استقبال الأبطال في رام الله للمفرج عنهم
لندن - (بي بي سي)
حظي 11 فلسطينيا أمضى عشرة منهم أكثر من 20 عاما في السجون الإسرائيلية باستقبال الأبطال في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله.
وافرجت اسرائيل عن 26 فلسطينيا قبل فجر الأربعاء بموجب تفاهم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وانتظر مئات المواطنين لساعات في ساحة مقر الرئاسة حتى وصل المفرج عنهم إلى رام الله بينما وصل 15 أخرين إلى قطاع غزة وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية وصور ذويهم.
وفور وصولهم توجه المفرج عنهم إلى ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات حيث كان في استقبالهم عباس وعدد من أعضاء القيادة الفلسطينية.
وقال الرئيس الفلسطيني بعد أن استقبل المحررين " نهنيء أنفسنا وأهلنا وإخوتنا الذي خرجوا من أقبية السجون إلى شمس الحرية".
وأضاف قائلا في إشارة إلى باقي الأسرى الذين اعتقلوا قبل اتفاقية السلام الفلسطينية الإسرائيلية لعام 1993 وعددهم 79 شخصا "نقول لهم ونقول لكم إن البقية ستأتي فهؤلاء هم المقدمة وهناك إخوة أخرون سيعودن إليكم".
ومن بين المفرج عنهم اليوم رجل اعتقل عام 2001 ومن غير الواضح سبب إطلاق سراحه لأن الصفقة تقتصر على الذين اعتقلوا قبل عام 1993.
وقال طاهر زيود المفرج عنه بعد قضاء 20 عاما في السجن "التفتيش اليوم كان مذلا.. تفتيش عاري.. مورس علينا العقاب حتى أخر لحظة كنا جالسين عند معتقل عوفر -القريب من رام الله- ثلاث ساعات ونحن ننتظر".
وأضاف قائلا للصحفيين "أنا أشعر اليوم بنشوة النصر والفرح بعد أن من الله علينا بالحرية التي لا تقدر بثمن".
ووصف زيود الأوضاع في السجون الإسرائيلية بأنها "صعبة جدا.. ألم ومعاناة 30 أسيرا فيما يسمى مستشفى الرملة عدد منهم مصابون بأمراض سرطانية وهم بحاجة إلى الخروج من السجن".
وأشاد محمد عبد المجيد صوالحة الذي قضى 23 عاما في السجن بالتضامن الشعبي معهم وقال "لولا وقوف الأهل معنا لما استطعنا الصمود".
وبدت والدته التي نال منها الزمن سعيدة جدا بالإفراج عنه وقالت فيما كانت تجلس إلى جانبه في السيارة "كنت خائفة الا يخرج من السجن ولكن الأمل بالله كان كبيرا".
فيديو قد يعجبك: