الاندبندنت: علينا الإقرار بنصيب الغرب من المسؤولية عن ظهور داعش
بي بي سي:
نبدأ بافتتاحية صحيفة الاندبندنت التي استهلتها بالحديث عن عزم بريطانيا إرسال المئات من جنودها إلى العراق لتدريب القوات الحكومية والكردية على مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت الصحيفة إن ''القوات البرية البريطانية يجب ألا تشارك في الحرب ضد التنظيم'' الذي وصفته بأنه ''تهديد قاتل لكل أمال السلام.''
لكن المقال اعتبر أن ظهور التنظيم جاء نتيجة للإطاحة بنظام صدام حسين، وما تبع ذلك من زعزعة لاستقرار الدولة بالكامل.
واستشهدت الافتتاحية بما ذكره الصحفي باتريك كوكبرن الذي قال إن داعش ''ابن حرب'' ونتيجة الإطاحة بصدام واستبداله بحكومة لديها ثأر تسيطر عليها الشيعة.
وقالت الاندبندنت: ''مثل معظم دول العالم لا يمكننا انكار أن هذا الكيان مدعي التدين أقرب إلى الشر المطلق''.
وأضافت: ''يجب أن نقر بنصيبنا من المسؤولية عن ظهور داعش''، مشيرة إلى أن النتيجة المؤكدة للتدخل الغربي هو انتشار الجهاديين المتعصبين المعاديين للغرب''.
وبحسب المقال الافتتاحي، فإن الولايات المتحدة، ومن ورائها بريطانيا، كانت ''تحلم بإحياء عصر الإمبريالية الغربية دون ثمن يذكر''.
لكن ''خلال هذه العملية تعلمنا أنه على الرغم من أنه ليس صعبا تدمير دولة ضعيفة، فإنه من الأصعب بكثير استبدالها بدولة أفضل''، وفقا للصحيفة.
''حقيقة مرة''
ونتحول إلى صحيفة التايمز التي نشرت مقال رأي تحت عنوان ''حقيقة مرة: قد يكون ’التعذيب‘ صحيحا من الناحية الأخلاقية''.
وتحدثت كاتبة المقال، ميلاني فيليبس، عن وسائل التحقيق القاسية التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، قائلة إن ''القضية الأخلاقية الحقيقية هي ما إذا كان يمكن تبرير هذه الوسائل حتى لو كانت فعالة.''
واستطردت الكاتبة متسائلة: ''التعذيب خطأ، أليس كذلك؟ لكن هل ما نتحدث عليه هنا هو تعذيب''.
وقالت إن اتفاقية مناهضة التعذيب الأممية تعرفه بأنه أي عمل ينتج عنه ألم أو عذاب شديد بقصد الحصول على معلومات أو اعتراف.
وأشارت فيليبس إلى أن الاتفاقية تضيف فقرة مهمة تقول فيها إنه ''لا يتضمن ذلك الألم أو العذاب الناشئ فقط عن عقوبات قانونية''.
ورأت أن هذا التوضيح يوحي بأن ثمة اختلاف بين ما يقوهم به مَن يريدون تعذيب آخرين وما تفعله دول ديمقراطية من أجل حماية نفسها من الهجمات.
وقالت: ''النظم المستبدة تعذب شعبها وأعدائها وتلحق بهم ألما شديدا من أجل الإكراه والإذلال''.
''لكن ثمة اختلاف كبير بين هذا والمعاملة السيئة التي تستخدمها دول ديمقراطية لحماية الحياة بها''، بحسب ما جاء في المقال.
وأشارت إلى أن بعض الوسائل لا يمكن تبريرها مطلقا مثل خلع الأظافر واستخدام الصواعق الكهربائية أو تجميد سجين حتى الوفاة.
وأعربت عن اعتقادها أن هذه الوسائل مختلفة عن الحرمان من النوم أو التهديدات التي تهدف إخافة المعتقلين.
''نفاق''
ونختم بتقرير في صحيفة التايمز حول استخدام رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني موقع انستغرام الذي يستخدم لتبادل الصور.
وقالت الصحيفة إن المسؤول الإيراني الذي يجاهر بمعارضته لحرية استخدام الانترنت خالف موقفه الرافض لوسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت إلى أن قرار لاريجاني استخدام انستغرام اعتبر دليلا إضافيا على ''نفاق النظام'' في إيران.
وقالت إن المواطنين العاديين يواجهون خطر السجن إذا استخدموا مواقع محظورة فيما يفلت مسؤولون حكوميون من العقاب إذا قاموا هم بذلك.
وبحسب التقرير، فإن ثمة متشددين إيرانيين، من بينهم لاريجاني نفسه، يعيقون محاولات تخفيف الرقابة على استخدام الانترنت.
وذكّرت الصحيفة بأن الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد خلال حملته الانتخابية على ضرورة تخفيف القيود الحكومية على استخدام الانترنت.
وأشارت إلى أن مساعدي روحاني يديرون حسابين باسمه على موقع تويتر باللغتين الإنجليزية والفارسية.
لكن بعض رجال الدين المحافظين في إيران أصدروا فتاوى ضد شبكات التواصل الاجتماعي، وفقا لما جاء في التقرير.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: