استئناف محاكمة صحفيي الجزيرة المحتجزين منذ 4 أشهر في مصر
تستأنف محاكمة الصحفيين الثلاثة في شبكة الجزيرة الإنجليزية القطرية، المحتجزين في مصر منذ قرابة أربعة أشهر بتهم تتعلق بدعم جماعة الإخوان المسلمين ونشر أخبار كاذبة.
وجلسة الثلاثاء هي السادسة في هذه المحاكمة التي أثارت انتقادات دولية وحقوقية ضد الحكومة المصرية المتهمة بعدم احترام حرية التعبير .
وكان وزير الخارجية الكندي قد طالب الخميس بمحاكمة عادلة وسريعة لمواطنه فهمي مدير مكتب قناة الجزيرة الإنجليزية في القاهرة وزملائه.
ورفضت المحكمة خلال الجلسات الخمس السابقة طلبات بالإفراج عن الصحفيين بكفالة مالية مع ضمان عدم سفرهم خارج البلاد، وسيتقدم محاموهم بطلبات جديدة للإفراج عنهم في جلسة اليوم.
وقد ألقي القبض على المتهمين في فندق مطل على النيل في القاهرة في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي. وأمضوا حتى اليوم 114 يوما في السجن، أي ما يقارب الأربعة أشهر.
ويواجه الصحفيون الثلاثة العاملون في شبكة الجزيرة الفضائية الناطقة بالإنجليزية، وهم الأسترالي غريست، والمصري-الكندي فهمي، والمصري باهر محمد، اتهامات بنشر أخبار كاذبة، وبمساعدة ودعم جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي، وصنفتها الحكومة المصرية تنظيما إرهابيا نهاية العام الماضي.
لكن قناة الجزيرة تصف تلك الاتهامات الوجهة إلى موظفيها بأنها عبثية .
وتضم المحاكمة، إلى جانب الصحفيين الثلاثة، خمسة متهمين مصريين آخرين لكنهم لا يعملون في قناة الجزيرة.
وتتهم النيابة العامة 20 شخصا في القضية، لكن ثمانية فقط يحاكمون، بينما لم يتم القبض على الآخرين، وبينهم ثلاثة أجانب جميعهم خارج البلاد.
وخلال الجلسة السابقة عرضت النيابة العامة خمسة مقاطع فيديو من الأحراز والأدلة الموجهة للمتهمين.
ولم تكن الفيديوهات الخمسة سوى تقارير لقناة سكاي نيوز عربية ، وهي القناة التي لم يعمل بها أي من المتهمين.
وجاء أول فيديو عن تدهور حالة السياحة في مدينة الأقصر المصرية، حيث عرض التقرير المصور مقاطع لحصان هزيل يطعم في إسطبل، بينما تناولت بقية التقارير الأوضاع في مصر قبيل الانتخابات الرئاسية في عام 2012.
لكن عاصم شقيق باهر، الذي يعمل في سكاي نيوز عربية أخبر مراسل فرانس برس في جلسة المحاكمة أن الفيديوهات تخصه هو، وأن الشرطة حصلت عليها أثناء مداهمة منزلهما حيث يسكنان في مبنى واحد.
وأثارت تلك الفيديوهات غضب المتهمين وذويهم داخل القاعة.
وتضمنت المواد التي عرضتها النيابة الثلاثاء مقاطع لتقرير وثائقي عن الصومال أعده الصحفي الأسترالي بيتر غريست وأذيع في قناة بي بي سي التي سبق وعمل بها، وهو التقرير الذي قال عنه شقيقه مايك لفرانس برس إنه فاز عنه بجائزة بيبودي المرموقة للصحفيين.
وحتى الآن لم تعرض النيابة أي مقاطع فيديو أعدها المتهمون وعرضت على شاشة قناة الجزيرة نفسها.
ووصفت منظمة العفو الدولية، ومقرها نيويورك، قبل أسبوعين المحاكمة بالانتقامية ، كما طالبت السلطات المصرية بإسقاط التهم فورا .
ومنذ الإطاحة بمرسي، توترت العلاقات بين مصر وقطر التي تعد من أبرز الداعمين الإقليميين لمرسي ولجماعة الإخوان المسلمين.
ويؤكد مسؤولون مصريون أن قناة الجزيرة القطرية تعمل لصالح الدوحة ضد القاهرة، وأنها منحازة للإخوان المسلمين.
وتستضيف القناة باستمرار أنصارا للإخوان ولمرسي، من بينهم قيادات إسلامية مطلوبة في مصر.
فيديو قد يعجبك: