وزير البيئة السابق ناعيًا شريف إسماعيل: "لم يتخل عن المسؤولية يومًا"

كتب- محمد أبوالمجد:

نعى الدكتور خالد فهمي وزير البيئة السابق، المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء الأسبق، ومساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، قائلًا: "البقاء لله وربنا يعوضنا خير إن شاء الله"، مضيفًا: "لا شك أن خبرة الفقيد العريضة في مجال البترول وإنجازاته أهلته أن يكون له نظرة ثاقبة وخبرة متميزة في النواحي الاقتصادية ما أهله ليكمل في تطوير قطاع البترول والقطاعات الصناعية الأخرى".

وقال "فهمي" في مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة" مساء الأحد، أن خبرة الراحل شريف إسماعيل قد أهلته أيضًا لتنفيذ لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، والذي كان إنجاز في عهده وأشادت به كافة المؤسسات الدولية بتطبيق مصر لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الأول، قائلًا: "لا شك أن ذلك سيكون في ميزان حسناته وعطاءه للبلد".

وأوضح، أن الراحل شريف إسماعيل كان رجلًا يتمتع بهدوء تام وسيطرة تامة على المواقف وموضوعية في الحل في مواجهة صعاب كثيرة كنا نمر بها، وقبل العمل معه في الوزارة كان إسماعيل وزيرًا للبترول في فترة حساسة من تاريخ مصر وأبلى بلاءًا حسنًا وعلمنا الكثير وتعلمنا منها لكثيرة حتى في أوقات مرضه الشديد ورغم سفره للخارج، فأنه لم يتخل عن المسؤولية يومًا وكان يتابعنا باستمرار.

وأردف، وزير البيئة السابق، أن الراحل شريف إسماعيل عندما استقالت حكومته أكمل المشوار كمساعدًا لرئيس الجمهورية للمشروعات القومية، مؤكدًا: "تاريخ شريف إسماعيل عريض من العطاء بلا انتظار لأي عائد أو مقابل، ربنا يجعله في ميزان حسناته".

وأكمل: "أن الراحل عندما كان رئيسًا للوزراء كان يناقشنا في كل شيء ويستمع لأرائنا في كل شيء ويأخذ القرار الأخير وهو ما كان يشجعنا في عرض كافة الأمور بموضوعية، ولم نجد منه إلا كل آذان صاغية وكل هدوء أعصاب، وحتى في أدق المواقف في عهده لم نجد منه إلا كل دعم".

وأكد وزير البيئة السابق، أن الراحل شريف إسماعيل كان مهتم بمجالات البيئة واتخذ قرارات بغلق مصانع كبرى في وقت كنا فيه في أزمة أقتصادية كان يستمع من الجميع ويتخذ القرار النهائي، موضحًا: "لم أكن أعلم أنه مريض بمثل هذا المرض العضال إلا بعد تلقيه للعلاج الكيماوي وبدأت تظهر آثاره، فلم يحدث أي تغير في أدائه ومتابعته لنا في حل المشكلات، وتفاجئت بدخوله اجتماع مجلس الوزراء وآثار العلاج الكيماوي عليه".

وأشار إلى أنه في مرحلة العلاج في الخارج كان شريف إسماعيل دائم المتابعة ويتابع الدكتور مصطفى مدبولي عندما كان قائمًا باعمال رئيس الوزراء، وحتى عقب عودته من الخارج كان يحضر الاجتماعات، وكان دائمًا الشخص الذي نعتمد عليه ولم نشعر بمرضه ابدًا ولم نلحظ تأخير في أي شيء.