أستاذ بجامعة الأزهر: الإمام محمد عبده غيّر لغة الصحافة وسبق عصره بـ١٠٠ عام

قال الدكتور عبد الباسط سلامة، أستاذ اللغة العربية وآدابها بجامعة الأزهر، إن الإمام محمد عبده، كان شخصية تقدمية لأنه سبق بأفكاره ١٠٠ عام وتحدث فيها، وسنجد أن مسار التغيير فى مصر فى جميع المجالات كالقضاء والتعليم وإصلاح الأزهر كلهم تلميذ محمد عبده.

وأضاف "سلامة" خلال لقائه مع الإعلامية قصواء الخلالى خلال برنامج "المساء مع قصواء" المذاع عبر قناة "TeN" الفضائية أن الإمام كان شخصيا غير صدامى وليس مستسلم أيضا، حيث كان يحمل رؤى وأفكار مختلفة، وهو ما طهر من خلال رسائله مع المستشرقين والأدباء مثل تولستوى.

وأوضح الدكتور عبد الباسط سلامة، أن الإمام غير لغة الصحافة عندما تولى جريدة الوقائع المصرية، مشيرا إلى أنه خلال فترة الثورة العرابية كانت صوت الثورة وليست صوت الخديوى توفيق، وهو ما تسبب في نفيه إلى بيروت.

ولفت "سلامة" إلى أن الإمام محمد عبده، تغير كثيرا خلال فترة إقامته في بيروت وقام بالعديد من المراجعات الفكرية هناك، لافتا إلى أنه قام بتأسيس جريدة العروة الوثقى في باريس بالاشتراك مع السيد جمال الدين الأفغانى، الذى تأثر بأفكاره في شبابه، واختلف معاها بعد ذلك.

وأكد الأستاذ بجامعة الأزهر، أن محمد عبده رفض فى البداية كتابة مذاكراته وكان يقول "من أنا لأكتب مذكراتي".