إعلان

بي بي سي العربية: تعالوا نتحاور معا في ‏‏برنامج ''نقطة حوار''

06:40 م الجمعة 13 أبريل 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن، محمود القصاص، رئيس تحرير برنامج نقطة حوار

في صباح كل يوم يجتمع فريق برنامج ''نقطة حوار'' في غرفة الاخبار في بي بي سي العربية بهدف واضح، وهو اختيار موضوعات لطرحها للنقاش في البرنامج، وعلى صفحاتنا سواء على موقعنا على الانترنت، او على شبكات التواصل الاجتماعي، واختيار زوايا الحوار حول هذه الموضوعات.

المهمة تبدو، للوهلة الاولى، سهلة ومباشرة، فالإخبار تتلاحق في المنطقة بشكل متسارع ، والصراعات لا يخفت لهيبها الا ليعود للاشتعال من جديد، والازمات تتزاحم للفوز بصدارة نشرات الاخبار والصفحات الاولى في الصحف.

لكن في حقيقة الامر اختيار موضوعات لطرحها للنقاش في برنامج '' نقطة حوار'' هو أمر اصعب مما قد يبدو، فلابد ان تحظى الموضوعات التي نطرحها باهتمام قطاع واسع من المشاهدين والمستمعين، ولابد ان نتحاور مع جمهورنا فيما يشغلهم ويعنيهم من قضايا.

وفي الواقع فان تلاحق الاحداث وتصاعد الازمات وتعدد المشكلات في منطقتنا يجعل مهمة الاختيار اصعب، فلابد ان نغطي هذه الاحداث والازمات والمشكلات في مختلف المناطق بقدر المستطاع، لكن لابد ايضا ان نتناول القضايا الاكثر حضورا والاشد جاذبية لجمهورنا، فهم الهدف الاساسي لكل ما نقدمه، والمحور الذي نتركز عليه في كل ما نقوم به من جهد. وهذه القضايا تتعدد وتتنوع، وقد تكون ذات طابع سياسي او اقتصادي او اجتماعي او ثقافي.

بالإضافة الى هذا لابد ان تتسم برامجنا بالتوازن والحياد الذين تحرص عليهما بي بي سي. لابد ان نفسح المجال للرأي والرأي الآخر، ولابد ان نختار ضيوف البرنامج بحيث يعبرون عن وجهات نظر متعددة، واحيانا مختلفة تماما، تجاه الاحداث التي تمر بها منطقتنا. ولعل حياد بي بي سي وموضوعيتها في مناقشة موضوعات هامة وحساسة من اهم ما تتميز به تغطيتنا، ومن اهم ما يميزنا عن شبكات اعلامية اخرى.

و بي بي سي تطرح فيها موضوعات للنقاش بانفتاح وصراحة على سواء على الشاشة أوإذاعتها وصفحاتها الالكترونية، فيما لا يمكن طرحها اصلا في شبكات اعلامية اخرى موجهة للجمهور العربي.

غير ان هذا الانفتاح في طرح القضايا في بي بي سي، يتم في اطار سياسة اخرى هامة يتم الالتزام بها، وهي احترام مختلف الديانات والطوائف والاعراق، ورفض أي اساءة لأصحاب أي دين او مذهب.

كما تقوم بي بي سي بطرح موضوعات هامة لجماهيرها، وكثيرا ما تكون هذه الموضوعات حساسة ودقيقة، وتتناولها بصراحة وبوضوح، وتقدم فيها مختلف الآراء والاتجاهات، لكن لا  يتم السماح بتحول النقاش الى اعتداء لفظي على أي فرد او جماعة بسبب معتقداتهم او طوائفهم او اعراقهم. فهذا ما يجعل الحوار في بي بي سي حوارا راقيا يدور حول اختلاف المواقف والآراء والسياسات، ولا ينصب على الكراهية الشخصية او الدينية او العرقية.

ولعل الانتفاضات والثورات التي يشهدها العالم العربي منذ مطلع 2011 كانت تحديا لقدرة البرنامج على تقديم حوارات صريحة ومتوازنة في ظل حالة الاستقطاب الشديد حول هذه الانتفاضات، وما نتج عنها من تغييرات واسعة في منطقتنا. وكان حرصنا باستمرار على متابعة هذه التغييرات في مختلف الدول، من تونس ومصر وليبيا والبحرين الى سورية، باهتمام وحرص على الموضوعية.

وكانت النتيجة زيادة ملموسة في متابعة البرنامج عبر اثير وشاشة بي بي سي العربية، وارتفاع ملحوظ في مشاركات القراء في صفحاتنا على موقع بي بي سي العربية، وفي صفحة الشبكة على الفيسبوك وتويتر. فقد وجد جمهورها في برنامج '' نقطة حوار'' منبرا حرا لعرض مختلف الآراء والمواقف والاتجاهات.

تطور مستمر

وعلاوة على التحديات الصحفية التي يواجهها برنامج نقطة حوار في متابعته لاحداث منطقتنا التي لا تهدأ، تمكن البرنامج من مواكبة التغييرات التكنولوجية منذ انطلاقه في مطلع عام 2003، والتي تستجيب للتطور السريع في وسائل التفاعل مع القراء والمشاهدين والمستمعين.

وفي بداية اطلاق البرنامج كان يمكن لجمهورنا التعبير عن آرائهم من خلال وسيلتين اساسيتين، وهما ارسال مشاركات في حوار مفتوح حول احد القضايا الهامة على موقعنا على الانترنت، او من خلال الاتصال بالبرنامج الذي كان وقتها يبث فقط على راديو بي بي سي العربية.

ومع اتساع حجم مشاركات ومساهمات القراء من جانب، ومطالبتهم بفتح المزيد من الحوارات حول ما يهمهم من احداث وقضايا من جانب آخر، تم تخصيص صفحة كاملة على موقعنا لمجموعة من الحوارات، وهي صفحة ''شارك برأيك''، واصبحت هذه الصفحة تتلقى مساهمات القراء باشكال اخرى، مثل الصور او مقاطع الفيديو، كما تم تخصيص مساحة لتلقي افكار ومقترحات القراء في اي موضوع يرغبون في التعليق عليه بعنوان ''مساحة حرة''، وهي متاحة على الصفحة الاولى من الموقع، وعلى صفحة ''شارك برأيك''.

ومع انطلاق تلفزيون بي بي سي العربية في عام 2008 اصبح برنامج نقطة حوار يبث على موجات الراديو وشاشة التلفزيون وشبكة الانترنت في نفس الوقت، وتطورت طرق المشاركة في البرنامج فاصبح من الممكن ارسال مشاركات بالصوت والصورة من خلال ''الويب كام'' لعرضها اثناء البرنامج، كما اصبح من المتاح المشاركة في البرنامج برسائل نصية باستخدام الهوتف النقالة، هذا بالاضافة الى امكانية الاتصال بالبرنامج او التعليق على الحوارات المنشورة على موقعنا.

وتواصلت حركة التطور في طرق التفاعل مع الجماهير بظهور مواقع التواصل الاجتماعي، فتم اطلاق صفحة للبرنامج على موقع ''فيسبوك''، وحساب على موقع ''تويتر'' بحيث يمكن من خلالهما المشاركة بالتعليق والرأي في الموضوعات التي نطرحها للنقاش، او اقتراح اي قضايا يرغب جمهورنا في فتح حوار حولها من خلال برنامجهم. كما يمكن مشاهدة حلقات مختارة من البرنامج على موقع ''يوتيوب''.

وأمام كل هذه التطورات التكنولوجية، لم يعد المواطن العربي مستقبلا أو مستهلكا للأخبار فقط، إنما صانعا لها. ‏‏ولعله ليست من المبالغة في القول بأن هذا المواطن، في كثير من الاحيان، أصبح صحفيا متجولا يحمل المعدات التي يحتاجها الصحفي، مثل كاميرا لإلتقاط مقاطع فيديو اوصور فوتوغرافية، اومسجل صوت، اينما ذهب.

فالملايين في العالم العربي لديهم آراء هامة وبناءة، ولكن القليل من وسائل الإعلام العربية من يعطيهم الفرصة للمشاركة وإسماع صوتهم وآرائهم، ومن ثم، فان صميم عمل برنامج نقطة حوار هو مشاركة هذه الآراء مع جمهورنا، وإعطائها الفرصة ليصل صوتها إلى العالم.

واعود لمهمة فريق نقطة حوار التي ليست بالسهولة التي ربما قد تبدو عليها للوهلة الاولى، لكنها تظل مهمة ممتعة لكل من يعشق العمل الصحفي. وبامكان الجمهور ان يجعل مهمة الفريق اسهل وافضل من خلال مشاركاتهم الفاعلة بافكارهم وآرائهم عبر موقعنا على الانترنت:
http://www.bbc.co.uk/arabic‏‏‏/
او على الصفحة على الفيس بوك: http://www.facebook.com/hewarbbc
او على تويتر https://twitter.com/#!/Nuqtat_Hewar
او من خلال الاتصال بالبرنامج. كما يمكنهم متابعة حلقات من البرنامج على اليو تيوب:
http://www.youtube.com/playlist?list=PL8A74EDEA54D9DEFA&feature=plcp
فبرنامج نقطة حوار هو البوابة التي يمكن للجمهور ان يدخل من خلالها في أي وقت ليشارك في حوار ممتع وراق ومفيد.

اقرأ أيضا:

شفيق فى ''حوار الازمة'' : طنطاوى سيكون فى منصب ''أعلى'' اذا توليت الرئاسة

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان