إعلان

الاندبندنت: الهرولة إلى إيران على أشدها رغم ادعاءات أمريكا

07:11 ص الجمعة 07 فبراير 2014

الاندبندنت: الهرولة إلى إيران على أشدها رغم ادعاءا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

احتلت علاقة إيران بالغرب، وآثار الأزمة المتفاقمة في اليمن على احتمالات بناء الدولة والمجتمع المدني، والدرس الممكن تعلمه في بريطانيا من الأزمة السورية، الأولوية في تغطيات الصحف البريطانية. كما اهتمت بشكل لافت بأولمبياد سوتشي التي سوف تفتتح اليوم.

وعلى صفحة كاملة، تكشف صحيفة الاندبندنت، في تقرير كتبه كيم سينغوبتا ، عن سباق غربي محموم لانتهاز فرص الاستثمار في إيران.

ويقول التقرير، وعنوانه الهرولة إلى إيران على أشدها رغم ادعاءات أمريكا ، إنه مع تخفيف العقوبات بعد اتفاق جنيف النووي المؤقت، فإن الهجوم التجاري الغربي، على الجمهورية الإسلامية، ماض في طريقه.

ويضيف أن كبريات الشركات العالمية تتجه صوب إيران لكسب عقود الأعمال فيها.

ويضرب التقرير مثالا بالعلاقات التركية الإيرانية، قائلا إن مسؤولي البلدين يتوقعون ارتفاع حجم التجارة البينية من 22 مليار دولار العام الماضي إلى 30 مليار دولار في عام 2014.

وتقارن الصحيفة بين هذا الوضع وبين تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي قال فيها إن إيران ليست مفتوحة للأعمال والتجارة بعد اتفاق جنيف.

ووصفت الصحيفة هذه التصريحات بأنها قصف مدفعي ثقيل استهدف توجيه رسالة بأن تخفيف العقوبات عن إيران، بعد اتفاق جنيف، لن يؤدي إلى ازدحام المستثمرين الأجانب المقبلين على إيران سعيا للفرص.

ويوضح التقرير أن الرئيس الإيراني حسن روحاني استغل منتدى دافوس ليشن هجوما تجاريا مستغلا اتفاق جنيف، مشيرا إلى أنه على هامش المنتدى، التقى وزير النفط الإيراني بيغان زنكنه مع مسؤولين تنفيذيين من مؤسستي شيفرون وشيل، ومن المقرر أن يعقد مؤتمرا في لندن هذا العام سوف يحضره مسؤولون تنفيذيون كانوا قد سمعوا تحذيرات أمريكية من مخاطر الاستثمار في إيران.

غير أن صحيفة فاينانشال تايمز ترسم صورة مختلفة، قاتمة، للوضع الاقتصادي في إيران في ظل اتفاق جنيف واحتمالات التوصل إلى اتفاق نهائي مع الغرب ينهى خلاف إيران مع الغرب بشأن طبيعة برنامجها النووي.

وفي تقرير بعنوان النفط والغاز الإيرانيان في أزمة مع اشتداد برد الشتاء ، تقول نجمه بوزورغمهر إن إيران الغنية بالنفط والغاز ترشد استخدام الغاز بعد أن بدأ الثلج يكسو معظم أنحاء البلاد.

ويقول إن حوالي 2000 محطة للغاز الطبيعي المسال توقفت في إيران حتى يوم الأربعاء الماضي، وتوقف الضخ إلى بعض القطاعات الصناعية ومحطات توليد الكهرباء حتى يمكن توفير الغاز للمنازل، خاصة في المناطق الشمالية، التي تواجه أقسى موجة ثلوج خلال الـ 60 عاما الأخيرة.

وتؤكد الكاتبة أن العقوبات المفروضة على إيران منذ سنوات هى أحد أسباب هذا الوضع السئ.

وحسب الكاتبة، فإنه لا يبدو أن الوضع سوف يتحسن بالدرجة المأمولة إلا بعد التوصل إلى اتفاق نهائي بين إيران والقوى الكبرى.

فتخفيف العقوبات، إثر بدء تنفيذ اتفاق جنيف المؤقت، شمل قطاعات مثل البتروكيماويات وانتاج السيارات، كما جرى الإفراج عن 4.2 مليار دولار من أموال إيران المجمدة في الخارج.

وتنقل عن محللين توقعهم بأن قطاع الغاز والنفط يحتاج إلى استثمارات بقيمة نحو 230 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة.

وعلى صفحة كاملة تنشر الغارديان تقريرا مفصلا من صنعاء عن الأزمة المتفاقمة في اليمن.

ويبعث كاتب التقرير، غيث عبد الأحد، برسالة خلاصتها هي أن حلم إنشاء مجتمع مدني اختنق بسبب واقع الدين والقبلية في اليمن.

ويستعرض عبد الأحد انطباعاته بعد لقاء، حضره، لعدد من دعاة حقوق الإنسان ومؤيدي التأسيس لمجتمع مدني في اليمن، الذين كانوا معارضين بشراسة لنظام حكم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

ولا يرى هؤلاء، حسب عبد الأحد، في نتائج مؤتمر الحوار الوطني في اليمن خطوة حقيقية نحو دولة فاعلة تؤدي مهامها .

ويبرهن التقرير على أهمية مشكلة الدين ممثلة في تنظيم القاعدة الذي تمكن من كشف ضعف الدولة بهجومه منذ أسابيع على مستشفى داخل مجمع وزارة الدفاع اليمنية.

في الوقت نفسه، أشار عبد الأحد إلى عمليات خطف الأجانب، والتفجيرات المتكررة، وغارات الطائرات الأمريكية بدون طيار التي تقتل مسلحين ومدنيين على السواء.

ومثل هذه المظاهر في اليمن جعلت أحد المشاركين في لقاء دعاة المجتمع المدني يصيح غاضبا كيف يمكن الحديث عن الفيدرالية وأنت لا تملك حتى أجهزة دولة ؟.

وجاءت هذه الغضبة عندما ذٌكر اسم بيان مؤتمر الحوار الوطني، الذي وصف بوثيقة بن عمر (مبعوث الامم المتحدة إلى اليمن) ومقترحاتها بشأن نظام فيدرالي في اليمن.

أما عن القبلية، فيتحدث التقرير عن القتال بين الحوثيين والقبائل في الشمال، وعمليات التمرد والانشقاقات القبلية في الجيش بعد فوز عبد رب منصور هادي بالرئاسة بالتزكية، وحركة الانفصال في الجنوب.

ويصف كل هذا بأنه تحديات أمنية بالغة الخطورة .

وفي مقال نشرته الغارديان، عبر أليستر بيرت، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط عن اعتقاده بأن تجربة سوريا وطريقة تعامل الحكومة البريطانية معها تجعل من الضروري ألا يٌسمح للبرلمان بالتصويت على قرار قد تتخذه الحكومة بشن حرب في الخارج.

واستعرض المقال الذي جاء تحت عنوان بعد ستة أشهر، التصويت ضد التدخل في سوريا لا يزال مخيما نتائج رفض مجلس العموم البريطاني مشاركة بريطانيا في أي عمل عسكري، كان متوقعا من جانب الولايات المتحدة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد فاجعة استخدام السلاح الكيماوي في غوطة دمشق في شهر أغسطس/آب الماضي.

ومن بين نتائج هذا الرفض أن رواية النظام الكاذبة بشأن كون الأسد حصنا ضد الجهاديين قد تعززت . وأضاف أن الأسلحة الكيماوية لاتزال موجودة في سوريا .

ويشير بيرت أيضا إلى أن سياسة الزعيم السوري في شن الهجمات الوحشية بداية من القصف بالقنابل إلى تعذيب وقتل المعارضين يمكن ان تستمر دون هوادة .

ويخلص الدبلوماسي البريطاني السابق وعضو مجلس العموم الحالي إلى أن هذه التجربة تكشف، من وجهة نظره، سلبيات أخذ رأي البرلمان بشأن القرارات الاستراتيجية للحكومة، ومنها قرار الحرب في المستقبل. ويرى أن تدخل البرلمان قد يهدد مصالح بريطانيا الاستراتيجية.

ويقول بيرت يحتاج السياسيون، أحيانا، إلى مساحة حركة ووقت لاتخاذ إجراء غير شعبي ربما يعتقدون إنه يخدم مصلحة أمتهم على المدى البعيد .

صحف بريطانيا، اهتمت أيضا بأولمبياد سوتشي للألعاب الشتوية التي سوف تشغل عاشقي الرياضة في العالم من اليوم ولمدة 16 يوما مقبلا.

وخصصت صحيفة ديلي تليغراف أحد مقالاتها الافتتاحية للأولمبياد التي وصفتها، في تقرير منفصل، بأنها ابنة بوتين .

تقول الصحفية في افتتاحيتها إن الرئيس الروسي يريد أن يعطي العالم انطباعا بأن روسيا نهضت، في عهده، من ركام انهيار الاتحاد السوفيتي.. وسوف يرأس اليوم مراسم ( الافتتاح) التي تتسم بالبذخ في استاد جديد أقيم خصيصا للبطولة يسع 40 ألف شخص.

وتشير الصحيفة إلى أن إقامة البطولة كلف روسيا ما يقرب من 30 مليار جنيه استرليني، وأن بوتين ربما يجعلنا نعتقد بأن روسيا يمكنها تخمل هذه الفاتورة الثقيلة بفضل إحيائها تحت قيادته .

غير أن ديلي تليغراف تشير إلى أن الميزانية الروسية تعاني فعلا عجزا هائلا، ولذا فمن حق الروس أن يتساءلوا عن الحكمة من وراء إنفاق مبلغ يعادل 12 في المائة من ميزانية الاتحاد الروسي كله على استضافة العاب شتوية في سوتشي التي تقع، وياللغرابة، في منطقة شبه مدارية ولا يوجد بها ثلوج .

وتعتقد الصحيفة إنه يمكن أن يرد بوتن بالقول إن خطته لتلميع صورة روسيا أهم من أي شئ آخر. لكنها تقول إن ما جرى هو أن الحدث كانت له نتائج عكسية، فبدلا من استدرار الثناء، تعرضت روسيا للانتقادات بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان وخاصة معاملة المثليين جنسيا .

وفي تقريرها بعنوان روسيا تستعد لإظهار الفخر بابنة بوتن ، قالت الصحيفة نفسها إن الرئيس الروسي يتجاهل الجدل بشأن حقوق المثليين جنسيا ليفتتح أرض عجائب الأولمبياد الشتوية للعالم.

ويقول التقرير، المٌعد من سوتشي، إن اسم البطولة الروسي الشائع في موسكو هو أولمبيادا فلاديميروفانا ، أي ابنة بتوين.

ويضيف إنه إذا سارت الأمور على ما يرام في حفل افتتاح اليوم، وفازت روسيا بعدد محترم من الميداليات، فإن بوتن سيتمكن من اعتبار البطولة نجاحا، ليس شخصيا فقط ، ولكن بالنسبة لرؤيته لروسيا ايضا .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان