السناوي: اتأخرنا (إلا خمسة) في إقناع العالم بوجود خطر حقيقي من سد النهضة

كتب- حسن مرسي:

قال الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، إن التعنت الإثيوبي في مفاوضات أزمة السد لم يأت من فراغ ولديه قوة تسانده، مضيفًا: "الجانب الإثيوبي يعتقد أنه متحكمًا ومسيطرًا على مفتاح صنبور المياه داخل أراضيه"، مشددًا على أن إثيوبيا لديها إرادة سياسية خاصة بالإمساك بزمام الأمور في منابع النيل واستفزاز مصر سياسيًا.

وأضاف السناوي، خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج "الحكاية"، المُذاع عبر فضائية "mbc مصر"، مساء الإثنين، أن مصر ذهبت إلى مجلس الأمن لعرض قضيتها، والبعض صدم من البيان الصادر منه بشأن استئناف المفاوضات تحت مظلة الاتحاد الإفريقي، والصدمة الأكبر كانت من موقف بعض الدول التي تربطها علاقات تاريخية مع مصر.

وأكمل السناوي: "الملف كان عاوز العين الحمراء من الأول، وانتهاج الدبلوماسية ما بين العين الحمراء واللغة اللينة أضر بالموقف المصري، كان يجب أن تشعر الأمم المتحدة باحتمالات حرب حقيقة والشعور بخيار الحياة أو الموت".

وتابع السناوي: "حل أزمة سد النهضة في علاقات مصر مع محيطها العربي والإفريقي، ومراجعة المواقف مع الدول التي يمكن أن تقف بجوار الدولة المصرية في قضيتها، مضيفًا: "المشكلة إننا اتأخرنا (إلا خمسة) في إقناع العالم بوجود خطر حقيقي من سد النهضة على مصر"، مشددًا على أهمية العمل على اجتذاب الأنصار لصالح الموقف المصري ومطالبتهم بالوقوف معها.

وأشار السناوي، إلى أن مفاوضات سد النهضة استنزفت وقتًا كبيرًا، والشعب المصري كان متعطشًا لإجراء أكثر حسمًا والجانب السوداني كان مؤهلًا للقيام بهذا التلويح العسكري، متابعًا: "الخيار العسكري مضى وقته ونحتاج حاليًا لتعاون وثيق بين مصر وإثيوبيا وأتمنى وجود استراتيجية جديدة للتعامل مع الملء القادم لسد النهضة".

وعن قرارات الرئيس السيسي اليوم بإزالة التعديات على الترع والأراضي الزراعية، قال الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، أنا مع الحسم في أي قضية تمس المياه ولكن ليس من المقبول الاستغناء عن لتر واحد من حصة مصر في النيل".