"ما عندناش حاجة مستحيلة".. هاني عازر يكشف عن تحديات إنشاء أنفاق بورسعيد

كتب- محمد خميس:

قال المهندس هاني عازر، خبير الأنفاق العالمي، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد منذ 2014 الرغبة في وجود جيل جديد من الأنفاق بأيادٍ مصرية دون الاعتماد على الأجانب، مضيفًا: "السيسي كان يحلم بأن يقوم الشباب المصري بعمل الأنفاق بأيدينا وتعبنا؛ فهو كان حلمًا من البداية، ووضعنا أيدينا في أيدي بعضنا، وهذه كانت الميزة".

وأوضح عازر، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "مساء دي إم سي"، اليوم الثلاثاء، أن تنفيذ أنفاق بورسعيد كانت له صعوباته الفنية والهندسية، ومن ناحية التربة والجيولوجيا والمياه الجوفية أيضًا.. إنه كان صعبًا من جميع النواحي، منوهًا بأن البداية في إنشاء هذه الأنفاق كان صعبًا؛ لأن كل الشباب كانت لديهم رغبة في المعرفة والجري وراء المعلومات، قائلًا: "طلاب مصريون ذهبوا إلى ألمانيا وتدربوا وتعلموا وعادوا وجمّعوا الماكينات بأيديهم بمساعدة بسيطة من الشركة الألمانية، كانوا طموحين وفي سباق مع الزمن وكلهم فخر بأنهم سيحققون معدلات غير مسبوقة".

وأشار خبير الأنفاق العالمي إلى أن هناك فارقًا كبيرًا بين أنفاق 3 يوليو ببورسعيد وأي من الأنفاق في العالم، وهي التي تم افتتاحها اليوم في بورسعيد؛ إذ إنها ذات فخامة وجودة وأحدث الأنفاق الموجودة في العالم من حيث الأمن والأمان والتحكم، حيث يمكن اكتشاف أي شيء يحدث في الأنفاق والممرات الجانبية؛ فإنشاؤها تم بأحداث الطرق والماكينات.

وتابع عازر بأنه كانت هناك محاضرة منذ عامَين من الشباب المصريين في ألمانيا عن أكبر مؤتمر أنفاق في العالم؛ إذ قاموا بعرض مشروع الأنفاق بعلم مصر وشباب مصر، فالمناقشة جعلت المهندسين الألمان يتعجبون من كيفية حل المشكلات التي واجهت الشباب في مشروع الأنفاق، موضحًا أنه يتم عرض الأنفاق المصرية في المؤتمرات العالمية، وهو ما يجعل الشباب المصري الذي بذل الجهد الكبير في هذه الأنفاق يمشي فخورًا، قائلًا: "المصري يسير وعينه مليئة بالفخر والشهامة بأننا كمصريين ما عندناش حاجة مستحيلة واحنا لو صممنا هنقدر نعمل أنفاق صعبة، مثل أنفاق بورسعيد".