لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف يمكن للدولة احتواء الجماعات المتطرفة؟

09:11 م الأربعاء 09 أبريل 2014

كيف يمكن للدولة احتواء الجماعات المتطرفة؟

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بي بي سي :

أثار حضور مارتن ماكجنيس رئيس الوزراء الايرلندي والقائد السابق بالجيش الجمهوري الايرلندي مأدبة تقيمها الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا في قلعة وندسور التاريخية جدلا حول كيف تختلف الدول في طريقة تعاملها مع جماعات تعتبرها إرهابية في مراحل معينة وتغير طريقة التعامل تلك في مراحل أخرى بعد التوصل إلى تسويات.

ويشارك ما كجنيس في أول زيارة رسمية تاريخية للندن يقوم بها الرئيس الايرلندي مايكل دي هيجينز لكن الوفد لم يضم أحدا من حزب الشين فين، الجناح السياسي للجيش الجمهوري الايرلندي، الذي كان يحارب من أجل استقلال إيرلندا الشمالية عن التاج البريطاني خلال القرن الماضي

وضمن ما تطرحه طريقة التعامل البريطانية مع منظمة كالجيش الجمهوري الايرلندي عبر سنوات تبرز مقارنة بين الأسلوب البريطاني في التعامل مع المنظمة التي كانت مصنفة كإرهابية ، وتعامل عدة دول في المنطقة العربية مع تنظيمات تعتبرها إرهابية ايضا ، كما يطرح أيضا تساؤلات عن التحول في النظرة إلى من كانوا يوصفون في الماضي بالإرهابيين بعد نبذهم للعنف وجلوسهم لمائدة التفاوض.

ويرى بعض المحللين أن الاسلوب البريطاني في التعامل مع منظمة كالجيش الجمهوري الايرلندي استند إلى فلسفة وأسلوب مترسخ يعتبر أن التعامل مع الخصوم أو المتطرفين يكون عبر احتوائهم وليس من خلال إقصائهم وعزلهم ، وهو ما أفضى في النهاية إلى حالة من الاستقرار، بينما في التجربة العربية يكون الإقصاء والحظر وحتى الحرب من أولى الطرق التي تلجأ إليها الدولة دون المرور بمراحل الاحتواء والتهدئة والنقاش.

وقد جسدت التصريحات الأخيرة ل "بيتر هين" الوزير البريطاني السابق لشؤون إيرلندا الشمالية والتي سبقت زيارة الرئيس الايرلندي تلك الفلسفة البريطانية إذ قال إنه ينبغي إصدار عفو عن كل من تورط في الصراع الذي شهدته إيرلندا الشمالية مضيفا أن اقتراحه ربما يغضب ضحايا الصراع لكنه يعد ضروريا من أجل أن تطوي إيرلندا الشمالية صفحة الماضي.

غير أن المغرب ربما يمثل نموذجا عربيا في السير على النهج البريطاني إذ أنه خاض تجربة مماثلة في احتواء تيار السلفيين الجهاديين الذي كان نشطا إبان تسعينيات القرن الماضي ومطلع القرن الحالي ، وكان من اللافت مؤخرا إلقاء الشيخ محمد الفيزازي أحد قادة هذا التيار خطبة الجمعة في حضور عاهل المغرب الملك محمد السادس الذي كان قد أصدر عفوا ملكيا عن الشيخ الذي كان يمضي حكما بالسجن لمدة 30 عاما قبل ثلاث سنوات

برأيكم

هل تجدون فرقا بين الأسلوب الذي انتهجته بريطانيا والأسلوب المتبع في عدة دول عربية؟
وهل يفلح مثل هذا الأسلوب في حال تطبيقه على حالات عربية مشابهة؟
كيف ترون تبدل النظرة إلى شخصيات كانت تصنف فيما سبق كإرهابية بعد تخليها عن العنف وتحولها لشريك؟
وهل يمكن أن يتحول مثل هؤلاء الى شركاء سياسيين في الحالة العربية ؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة يوم الخميس 10 إبريل/نيسان من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل علىnuqtat.hewar@bbc.co.uk

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: