هل تشجع جوائز الكتاب العربي الجمهور على المطالعة؟

(بي بي سي):

أُعلن مطلع الأسبوع الجاري عن قائمة مطولة من 16 رواية مرشّحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2015. وصدرت كلها خلال الاثني عشر شهرا الماضية، واختيرت من بين 180 رواية.
وينتمي كتّاب قائمة الروايات الست عشرة المرشحين، لعشر بلدان عربية هي فلسطين والمغرب ولبنان وسوريا والعراق والكويت ومصر والسودان واليمن وتونس
واُختيرت الروايات من قبل لجنة مكوّنة من خمسة محكّمين ستعلن عن أسماء قائمة قصيرة من ستة مرشحين في معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب في 13 من فبراير/ شباط المقبل، على أن يعلن اسم الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية في احتفال يقام في أبوظبي عشيّة افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب يوم 6 مايو 2015.
وسيحصل كل من المرشّحين الستة على مبلغ مالي بقيمة 10.000 دولار أمريكي، فيما يحصل الفائز بالجائزة على 50.000 دولار أمريكي إضافة الى ضمان ترجمة هذه الأعمال إلى اللغة الإنجليزية.
وتمثل الروايات الست عشرة المتنافسة اجتهادات متنوعة ومدارس فنية وأجيالا مختلفة أثرت الأدب العربي وتختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية.
وتهدف الجائزة العالمية للرواية العربية إلى الترويج للرواية العربية على المستوى العالمي. وترعى الجائزة "مؤسسة جائزة بوكر" في لندن، بينما تقوم "هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة" في الإمارات العربية المتحدة بدعمها ماليا.
ورغم قيمتها المادية المتواضعة مقارنة بجوائز عربية أخرى تبقى هذه الجائزة الأهم التي استحدثت منذ ثماني سنوات بحكم التوتر والإثارة الذي يرافقها بدءً من إعلان القائمة المطولة مرورا بالقصيرة وحتى تسليم الجائزة الكبرى.
وقد أثبت تاريخ الجائزة أن نخبة من القراء عادة ما يتابعون دخول روايات قائمة البوكر ويزداد الطلب عليها لدى أصحاب المكتبات.
غير أن هذا الاهتمام يقتصر على هذه النخبة المحدودة في عالمنا العربي، إذ أن دراسات تفيد بأن الدول العربية تنتج 1.1% فقط من معدّل الإنتاج العالمي للكتاب. كما أن كل 20 عربيا يقرأ كتابا واحدا في السنة، بينما يقرأ الأوروبي 7 كُـتب في العام.
أما معدّل القراءة عند الإنسان العربي فيبلغ 6 دقائق في السنة، مقابل 36 ساعة للإنسان الغربي. تضاف الى هذا دراسة لمنظمة اليونسكو افادت أن 30% من شعوب الوطن العربي محرومون من القراءة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا