أشبعت حلم الإندماج الأوروبي بمنحه حق التنقل بحرية بين بلدانها، إلا أن هذا الاتحاد توسع لدرجة أصبح فيها خارج عن السيطرة''.
وأشار كاتب المقال إلى أن ''26 بلداً في معاهدة شنغن، أضحوا في أزمة بسبب طموحهم غير الواقعي''.
وأكد كاتب المقال أن ''اليونان عانت الأمرين من توفير الحماية الأمنية للمدخل الشرقي للاتحاد الأوروبي، مضيفاً أن ''مطالبها بتوفير مساعدة لها لتأمين حدودها ما زالت لغاية الآن تقابل بالرفض''.
وأشار إلى أن وكالة Frontex فرونتيكس الأوروبية لمراقبة الحدود التي اسست لمراقبة الحدود تفتقر اليوم للتمويل المالي بسبب تقاعس الحكومات الأوروبية ودوائر الهجرة.
وختم كاتب المقال بالقول إن ''حرية التنقل بين الدول الأوروبية تعد إحدى أشكال الحرية التي يريد الارهابيون سلبنا إياها''، مضيفاً أن أفضل رد على ذلك ''يكمن بتدعيم الحدود الخارجية للاتحاد والبقاء على أهبة الاستعداد في داخل الاتحاد''.
''فقدان الأمل''
وكتب اليستر دوابير مقالاً بعنوان ''اللاجئون الباحثون عن ملجأ آمن، يجدون أن آمالهم ذهبت أدراج الرياح''.
وقال كاتب المقال إن ''حلم العديد من اللاجئين الهاربين من الحرب الأهلية والمجاعة والاستبداد في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا يصطدم اليوم بحقيقة تحول هذا الحلم إلى مقدمة لمشاكل جديدة''.
وأضاف أن ''جميعات حقوق الانسان وكذلك الأمم المتحدة حذرت الثلاثاء من أن الهجمات الارهابية التي ضربت باريس ستنعكس سلباً على 800 الف لاجيء يسعون للحصول على حق اللجوء في أوروبا''.
وأشار إلى أنه على ضوء أحداث فرنسا فإن بعض الدول الاوروبية فرضت تدابير صارمة على المهاجرين''.
فيديو قد يعجبك: