وسيم السيسى: مصر غيرت العالم في 30 يونيو

كتب- محمد أبوالمجد:

فسر الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، محاولات سرقة الهوية المصرية أو تغيرها، قائلًا، إن المفكر اليوناني سيمونيدس قال جملة شهيرة حينما هزمت اليونان إسبرطة، قائلًا: "هزمناهم ليس حين غزوناهم ولكن حين أنسيناهم حضارتهم ولذلك فهناك رغبة لهزيمتنا من هذه النقطة، كما أن نابليون بونابرت، قال في إحدى كلماته عن مصر، إن كل من يحكم مصر فأنه يحكم العالم".

وأضاف "وسيم" في حواره لبرنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة" مساء الثلاثاء، أنه لم يكن يصدق مقولة نابليون بونابرت ولكن اكتشف أن لديه رؤية حينما غيرت مصر العالم في 30 يونيو، قائلًا: "اللي يغير العالم وله نصيب في تغيره يبقى له نصيب في حكم العالم، حتى ولو جزئيًا".

وتابع: "أن أحد رؤساء وزراء إنجلترا، دعا وفود 7 دول أوروبية، وقال لهم إن هناك منطقة ثرية وغنية جدًا، وهذه المنطقة إذا استقرت تقدمت وإذا تقدمت حكمونا وخنقونا، وكان يقصد مصر وسوريا والعراق ومنطقة الشرق الأوسط بالأساس"، واستفسر البعض منه عن معنى تضييق الخناق على إنجلترا، ليرد: " يكفي أن لديهم قناة السويس شمالًا وباب المندب جنوبًا ومضيق هرمز شرقًا وجبل طارق غربًا، وطالبهم بعدم منح منطقة الشرق الأوسط فرصة للاستقرار أو التقدم".

وأردف: "هذا الشخص الإنجليزي رئيس اليهود في العالم ومؤسس الفكر تحالف مع أحد رؤساء وزراء إنجلترا، قال لتلك الوفود، إنه لا يجب خلق فرصة لهذه المنطقة للاستقرار، ويجب خلق كيان وسطهم لا يعطيهم فرصة للاستقرار ولا للتقدم، وتحالف معهم اليهود، وطلبوا من اليهود تسهيل بعض الأمور لديهم أثناء الحرب العالمية الأولى، ووعدوهم بالحصول على فلسطين، ووقتها سهلوا لهم هزيمة ألمانيا في تلك الحرب، ومن هنا جاءت كراهية هتلر لليهود".

وأشار إلى أنهم كانوا يرون أن الخلافة العثمانية وروسيا القيصرية لا بد أن يسقطا، وكان ذلك تمهيدا لقيام إسرائيل، كانوا يرغبون في إسقاط مصر وسوريا والعراق، وكانوا يرون أن مصر يصعب تفتيتها لأنها بمثابة كتلة صعبة، وحاولوا أن يجعلوا في مصر دويلات قائمة على أسس دينية، ولكن رؤوسهم تحطمت على مصر الصلبة، ومصر تصدت لذلك المخطط في 30 يونيو.