الاوبزرفر: ''الدولة الاسلامية'' يحرض جهاديات بريطانيات على القيام بعمليات ارهابية
لندن - (بي بي سي):
اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من الموضوعات من بينها ''جهاديات بريطانيات يحرضن للقيام بأعمال ارهابية داخل بريطانيا'' وانتشار داء الليشمانيا في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق، اضافة الى الكشف عن خلية ارهابية في مدينة ليستر البريطانية تابعة للقاعدة تمول نشاطات ارهابية.
ونطالع في صحيفة الاوبزرفر تقريراً لتوبي هليم ومارك تاونسند بعنوان ''تنظيم الدولة الاسلامية يستخدم جهاديات بريطانيات لتحريض نساء أخريات على القيام بأعمال ارهابية في بلادهن''.
وقال التقرير إن ''مجموعة من الجهاديات البريطانيات اللواتي سافرن إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية يشجعن نساء أخريات على تنفيذ هجمات ارهابية في بريطانيا بحسب ما علمت صحيفة الابزورفر''.
وأضاف التقرير أن ''مهمة الجهاديات البريطانيات هو التحريض على الارهاب في المملكة المتحدة وذلك بحسب ما كشف عنه المركز العالمي لدراسة الراديكالية في جامعة كينغز كولديج في لندن، والتي استطاعت التعرف على مجموعة مؤلفة من 30 بريطانية يسكن في شمال سوريا''.
وتبين بعد مراقبة شديدة لنشاطاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي أن عدداً منهم كن يعملن كمروجات لتنظيم الدولة الاسلامية أو يمدحهن بشكل معلن عملية ''شارلي إبدو''، كما يشجعن على اراقة المزيد الدماء وقطع رؤوس الاجانب.
وأوضح التقرير أنه ليومنا هذا، اقتصر دور الجهاديات الأجنبيات في تنظيم الدولة الاسلامية بصورة كبيرة على السفر والزواج من الجهاديين ورعاية ابنائهن بعيداً عن ساحات القتال، إلا أن الوضع تغير اليوم بحسب ميلاني سميث الباحثة في المركز العالمي لدراسة الراديكالية والمسؤولة عن أول قاعدة بيانات للمقاتلات الاجنبيات.
فبحسب سميث فإن ''البريطانيات يحرضن الأشخاص غير القادرين على السفر الى الدولة الاسلامية على القيام بعمل ما في البلد المقيم فيه''.
وكشفت قاعدة البيانات التي تضم معلومات عن 70 امرأة وأصغرهم فرنسية في الخامسة عشر من عمرها أنها ترى '' دور النساء في الدعم ورعاية اطفال المقاتلين أضحى أمراً عفا عليه الزمن''، مشيرة الى أنه '' هناك نوع من الاحباط لدى الكثيرات من الجهاديات لعدم قدرتهن على المشاركة في القتال مما دفع ببعضهن على القيام بأمور بديلة ''.
وقالت سميث أن ''استخدمت النساء على مر التاريخ كانتحاريات أو قمن عمليات فردية''.
وختم التقرير بالقول إن فتاة في السادسة عشر من عمرها من مانشستسر هللت على مواقع التواصل الاجتماعي للهجوم على شارلي إبدو وغردت على حسابها على توتير ''ليساعدهم الله على قتل أكبر قدر ممكن من الكفار''.
''كارثة صحية''
ونقرأ في صحيفة الاندبندنت مقالاً لشارلي كوبر بعنوان '' واشنطن تحذر من ايبولا جديدة ستنشر في مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق''.
وقال كوبر إن انهيار النظام الصحي في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق جعلها عرضة لانتشار الامراض المعدية، موضحاً أن '' داء الليشمانيا وهو مرض ينتقل عبر ''ذبابة الرمل'' ويؤدي الى حدوث تقرحات جلدية دائمة وفي بعض الحالات إعاقة دائمة للشخص''.
وأكد الخبير العلمي الدكتور بيتير هوتز أن '' مرض الليشمانيا منتشر في سوريا ولا يمكن السيطرة عليه''.
وأوضح أن على العالم ان يكون حذراً من انتشار الاوبئة في سوريا والعراق ، ففي سوريا، هناك على الاقل 100 الف اصابة بداء الليشمانيات، الذي لا يعد قاتلاً ، إلا أنه يعمل على اتلاف الجلد جراء التقرحات التي تنتج عنه.
وأشار إلى أن '' هناك أحياء عديدة في سوريا معرضة للاصابة بهذا المرض لأن النفايات منتشرة ولا أحد يجمعها مما يوفر بيئة مثالية لتكاثر ذبابة الرمل حاملة داء الليشمانيات''، فضلاً عن المياه الملوثة.
''خلية بريطانية إرهابية''
ونشرت صحيفة الصنداي تلغراف تقريراً خاصاً لروبرت مينديك بعنوان '' خلية ليستر الارهابية التي مهدت الهجوم الوحشي الذي شهدته فرنسا''.
وقال كاتب التقرير إن مهاجريين جزائريين ،أحدهما ما زال في بريطانيا كانا وراء الهجمات التي شهدتها فرنسا مؤخراً، مضيفاً أن ما من أحد اشتبه بأن هذين الصديقين الجزائريين ابراهيم بن مرزوقي وبغداد مزني اللذين تسللا الى بريطانيا منذ 1997 من الجزائر، وعاشا في بريطانيا بصورة غير قانونية.
وأضاف أنه يعتقد بأن مزني هو رأس الخلية الارهابية التي مولت جهاديين حول العالم.
وأوضح كاتب المقال أن المزني وبن مرزوقي عاشا حياة عادية في مدينة ليستر وكانا يلعبا كرة القدم ويصليان في الجامع، ولم يشك أي أحد في تصرفاتهما إلا في 25 سبتمبر عندما اقتحمت قوات خاصة بمكافحة الارهاب منزليهما اي قبل 14 يوماً من الاعتداءات التي شنتها القاعدة في 9/11 على البنتاغون وبرجي مركز التجارة العالمي.
واشار الى أن اثبتت هذه القوات أن مزني ومرزوقي كانا عبارة عن خلية داعمة للقاعدة ونشاطاتها حول العالم، فكانا يديران مصنعاً لطباعة الجوازات المزورة والبطاقات الائتمانية وقطع راديو عسكرية وتأشيرات سفر.
وختم بالقول إنهما كانا يرسلان الاموال الى الشرق الاوسط واوروبا لتجنيد المجاهدين ثم ارسالهم الى مخيمات للتدريب في باكستان وافغانستان.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: