خبير عسكري: انفجار مرفأ بيروت كشف خفايا الوضع اللبناني المترهل

كتب- محمد خميس:

قال العميد أمين حطيط، الخبير العسكري والأمني، إن الأزمة التي يعيشها لبنان ليست وليدة انفجار مرفأ بيروت، ولكن الانفجار كشف عن كل خفاياها وكشف عن الوضع اللبناني المترهل، مشيرًا إلى أنه كان هناك اشتباك سياسي حاد قبل الانفجار، وأصبح التباعد بين الشركاء السياسيين في لبنان بعد الانفجار أكثر بكثير مما كان قبله.

وأضاف "حطيط"، في مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح" على فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الاثنين، أن الأفكار المطروحة لمعالجة الأزمة كلها أفكار خيالية ومثالية، لأنها لا تراعي الواقع اللبناني، موضحًا أن من يطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية ينسى أن نصف القوى التي تشكل المجتمع السياسي اللبناني يعادي النصف الآخر ويرفض مجالسة الاخر والاعتراف بوجوده.

وتابع، أن من يطالب بانتخابات رئاسية مبكرة ينسى أن هذه الانتخابات في ظل الأوضاع القائمة وفي ظل قانون الانتخابات الحالي المرفوض من قبل شريحة كبيرة، فهي غير ممكنة، موضحًا أن ما يطالبون به الآن له نتيجة واحدة وهو الشلل السياسي والفراغ السياسي الذي يقود لتعطيل أي خطة للإنقاذ ويدخل البلاد إلى فوضى لا نعلم إلى أين تقودنا.

واردف، الخبير العسكري والأمني، أن الأمور ستظل متصاعدة إلى أن يعلم أصحاب الأصوات الحامية والرؤوس الحامية أن مبتغاهم لا يتحقق ثم يتراجعون شيئًا فشيئًا ويترك للعقل أن يبحث في الطريق المناسب، مؤكدًا أن الاستقالات من مجلس النواب لا تؤدي لأي شيء تغيري، حيث أن مجلس النواب يستطيع أن يبقى بمن حضر ويجري انتخابات فرعية.

وأوضح "حطيط" أنه يرجح فرضية أن حادث انفجار المرفأ غير مدبر، أي أن هناك إهمال وتقصير ارتكبه مجموعة واسعة من المسئولين، متوقعا أن هذا الإهمال ارتكبه ما بين 30 إلى 40 شخصًا يتوزعون على الأجهزة الإدارية والأمنية التي تراعي المرفأ.