"أفلحوا إن صدقوا".. مصطفى الفقي عن البيان الصادر من التعاون الخليجي في قمة العلا
كتب محمد خميس:
قال الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر، ورئيس مكتبة الإسكندرية، إن دول مجلس التعاون الخليجي لديها ثقافة عربية ولها خصوصية ولها تشابه كبير في التاريخ والعادات المشتركة، مشيرًا إلى أن العرب أخوة ولكن دول الخليج أشقاء
وأضاف "الفقي" في حواره لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الثلاثاء، أنه بنى توقعاته للمصالحة العربية بأن دول الخليج لها تاريخ مشترك ولا يمكن للخلاف أن يستمر طويلًا، موضحًا أن مصر كان لديها خلاف بشكل آخر مع قطر، لأنه بدأ منذ زمن كبير منذ عصر الرئيس مبارك.
وتابع، أن العلاقات الضبابية بين قطر ومصر بدأت مع مجيء الشيخ حمد، ومصر كانت تشعر بأسف شديد بسبب إيواء قطر للإخوان الذين يقتلون الأبرياء من المصريين، مؤكدًا: "كنت متصور أنه سيأتي يوم ويلتقي الأشقاء وسيكون هناك معاتبات ومصالحات.
وأردف، الكاتب والمفكر، أن تاريخ المصالحات العربية هش لأنه محكومة بالعواطف وقصير المدى، ولابد أن تكون هناك مصارحة كاملة قبل المصالحة حتى يستمر الوفاق العربي، موضحًا أن هناك فتنة يتم زرعها طوال الوقت بين الدول العربية ومعروف من الذي يرزعها.
وأشار، إلى أن لغة البيان الصادر من مجلس التعاون الخليجي في قمة العلا بداية طيبة وجيدة لما هو قادم، قائلًا: "أفلحوا أن صدقوا"، موضحًا أن قطر لم تكن ترحب بأن تظل في العزلة التي كانت فيها لمدة سنوات، كما أنه كان هناك مجهودات كبيرة بذلها الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من أجل هذه المصالحة، ومصر لم تضع شرطًا للمصالحة ولم تضع نفسها عقبة أمام إتمامها.
وأكد: "مجلس التعاون الخليجي أقوى تنظيم عربي تم في العقود الثلاثة الأخيرة، مقارنة بالاتحاد المغاربي"، موضحًا أنه لم تكن هناك دولة قائدة بادرات بالعداء في الأزمة مع قطر، قائلًا: "الرئيس السيسي قال كثيرًا أنه لابد أن نتحاسب ومن يرضى بدولة شقيقة تأوي عناصر إرهابية؟!".
فيديو قد يعجبك: