"شعرنا بهوان الهزيمة والرغبة في الثأر".. الفقي: العناد المصري سبب عبورنا في حرب 1973

كتب- محمد أبوالمجد:

قال الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر السياسي: "مصر كانت في مرحلة صعبة للغاية بعد نكسة 1967 وارتفع شعار لا صوت يعلو فوق صوت المعركة"، مشيرًا إلى أن درجة الفدائية في الجيش المصري كانت عالية للغاية.

وأضاف "الفقي" في حواره لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الثلاثاء، أن العالم كان ينظر لمصر بعد نكسبة 1967 بنظرات استخفاف، قائلًا: "كانوا بيقولوا إن العرب لن تقوم لهم قومة إلا بعد 50 عامًا"، موضحًا أن حالة المصريين بعد 1967 كان بها حالة من العناد الوطني وإصرار على الثأر.

وتابع، أن المجتمع المصري كان على استعداد كامل بالتضحية في ظل الظروف الصعبة التي واجهها بعد نكسبة 1967، والشعب المصري كان يشعر بهوان الهزيمة ويرغب في الثأر، موضحًا: "خلال أسبوع الحرب لم يحدث أي جرائم جنائية أو احتكار لأي من السلع، والناس تحملت بجلد لأن الشعب المصري ليس بشعب سهل، وحرب الاستنزاف كانت حرب الشعب والجيش".

وأوضح "الفقي": "عندما علمت بعبور الطائرات المصرية شعرت بحالة من الزهو والجانب الإسرائيلي شعر بحالة من الهلع، وشعرت خلال وجودي في لندن بأن العالم تحول وتغير تمامًا".

وأشار إلى أن المصريين يحتاجوا أن يعرفوا أكثر عن حرب أكتوبر، لأن بها الكثير من القصص التي لم يعرفها أحد حتى الآن، قائلًا: "من رأى وشاهد حرب أكتوبر ليس كمن سمع عنها، والأجيال الجديدة لم تعرف عنها الكثير"، مطالبًا بإعادة النظر في تدريس حرب أكتوبر وإنتاج العديد من الأعمال الدرامية عنها، ولازم نجيب مستندات خاصة بالحرب حتى لو اضطررنا لإخذها من الجانب الإسرائيلي.

وأردف أن حرب الاستنزاف كانت تنسب للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، قائلًا: "لم يكن للمصريين أن يقبلوا بالعار بعد نكسبة 1967 والكرامة القومية لم تقبل سوى بالحرب والنصر، ولذلك فالرئيس أنور السادات اتخذ قرار الحرب، وبسبب ذلك تم تسميته بصاحب القرارين قرار الحرب والسلام".

وأكد "الفقي"، أن حرب أكتوبر عسكريًا مكاسبها كانت أكثر من سياسيًا، قائلًا: "إحنا عبرنا والعالم وقتها تحت عن شعورنا في شرق القناة ودي حرب تحريك واللي نصح السادات بكده هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي سابقًا"، موضحًا: "الشعب المصري شعر بأن هناك حجرًا تم إزاحته من على صدره عقب تحقيق نصر أكتوبر 1973".