لندن وباريس تحملان دمشق مسؤولية إفشال مؤتمر جنيف
لندم - (بي بي سي):
حملت بريطانيا وفرنسا الحكومة السورية مسؤولية انهيار مفاوضات السلام مع المعارضة في جنيف، إذ قال وزير الخارجية البريطاني وليم هيج "إن مسؤولية انهيار المؤتمر يتحملها النظام السوري وحده"، فيما قال نظيره الفرنسي لوران فابيوس إن الحكومة السورية "عرقلت اي تقدم كي سيحرز".
وقال الوزير البريطاني إنه من الواضح أن دمشق تعارض فكرة تشكيل حكومة انتقالية "وهو أمر يقع في قلب العملية التفاوضية وأسلوب حيوي لإنهاء الصراع"
وأضاف "نحن مدينون للشعب السوري ببذل كل الجهود الممكنة للتوصل إلى حل سياسي، ولذا فسنستمر بدعم الأخضر الإبراهيمي وعملية جنيف التفاوضية".
أما فابيوس، فقال إن الحكومة السورية عرقلت "كل تقدم كان سيحرز لتشكيل حكومة انتقالية بل صعدت أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين".
وكان المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي قد اعتذر للشعب السوري لإخفاق المؤتمر.
وكانت الجلسة الأخيرة للمؤتمر - في اليوم السادس من الجولة الثانية لجنيف 2 - صباح السبت قد استغرقت 27 دقيقة فقط.
وقال الإبراهيمي إن الطرفين اتفقا على جدول الأعمال الخاص بالجولة الثالثة، ولكنهما لم يتفقا على موعد للجولة المقبلة.
وقال إن جدول الأعمال يتضمن أربع نقاط: العنف والإرهاب، وتشكيل هيئة انتقالية، والمؤسسات الوطنية، والمصالحة الوطنية.
وكانت قضيتا تشكيل هيئة انتقالية تدير البلاد في الفترة الانتقالية والإرهاب - العبارة التي تستخدمها الحكومة لوصف نشاطات المعارضة - هما القضيتان اللتان تعذر التوصل الى حلول بشأنهما.
وأكد كبير المفاوضين الحكوميين بشار الجعفري للصحفيين عقب المفاوضات أنه ينبغي حل قضية الإرهاب بشكل كامل قبل الشروع في مناقشة أي من القضايا الأخرى.
وقال "عندما يكون هناك جدول أعمال متفقا عليه، عليك احترام هذا الجدول بشكل كامل والتقيد به دون اجتهاد أو تفسير. قلنا إننا لا نقبل القفز من المادة الأولى إلى الثانية أو الثالثة أو الرابعة دون التوصل إلى حل لكل مادة حسب التسلسل، وهو أمر رفضه الطرف المقابل".
ولكن الناطق باسم المعارضة لؤي صافي أصر على مناقشة موضوع تشكيل حكومة انتقالية لا تشمل الرئيس بشار الأسد، وهو طرح ترفضه الحكومة السورية.
وقال صافي "إن إجراء جولة ثالثة (من المفاوضات) دون بحث مسألة الفترة الانتقالية يعتبر مضيعة للوقت".
واعترف الأخضر الإبراهيمي في معرض اعتذاره للشعب السوري بأن المفاوضات "لم تسفر عن الكثير".
وقال الإبراهيمي إن على الطرفين "الرجوع إلى قواعدهما" والتداول معها حول ما إذا كانا يرغبان في مواصلة العملية أم لا.
ولم تعلق أي من الولايات المتحدة أو روسيا على انهيار المفاوضات.
وفيما انهارت المفاوضات، وردت تقارير تفيد بمواصلة القوات السورية قصفها لمدينة يبرود القريبة من الحدود اللبنانية.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: