لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اليس جفري.. العَالِم الذي يعتبره المجرمين عدوهم الأول

09:38 م الخميس 09 يناير 2014

اليس جفري.. العَالِم الذي يعتبره المجرمين عدوهم ال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد منصور:

يتسلل المجرم في صمت تحت جنح الليل والظلام، يرتدي قفازات حتي لا يترك بصماته على الضحية، يهجم على فريسته، يسلبها حياة أو ممتلكات، تقاوم الضحية، تخدش بظافرها جلد المعتدي، تموت الضحية، إلا أن حقيقة القاتل لا تموت، يأتي رجال المعمل الجنائي، يبحثون عن بصمة فلا يجدون، يبدأون في رحلة بحث طويلة عن أثار تخص المتهم، شعرة من رأسه، نقطة من عرقه أو دمه، ليجدوا قطع نانوية من جلده تحت أظفر الضحية، يبدأون في إجراء التحاليل الجينية، ليثبتوا، بما لا يدع مجالاً لأى شكوك، أن شخص ما هو القاتل الحقيقي.

سنوات طويلة مرت على اكتشافه الذي مكن رجال الأمن من القبض على عتاة الإجرام، فالرجل، اليس جفري، المولود في التاسع من يناير من العام 1950 في مدينة "أوكسفورد" البريطانية؛ اهدي للبشرية طريقة مبتكرة لاكتشاف الجرائم، إنها تحاليل الـ"دي أن أيه" التي تستخدمها كبري أجهزة الأمن في العالم للكشف عن الجرائم والسرقات وعمليات التهريب.

لعقود وعقود، استخدم محققي الأمن بصمات الأصابع ومجاميع الدم وما يخلفه المجرمون في مسرح الجريمة أو أثار الأسلحة كمحاولة للتوصل إلى الجناة، وبعد تطور الجريمة، أصبح الحصول على تلك الأدلة شديد الصعوبة، وهو الأمر الذي تسبب في إفلات العديد من المجرمين من العقاب؛ وفي عام 1984 وجد "اليس" طريقة تمكن المحققين من استخدام أقل الدلائل للوصول إلى المجرمين، وذلك عن طريق تقنية "الحمض النووي".

خلايا الإنسان تحتوي على 23 زوجاً من الكروموسومات، وبالفحص الدقيق، والتجارب التي استغرقت سنوات طويلة، تمكن "اليس جفري" من الوصول إلى منطقة في الحمض النووي لا تتشابه مع مثيلتها فى البشر، وهو الأمر الذي يُعطي لكل شخص في العالم بصمة وراثية مميزة جداً يمكن استخدامها فى التعرف على الجثث المفقودة وضحايا المقابر الجماعية وفي حالات الكوارث وسقوط الطائرات علاوة على اشكاليات البنوة وحالات إنكار النسب علاوة على الكشف عن الجرائم الجنائية وتطبيقات أخري خاصة بعلوم الوراثة والجينات.

تقديراً لجهوده العملية المميزة، حصل "جفري" على عدد من الجوائز والألقاب العلمية المميزة، منها رتبة "الفارس" من ملكة إنجلترا علاوة على ميدالية ألبرت أينشتاين في العلوم بالإضافة إلى جائزة أستراليا للعلوم.

دلوقتي تقدر تعبر عن رأيك في مواد الدستور الجديد من خلال استفتاء مصراوي..شارك برأيك الآن

فيديو قد يعجبك: