عالم أزهري: الانتقاص من أخلاق غير المحجبة "حرام شرعًا"

كتب- محمد خميس:

قال الدكتور صالح عبدالحميد، عضو لجنة الفتوى بالأزهر، إنه من المعروف في الدين الإسلامي بأن الإنسان مهما اجتهد في أعماله فأنه يجتهد لنفسه، وأما القبول وتقييم الأشخاص فيرجع لله سبحانه وتعالى، مستشهدًا بحديث الرسول الشريف: "لن يدخل أحدكم الجنة بعمله".

وأضاف "عبد الحميد" في مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح"، على فضائية "إكسترا نيوز" اليوم الأحد، أن ما صدر من الأزهر الشريف بفتوى أن الحجاب فرض ولكن عدم ارتداء الفتاة له لا ينتقص شيء من قدرها أو أخلاقها حيث أن الانتقاص من أخلاق غير المحجبة حرام شرعًا، موضحًا: "من ترتدي الحجاب وتلتزم بالأمور الشرعية فجزاها الله خيرا، بينما غير المحجبة منقدرش أبدًا ولا يقدر أي مسلم صحيح العقيدة، أو صحيح الفكر أنه يتهمها بسوء الأخلاق، لأن هذا الكلام لا يصدر إلا عن السفهاء".

وتابع: "أن السيرة النبوية وتعامل الرسول حتى مع اليهود والمخالفين كان بالود والمحبة طالما مسالمين"، محذرًا المسلمين أن لا ينظرون لبعضهم البعض هذه النظرة الدونية، لأنها نظرة تنم عن مقصد الفكر السيئ، وأنه من الواجب التعامل بالمعروف مع الشخص غير الملتزم دينيًا.

وأردف عضو لجنة الفتوى بالأزهر، أن شريعة الإسلام وسماحته سمحت للرجل المسلم أن يتزوج حتى وإن كانت المرأة على غير دينه، وأن يتزوجها وينجب منها، ويحرم على المسلم في تلك الحالة أن يجبر زوجته غير المسلمة على الدخول في دين الإسلام، فهذه عظمة الشريعة الإسلامية والفكر الصحيح والسليم لها، مؤكدًا: "واجبي كمسلم تقديم النصيحة والتعامل بأخلاق الإسلام أما تقييم الأشخاص لا يصدر إلا عن إنسان سفيه".