"أيام الرعب والهروب".. طلاب مصريون يروون تفاصيل رحلة المعاناة والعودة من أوكرانيا
كتب- محمد أبوالمجد:
خصص برنامج "يحدث في مصر" والمذاع على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الأربعاء، فقرة مع عدد من الطلاب المصريين الذين يروون رحلة المعاناة وأصعب اللحظات بعد عودتهم من أوكرانيا إلى مصر.
وقالت الدكتورة عنان عزت، إحدى الطالبات العائدات من أوكرانيا: "أنا أدرس بالفرقة الخامسة ويتبقى لي عام على التخرج، وكنت أشعر بأنها فترة وستمر وكنت أشعر أن الأمر لن يصل لمرحلة الحرب، وأهلي كانوا يقلقوني بسبب الأخبار المتداولة"، موضحة: "فجأة يوم 23 فبراير وجدنا القصف يحدث، وكنت خايفة على مستقبلي أكثر لأن الجامعة كانت ترفض إعطائنا الأوراق ودا خلاني أجازف وأقعد لأني كده هضيع 5 سنين من عمري ودا أكثر شيء فكرت فيه".
وأضافت: "القصف زاد ودخلوا كييف وخاركيف فأصبح الأمر صعب وبقى مينفعش أفضل في اوكرانيا، لدرجة أنه أثناء التحرك من مدينتي كان الجيش الروسي دخل بالدبابات وصافرات الإنذار كانت صعبة".
وتابعت الدكتورة شروق رضا إحدى الطالبات العائدات من أوكرانيا: "أنا من مدينة بني سويف وسافرت أوكرانيا حبًا في دراسة الطب وتنفيذًا لأمنية ورغبة والدي رحمه الله بدراسة الطب البشري، ودراسته في أوكرانيا جيدة، والحياة حتى لو كان فيها صعوبة ولكن بها شيء جيد، وكنت أدرس الطب بالإنجليزية"
وأردف الدكتور أحمد عبدالعزيز، أحد العائدين من أوكرانيا: "أنا من الشرقية وأدرس في الفرقة الخامسة لكلية الطب بأوكرانيا وكنت أدرس بالمدارس الأزهرية في مصر ولم يكن لدي فرصة بدخول جامعة خاصة في مصر بسبب المعادلة لذلك سافرت لأوكرانيا وقررت السفر لأوكرانيا، لأن دول الاتحاد السوفيتي من الدول السهل السفر لها بسهولة غير دول غرب أوروبا مثل ألمانيا وغيرها".
وأوضح: "أنا كنت أسكن في مدينة دنبرو الأوكرانية وأول مشهد كان في فجر يوم 23 فبراير شعرنا بصوت قصف شديد من قبل القوات الروسي، وكان بسبب قصف المطار الحربي للمدينة والأمر أصبح يهدأ بعد ذلك لقيام القوات الروسية بالقصف بشكل أكبر على المناطق الحدودية مثل خاركوف وكييف وسومي".
وأوضحت الدكتورة مي عبدالإمام بدران إحدى الطالبات العائدات من أوكرانيا: "كنت أعيش في مدينة خاركيف الأوكرانية وأدرس بالفرقة الثالثة لكلية الطب، وجالنا خبر أنه سيتم قصف خاركيف بشكل كبير جدًا وعلى نطاق واسع، وأخذنا القرار بالتحرك برفقة زملائنا الشباب لأنه من الصعب السير وحدنا وأبلغونا بقيامهم بتأجير بعض السيارات لنقلنا لمحطة القطار والتحرك للحدود الغربية لأوكرانيا وبالفعل عدنا عن طريق رومانيا".
الدكتورة شروق عبدالحميد، إحدى الطالبات العائدات من أوكرانيا: "كنت أدرس بالفرقة الأولى طب، وكنت أعيش في مدينة خاركيف، في شقة خارج سكن الجامعة كان حصل ضرب أوي جنبنا والشبابيك والأبواب كانت تهتز من قوة الضرب وأصوات الإنذارات التي كانت تدعونا نخلي المبنى كانت صعبة"، مضيفة: "أهلي كانوا رافضين إني أنزل من البيت وأتحرك في الشوارع وأروح أي محطة منذ بدء القصف، وهي كانت أصعب فترة".
وأكدت "شروق": "تجربة يارتني ما جربتها حصل مصايب وحرب عالمية تالته هتقوم في أول ترم لأول سنة لي، وأهلي عيطوا وأحضان المطار كانت أصعب حاجة وكنت مستنية اللحظة دي مش أي حاجة تانية أني أشوفهم".
فيما أوضح الدكتور إبراهيم حسين: "قمت بطمأنة أهلي علي فور وصولي لمصر، وكنت أقيم في مدينة دنبرو الأوكرانية وأدرس في السنة الرابعة بكلية الطب البشري، وكان كان يتبقى لي عامين على التخرج"، مؤكدًا: "هناك مصريون عالقون حتى الآن في خاركوف ودنيبرو وهناك بعض المصريين يخشون العودة خوفًا من ضياع مستقبلهم الدراسي".
وأردف: "أوكرانيا دولة جيدة إلى حد ما، ومدينة دنبرو كانت أول المدن التي تعرضت للقصف الروسي وبالرغم أن القصف كان بعيد عنا إلا أننا شعرنا بالطائرات والصواريخ، قائلًا: "صحيت على صوت الصواريخ الروسية، مضيفًا: " نتمنى استكمال دراستنا في مصر وتيسير جميع الإجراءات أمامنا".
فيديو قد يعجبك: