السفير حسام زكي: الجامعة العربية ترغب في عودة السلام لسوريا بكامل السيادة على أراضيها

كتب- محمد أبوالمجد:

كشف السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، تفاصيل زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وكلمته المرتقبة أمام مندوبي جامعة الدول الدائمين، قائلًا: "إن الزيارة تشمل شقين، الأول يتعلق بزيارة جمهورية مصر العربية والثاني يخص جامعة الدول العربية، حيث طلب لافروف لقاء أمين عام جامعة الدول العربية وإلقاء كلمة أمام المندوبين الدائمين للجامعة لشرح موقف بلاده من الأزمة الأوكرانية".

وقال "زكي" في مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة" على فضائية "أون إي" اليوم السبت، أن لافروف يريد تحديد ووضع موقف الحرب الروسية الأوكرانية أمام المندوبين العرب، موضحًا أن هذه الزيارة لها أهمية خاصة أنها تأتي عقب زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة.

وتابع: "لا يوجد فراغ في المنطقة لأنها كلمة بها استهانة بالمنطقة لأن دول المنطقة بوسعها ملء أي فراغ في المنطقة، حيث أن هذه الفرضية تفترض وجود مساحة لا تتبع أي دول أو حكومات، وبالتالي تأتي الدول الكبرى وتضع يدها في هذه المنطقة"، موضحًا أن زيارة وزير الخارجية الروسي للقاهرة وإلقاءه كلمة أمام جامعة الدول العربية هدفها تعزيز العلاقات العربية الروسية وشرح موقف بلاده، خاصة أنه جرى تأجيل المنتدى العربي الروسي الذي كان من المزمع أن ينعقد في وقت سابق قبل تأجيله.

وأوضح، أن الملف السوري حاضر دائمًا في أي حوار مع الجانب الروسي، خاصة ان روسيا تتواجد بقوات عسكرية على الأراضي الروسية ولها كلمة هناك فيما يحدث هناك سواء على المستوى السياسي أو العسكري، متابعًا أن الجامعة العربية ترغب في عودة السلام لسوريا، قائلًا: "موقفنا واضح عاوزين عودة السلام لهذا البلد العربي الأصيل وأن نرى تحركًا سياسيًا يتيح الاسترخاء بعد سنوات التوتر وأن ترى القوات والتواجد الأجنبي راحلة عن سوريا حتى تعود لقدرتها وسيادتها على أرضها بالكامل، وهو مطلب دائماً نقوله للجانب الروسي والأطراف الأخرى التي لها عمل على الساحة الروسية ".

وأشار، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إلى أن هناك قمة كانت قريبة في طهران حول سوريا، قائلاً: "نتوقع أن يطلعنا الوزير الروسي عم ماحدث في تلك القمة فيما يخص الوضع الروسي كون ذلك بالامكان أن يكون له تداعيات مهمة"، مؤكدًا: "أن مطلب روسيا بعودة سوريا للجامعة العربية هو مطلب دائم، وإجابتنا تكون واضحة وهي أنه إذا اتفقت الدول العربية على هذه العودة فسوف تكون لكن لم نصل لمرحلة الاتفاق بعد رغم وجود بعض التغيرات في بعض المواقف لكنها ليست كافية حتى الآن لتحسم التوافق العربي الشامل حول عودة دمشق لمقعدها في الجامعة".