لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الاتحاد الاوروبي: المداهمات في تركيا تنتهك القيم الاوروبية

09:34 م الأحد 14 ديسمبر 2014

اضطرت الشرطة الى ترك مبنى صحيفة "زمان"

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن (بي بي سي)

قال الاتحاد الاوروبي في بيان شديد اللهجة مساء الاحد إن حملة المداهمات التي شنتها الشرطة في تركيا ضد مؤسستين اعلاميتين "لا توافق مع حرية الاعلام وتعد انتهاكا للقيم الاوروبية."

وجاء في البيان المشترك الذي اصدره مفوض توسيع الاتحاد يوهانس هان ومسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد فيديريكا موغريني "ان المداهمات والاعتقالات التي جرت في تركيا اليوم لا توافق مع حرية الاعلام التي تعتبر مبدأ اساسيا من مبادئ الديوقراطية. ان هذه العملية تعد انتهاكا للمعايير والقيم الاوروبية التي تطمح تركيا لأن تصبح جزءا منها."

وكانت الشرطة التركية قد داهمت في وقت مبكر من يوم الاحد محطة تلفزيون سامانيولو وصحيفة زمان المرتبطتين برجل الدين المعارض فتح الله غولين المقيم في الولايات المتحدة.

وادت المداهمات التي جرت فجر الاحد في اسطنبول و12 مدينة تركية اخرى الى القاء القبض على 14 شخص على الاقل منهم مدراء ومخرجون ومسؤولو انتاج.

ولكن الشرطة اجبرت على الخروج من مبنى صحيفة "زمان" الموالية لغولين الواقع في احدى ضواحي اسطنبول بعد ان تجمع حشد كبير خارجه للاحتجاج على المداهمة، ولم تمكن من اعتقال اي من العاملين في الصحيفة.

الا ان الشرطة عادت وداهمت مكاتب "زمان" عصر الاحد، والقت القبض على رئيس تحرير الصحيفة اكرم دومانلي. كما كانت الشرطة قد القت القبض على المدير العام لتلفزيون سامانيولو هدايت كاراتشا.

يذكر ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وغولين خصمان سياسيان ويقول المراقبون إن مداهمات الاحد عبارة عن محاولة جديدة من اردوغان لاسكات مؤيدي غولين.

وتشير المداهمات الى تصعيد في الصراع بين اردوغان وحليفه السابق غولين رئيس حركة تدعى "حزمت" (الخدمة) التي لها الملايين من الاتباع.

ويقول مراسل بي بي سي في اسطنبول إن توقيت الحملة الاخيرة لم يأت بالصدفة، فهي تأتي بعد مضي عام واحد تقريبا على ذيوع ادعاءات تتهم اردوغان والمقربين منه بالفساد، والتي قال الرئيس التركي وقتها إنها محاولة للاطاحة به مدبرة من قبل مؤيدي غولين. وقد اجبر جراء تلك الفضيحة، التي تعتبر من اكبر الفضائح في تاريخ تركيا المعاصر، اربعة وزراء على الاستقالة. وساد اعتقاد بأن حكومة اردوغان لن تنجو.

ولكن اردوغان تمكن من قلب الطاولة، فاعلن الحرب على ما اطلق عليها "الدولة الموازية" اشارة الى اتباع غولين الذي قال إنهم كانوا يعدون لانقلاب. واستخدم اردوغان كل الادوات المتاحة له، وطرد الآلاف من رجال الشرطة والمحققين كما شن حملة اعلامية مركزة وابعد المعارضين في حزبه. وما نراه اليوم هي المرحلة الثانية من تلك الحملة وعنوانها اعتقال المنتقدين.

يذكر ان تركيا تأتي في المرتبة 154 من 180 فيما يخص حرية الصحافة حسب منظمة صحفيون بلا حدود. وتعبر الكثير من المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان عن مخاوفها مما تصفه الهجوم الذي تشنه الحكومة التركية على حرية التعبير.

ولكن الحكومة تقول إنها تتعرض لمؤامرة لرفضها الامتثال لاملاءات الغرب، وترفض المخاوف التي يعبر عنها ناشطو الحقوق قائلة إنها تخوض حربا ضد "عدو الداخل" الذي يجب ان يدحر. ولكن مداهمات اليوم لابد ان تثير قلقا دوليا من انحسار الديمقراطية في تركيا، حسب ما يقول مراسلنا.

وكان اردوغان قد هدد يوم الجمعة الماضي "بمطاردة انصار غولين في جحورهم". وكان الرئيس التركي قد وصف هؤلاء في السابق بأنهم "ارهابيون وخونة" حسب وكالة رويترز للانباء.

وقالت وكالة انباء الاناضول التركية إن محكمة اصدرت مذكرات اعتقال بحق 32 من انصار غولين، وان الشرطة اعتقلت 23 منهم يوم الاحد.

حركة "حزمت"
الاسم التركي للحركة التي يترأسها فتح الله غولين
الحركة تهتدي بتعاليم غولين المقيم في الولايات المتحدة
فتح الله غولين عالم دين حنفي سني متأثر بالصوفية الاناضولية
ليس للحركة هيكل رسمي، ولكن اتباعها يعدون بالملايين ويوجدون في اكثر من 150 دولة
توسعت الحركة في بلدان آسيا الوسطى بعد انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: