مصطفى الفقي: "الـ18 يومًا الأولى لثورة 25 يناير من أمجد الأيام في تاريخ مصر"
كتب- محمد خميس:
قال الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر ورئيس مكتبة الإسكندرية: إن العشرية في حد ذاتها رقم تقف عنده الأحداث الكبيرة، والرقم نفسه مغري في التأمل، ولم يكن أحد يتصور أنه مر 10 سنوات على ما جرى في مصر في مثل هذه الأيام".
وأضاف "الفقي" في حواره لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الثلاثاء: "أنه يبدو أن شهر يناير مصر موعودة فيه ببعض الحوادث مثل حريق القاهرة في 26 يناير عام 1952، وأحنا عندنا الكثير من أعمال القلق والاعتصام والإضراب والحرق، وأعمال العنف ارتبطت بشهر يناير في مصر إلى حد كبير".
وتابع، أن الاحتفال بثورة 25 يناير هذا العام احتفال غير مسبوق، لأن به شواهد كثيرة وتغيرات كثيرة حدثت في المنطقة، قائلًا: "القطار المصري يبدو مسرعًا ويتجه لمحطته التي يريدها دون النظر لأي اتجاه".
وأردف، الكاتب والمفكر ورئيس مكتبة الإسكندرية، أن الذين خرجوا في 25 يناير 2011 خرجوا بنوايا وطنية صادقة وطالبوا بالخبز والحرية والعدالة الاجتماعية ولكن اندست بينهم عناصر أجنبية وأخرى إخوانية وهو شيء موثق، مؤكدًا: "الـ 18 يوم الأولى من ثورة يناير من أمجد الأيام في تاريخ مصر، وكانت شيء مثالي تحدث عنه كل الرؤساء".
وأوضح "الفقي"، أن الثورة قامت على فكرة الحشد الإلكتروني دون أن يكون لها قيادة واضحة معروفة فأدعى كل من يريد أن يكون الأب الشرعي لها واقتحموا الميدان، وظل يرفع نفس الشعارات ولكن بأهداف مختلفة، مؤكدًا أن ثورة 25 يناير لا تزال محل جدل وستستمر على مدى التاريخ، ولكنها ثورة شعب، ومصر لديها تاريخ كبير في الثورات الشعبية بمعناها الحقيقي، مثل ثورات "1919، و25 يناير، و30 يونيو".
وأردف، أنه كان هناك بدايات وإرهاصات كثيرة للثورة على مبارك، ولكنه كان لديه اقتناع بأنه فعل مع الشعب ما يمكن أن يفعله ولن تحدث الثورة، وبرلمان 2010 هو السبب الحقيقي والأساسي في ثورة 25 يناير مع زيادة الحديث عن توريث الحكم، موضحًا: "لو أعلن الرئيس مبارك في يوم 26 يناير عن تغيير الحكومة وحل مجلسي الشعب والشورى تعيين نائب له لأصبحنا في سيناريو آخر".
فيديو قد يعجبك: