نجل سيدة الخير سهير الأنصاري يروي وقائع مقتلها على يد سائقها باكيًا: "كنت سيبها وخد الذهب"

كتب- محمد أبوالمجد:

قال محمد عبده، نجل سيدة الخير الراحلة سهير الانصاري: "إن والدته عملت في مجال الخير لأكثر من 25 سنة وأعمال الخير ليست حديثة عهد فيها، ولكنها تمارسها منذ شبابها منذ عمر 35-40 سنة وتوفيت وعمرها 63 سنة"، مضيفًا: " كنت وقت الكلية أجي ملاقيش أكل أسألها تقولي معلش كنت في منطقة غلابة معندهمش لبس أو هدوم للأطفال في الشتاء، أو تجهيز العرائس".

وأضاف "عبده" في مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة" على فضائية "أون إي" اليوم الاثنين: " بعد ما كبرت كنت أقولها إنتي تعبتي والسن كبر ريحي شوية تقولي معلش كل خطوة وليها ثواب"، وروى وقائع يوم مقتلها، قائلاً: "كانت في زيارة لمدرسة إسمها مدرسة أبوبكر الصديق برفقة السائق وراحت المدرسة واستأذنت مديرة المدرسة لأداء صلاة العصر، وطلبت منها مديرة مدرسة إيصالها لمنزلها بعد أداء الصلاة، ولكن رفضت وقالت لها معلش السائق اللي معايا ده رزقه ويوميته ومعتمد عليها ".

وتابع: "خرج معاها وأخذها لأطراف المدينة في طريق نائي وعندما سألته عن هذا الطريق قال لها باخد توصيلة أسهل، وأخذها لمكان مهجور وضربها بكوريك وخنقها ومكنش معاها إلا ألفين جنيه رايحة توصلهم لعروسة يتيمة وغويشتين وحلق ودلاية بها أول حرف من إسمها كان أبويا جايبها ليها ".

وأكمل باكيًا: "طب كنت خدت الدهب وسيبها تعيش دمرت أسرة وأبويا راجل معاق والسائق القاتل كان مستلف منها 5 ألالاف جنيه وردلها ألف في ألف وسابت له الباقي"، موضحًا أن أسرته بدأت تراودها مشاعر القلق بعد تأخرها ولم تتمكن من الإبلاغ إلا بعد مضي 24 ساعة من الغياب وفقاً للإاجراءات القانونية، قائلاً: "ماما مش بتعرف في التكنولوجيا أوي وموبايلها عادي مش متطور جدًا زي الواتس بدأنا نقلق فوجئنا بجثتها مرمية ليه عملت كده ؟ دي عمرها ماذت حد"

وأردف: "شقيقتي بسمة تعرفت على الـ 2000 جنيه التي كانت بحوزت أمنا لأنها كانت عارفة شكلهم من قيمتهم العشرينات، وفوجئنا بوجود أظافر للمتهم على وجه أمي، وقتها بعد عيد ميلادها الـ 63 منذ أربعة أيام".

وشهدت مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، أمس، حادث سرقة صادمًا بعد مقتل سيدة خمسينية من أجل سرقة أموال الصدقة والتبرعات التي كانت معها. وتصدر اسم الحاجة سهير الأنصاري، مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تم العثور على جثتها مُلقاة على الطريق الدولي بدمنهور. وكانت تحمل معها في هذا اليوم أموال صدقات وفي طريقها لمنحها لعروس يتيمة.