باحث بمرصد الأزهر: إرهابيو داعش ظلموا علماء كبارا بسبب تفسيرهم المغلوط لأفكارهم

كتب- محمد خميس:

قال الدكتور رجب الناغي، باحث في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن العالم الإسلامي يعيش حاليًا بين مقصود لم يفهم ومفهوم لم يُقصد، وعلاج هذا الأمر هو العلم، مشيرًا إلى أن الأمة الإسلامية تعلمت دائمًا أن الدين هو سبيل النجاة، مثلًا، فإن "إرهابي الواحات" الذي ألقت قوات الأمن القبض عليه وحاوره الإعلامي عماد الدين أديب، قال معلومات مغلوطة، والتي فندها المرصد.

وأضافت "الناغي" في حواره لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على التليفزيون المصري، اليوم الأربعاء: "المرصد فند هذا الفكر وخرجنا ببعض المعلومات المغلوطة تمامًا وقام مرصد الأزهر ومركز الفتوى بالرد على هذه الأفكار عقب تفنيدها"، موضحًا أنه لو طالعنا هذا الحوار سنجد أن الفكر الإرهابي مليء بالمقصود الذي لم يفهم والمفهوم الذي لم يقصد، فقد فهم بعض الأمور ليست هي مقصد التشريع الإسلامي، وبالتالي فإننا ركزنا على هذه الأمور في المرصد".

وتابع، أن المرصد يتبنى علاج الأفكار المغلوطة بالدين، حيث أن الدين حث أكثر من مرة على العلم في القرآن الكريم: "أفلا يتدبرون وأفلا يتفكرون وأفلا يعقلون"، مؤكدًا أن ما يترتب على الفهم الخاطئ للتشريع الإسلامي يؤدي إلى إرهاب المجتمع وإرهاب الأمة وتقديم الإسلام في صورة بعيدة عن صورته الحقيقية.

وأردف الباحث في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف: "نحارب الفكر المغلوط بالفكر الصحيح من خلال تفنيد الأفكار، فقد اطلعنا على المجلات التي يكتبها تنظيم داعش الإرهابي، فدليهم أشخاص يدعون أنهم فقهاء ويكتبون أمورًا بعيدة عن الإسلام وما يقوله الإسلام ويظلمون معهم أئمة كبار، وبالتالي فإننا نرد على هذه الأفكار من هيئة كبار العلماء وتلاميذهم"، موضحًا أن المرصد من خلال منصاته على مواقع التوصل الاجتماعي يقوم بعمل حملات توعوية لمحاربة الفكر الضال بالفكر الصحيح".