مفتي الجمهورية: "نحتاج للفهم الرشيد للنصوص الشرعية وتدريب على مدار الساعة للمشايخ"

كتب- محمد أبوالمجد:

علق الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، على الصلاة في مساجد الأضرحة، رد قائلًا: " شايفين فقه معين موجود وهو غريب على العقلية الأزهرية، وهذا الفقه يخاف دائمًا ومصدر قلق وإزعاج من قضية الشرك، وحينما نقف عند النصوص الشرعية حول قول النبي: "لعن الله بني إسرائيل اتخذوا قبور انبيائهم مساجد".

وأضاف "علام" في مداخلة هاتفية لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الثلاثاء: "هذا الحديث يتمسكون به للمشروعية وليس ضدها، لأننا نفهم هذا الحديث بأن السابقين لأمة محمد سجدوا وعبدوا من في القبر ولم يتجهوا بالعبادة لله سبحانه وتعالى".

وتابع: "هذا الأمر مأمون في أمة محمد لطمأنة الرسول الكريم بأن الأمة لن تشرك بعده، ولأننا لم نجد على مر التاريخ أن رجلًا يقول أنه يصلي للإمام الحسين، ولذلك وجدنا القبر الشريف لسيدنا رسول الله داخل المسجد النبوي الشريف ونحن نصلي ولا حرج، حتى وإن قيل بأن هذا من خصوصيات الرسول الكريم، متسائلًا أين سيدنا أبوبكر الصديق وسيدنا عمر وهم في جوار النبي".

وأكد: "نحتاج لأن نرجع للفهم السليم والرشيد للنصوص الشرعية"، موضحًا: "أنه لسبب أو لآخر جاءت مجموعات معينة تفسر لنا تفسيرات جديدة على العقلية الأزهرية ولذلك فأننا نعود أو متمسكين بأصولنا أو قواعدنا في التفسير".

وعن تدريب رجال دار الإفتاء، رد مفتي الجمهورية، قائلًا، إن هناك حركة تدريب مستمرة تكاد تكون على مدار الساعة بدار الإفتاء وعلى مدار اليوم، قائلًا: "نحن في تدريب دائم للعلماء ومشايخ دار الإفتاء المصرية، وهما متعلمين ومدربين تمامًا على أن الفتوى مما تراعى فيها العادات والأعراف والتقاليد وتتغير باختلاف الأشخاص والأزمان والأمكنة وهي عقلية راسخة لدى أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية".

وأردف: "أن المركز الذي سيتم افتتاحه الأحد القادم هو ترجمة عما هو موجود في دار الإفتاء لأن الاتصالات تأتينا من كل محافظات الجمهورية والخارج"، مؤكدًا: "نراعي في الخارج خصوصية الدول والمجتمعات في الفتاوى".