وزير التنمية الإدارية الأسبق: قرار العمل عن بعد يستفيد منه 2 مليون موظف

كتب- محمد أبوالمجد:

أكد الدكتور هاني محمود، وزير التنمية الإدارية الأسبق، أن العمل عن بعد بدأ قبل جائحة كورونا بفترة كبيرة، قائلًا: "في 2008 كنت أعمل في انجلترا وكانت كل الشركة تعمل عن بعد، وهذا النظام ثبت نجاحه في معظم الدول والشركات التي طبقته"، مشيرًا إلى أن بعض الشركات طبقت هذا النظام في مصر قبل كورونا.

وقال "حمزة" في مداخلة هاتفية لبرنامج "على مسئوليتي" على فضائية "صدى البلد" مساء الاثنين، أن التكنولوجيا والبنية التحتية في مصر حاليًا تسمح بالعمل عن بُعد بكل سهولة، عكس الماضي الذي لم تكن فيه الظروف تسمح بعقد اجتماعات على الإنترنت، ولكن البنية التحتية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حاليًا أصبحت جاهزة لاستقبال هذا المبدأ وتطبيقه.

وتابعت، أن الدراسات أشارت إلى أن العامل أو الموظف عند عمله من المنزل يرغب في الحفاظ على هذه الميزة وبالتالي فأنه ينجز المطلوب منه خوفًا من فقدان هذه الميزة، بجانب أن جهة العمل توفر الكثير عند تطبيق هذا المبدأ على عدد كبير، حيث يوفر وسيلة النقل وتكلفته وتكلفة الكهرباء والوقت أثناء ذهابه للعمل، كما أن الشركات الأجنبية قامت بإلغاء المكاتب عقب تطبيقها لمبدأ العمل من المنزل.

وأعرب عن سعادته بشكل كبير بمناقشة مجلس الوزراء لنظام العمل عن بُعد، وأنه تم اتخاذ قرار بتطبيقه في مكانين لمدة 6 أشهر على سبيل التجربة وهم الجهاز المركزي للمحاسبات ووزارة الاتصالات، قائلًا: "مكانين مناسبين للتطبيق، لأنه لا يمكن تطبيق المبدأ على أي مؤسسة تقدم خدمات للجمهور، لأن هناك بعض الوظائف لا تستطيع العمل من المنزل".

وأشار إلى أن التجربة ستتم في المؤسستين وعقب 6 أشهر سيتم تقييم التجربة بالكامل ومعرفة مدى نجاحها، مؤكدًا أن نجاح التجربة معتمد على شيء واحد فقط وهو الالتزام، والوضوح من الموظف وتطبيقه ما يطلب منه، قائلًا: "عايز الناس تطلع إنتاج ومخرجات بغض النظر عن مكان وجود الموظف".

وأردف، أنه من المتوقع تعميم هذه الفكرة على العديد من المؤسسات، مؤكدًا: "حال تطبيق قرارنظام العمل عن بُعد، سيستفيد منه ما يقرب من 2 مليون موظف حكومي حال تطبيق نظام العمل عن بعد، كما أن العمل عن بعد لا يعفي الموظفين نهائيًا من الحضور لمقر عمله.

وأكمل: "حال تطبيق هذا الأمر سوف يساعد على تقليل التكدس المروري نظرا لتقارب مواعيد العمل في جميع المؤسسات".