قناة TeN تستعرض مع الشيخ مقاله بـ"مصراوي" عن شبكات التحريض ضد مصر في أزمة سد النهضة

كتب – معتز عباس:

قال أحمد الشيخ الكاتب الصحفي والمتخصص في الإعلام الرقمي، إن شبكة التحريض ضد مصر بشان أزمة سد النهضة مقسمة إلى 3 مستويات، الأولى تقوم به المؤسسات الإثيوبية الرسمية، والثانية عبارة عن منظمات وحسابات تعمل بالتنسيق مع المؤسسات الرسمية، والثالثة هي حسابات تقوم بالتحريض وخطبهم هجومي يثير الفتنة والحرب ضد مصر.

وأوضح "الشيخ"، في لقاءه عبر شبكة "سكايب"، أذيع ببرنامج "رأي عام"، المذاع على فضائية "تن"، اليوم الأربعاء، أن إثيوبيا دخلت متأخرة في مجال الدبلوماسية الرقمية لكنها تعمل بشكل محترف، حيث كان المندوب الإثيوبي في الأمم المتحدة، كان يقدم كلمته ويعاد صياغاتها بأكثر من لغة لتقديمها للصحفيين، وذلك أثناء حديثه الشهر الماضي أمام وزير الخارجية سامح شكري.

وأضاف أن هناك حسابات تنتمي لأثيوبيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدار من الخارج وخطابتهم هجومية ضد مصر وتثير الفتنة والحرب بين مؤيدي ومعارضي بناء السد على فيس بوك وغيرها من المواقع، لافتًا إلى أن صفحة أثيوبيا بالعربي تدار من قطر وتروج لمنصات معينة.

وأشار إلى أنه يوجد 3 صفحات تحمل اسم أثيوبيا بالعربي يتابعها الآلاف، تدار من قطر وليست حسابات رسمي، كما أن أثيوبيا تستقطب شخصيات غريبة لترويج مواقفها بشان سد النهضة.

وأكد أن صفحات أثيوبيا الالكترونية تبدأ بالترويج للسياحة ثم تتحول لترويج لأفكارها، منهم صفحة سفر إلى أثيوبيا التي تنشر "بروباجندا" لإيصال معلومات محددة للشعب السوداني منها أن مصلحة السودان مع السد والتنمية ونقل الكهرباء ولا تتحدث عن خطر انهيار السد على الأراضي السودانية، مشيرًا إلى ان المواقع الأثيوبية تقدم الدبلوماسية الأثيوبية وكأنها دائمة الانتصار.

وتابع: "هذه ليست جهود فردية أو عشوائية هذه خطة محكمة ودقيقة لتوزيع الأدوار، وتوصيل المعلومات لشرائح مختلفة من المسئولين والباحثين على مستوى كل دول العالم.

وشدد على أن الحكومة الإثيوبية تعمل في مجال التكنولوجيا الرقمية بشكل محترف وتدير المعركة الالكترونية بشكل جيد، حيث تضخ معلومات كبيرة وتستقطب العديد من المواطنين في الخارج ويخاطبون الجمهور في أمريكا وبريطانيا بلكنتهم وليس لغتهم فقط، مؤكدًا أن أثيوبيا تعرف من تخاطب وكيف تخاطبه عبر مواقعها الالكترونية.

ونوه إلى أن الدبلوماسية الرقمية لا تنفصل عن الدبلوماسية العادية بل هي مؤشر قوي على العادية، ومن هو نشيط في الرقمي نشيط في العادية، لذلك مفهوم الدبلوماسية الرقمية لابد لن يأخذ دوره الحقيقي.

واختتم الكاتب الصحفي، تصريحاته، بأنه سد النهضة أصبح قضية قومية يتلف حولها الشعب الإثيوبي، والجميع في حالة تعبئة ليس لملء السد فقط، بل في حالة تعبئة الكترونية ورقمية لأن قضية سد النهضة هام لكي يتوحد عليها الشعب.