لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الدولار تجاوز 40 جنيها بالعقود الآجلة.. ما الأسباب وهل يؤثر على سوق الصرف؟

08:00 م الثلاثاء 21 مارس 2023

الجنية المصري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منال المصري:

ارتفعت العقود الآجلة للجنيه (NDF) للتأمين على مخاطر تذبذب سعر الصرف أمام الدولار بغرض تمويل العمليات التجارية- استيراد وصادرات- لمدة سنة إلى أعلى من 40 جنيهاً للدولار الواحد لأول مرة في تاريخها وفق بيانات وكالة بلومبرج.

ويعنى ارتفاع العقود للجنيه زيادة تكلفة مخاطر تغطية سعر العملة المحلية أمام الدولار وباقي العملات الأجنبية الأخرى عند فترة زمنية مستقبلية محددة من أسبوع إلى سنة وذلك لأسباب مختلفة تتعلق بمخاطر سعر الجنيه وسعر الفائدة على الجنيه والدولار.

أسباب الارتفاع

قال محمد عبد العال الخبير المصرفي، لمصراوي، إن ارتفاع سعر العقود الآجلة للجنيه أمام الدولار يرجع إلى 3 أسباب تتعلق بحالة عدم اليقين بشأن سعر صرف الجنيه المستقبلي، وكذلك سعر الفائدة الحالي المطبق على الجنيه والدولار.

وتنظر البنوك المراسلة عند تحديد قيمة العقود الآجلة للجنيه أمام الدولار بغرض تنفيذ عمليات تجارية مستقبلية إلى سعر الجنيه والدولار، وكذلك سعر الفائدة المطبق على العملتين مع احتساب نسبة المخاطر لكل دولة، وفق ما قاله عبد العال.

والعقود الآجلة هي عقود مالية مشتقة تلزم الأطراف بالتعامل مع أصل ما في تاريخ وسعر مستقبليين محددين مسبقًا. وتتنبأ العقود الآجلة بحجم الطلب على الدولار وسعره في المستقبل مقارنة بالجنيه المصري، حيث يجري التعامل معه مثل السهم كلما ارتفع الطلب عليه، كلما زاد سعره.

وبحسب عبد العال، يصب ارتفاع تكلفة المخاطر الاقتصادية العالمية يصب في صالح الدولار مقارنة بأي عملة في الأسواق الناشئة ومنها مصر.

ورغم ارتفاع سعر صرف الدولار بنحو 96% أمام الجنيه على مدار عام ليرتفع سعر البيع من 15.76 جنيه في 20 مارس 2022 إلى 30.94 جنيه في نهاية معاملات البنوك اليوم، توقعت مؤسسات تمويل دولية انخفاضا أكبر لقيمة الجنيه.

كانت 3 بنوك دولية وهي سوسيتيه جنرال، وكريدي سويس، وhsbc توقعت ارتفاع سعر الدولار إلى حدود بين 34 و36 جنيهاً على المدى القصير بنهاية الشهر الجاري بسبب زيادة الضغوط على الجنيه لتراجع الموارد الدولارية واستمرار أزمة الاستيراد.

الفائدة

أوضح عبد العال أن حالة عدم اليقين بشأن صعوبة تحديد المراقبين لزيادة سعر الفائدة التي سيقررها الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) على الدولار، وكذلك صعوبة توقع اتجاه لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي لرفع سعر الفائدة في اجتماعه المقبل 30 مارس الجاري أو في اجتماع استثنائي انعكس على زيادة مخاطر تذبذب سعر الجنيه أمام الدولار باعتباره من أحد العوامل التي تؤخذ في الحسبان عند تحديد قيمة الجنيه.

ويعقد الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اجتماع الفائدة اليوم وغدا لبحث زيادة سعر الفائدة للمرة التاسعة على الدولار بعد ما سجل سعر الفائدة 4.5% و4.75% مما تسبب في تراجع قيمة كافة العملات المختلفة من بينها مصر.

ومن المقرر عقد البنك المركزي ثاني اجتماع للجنة السياسة النقدية خلال العام الجاري بعد ما أبقى على سعر الفائدة في اجتماع فبراير الماضي عند 16.25% على الإيداع، و17.25% على الإقراض.

وإبقاء البنك المركزي على سعر الفائدة دون تغيير جاء بعد زيادة سعر الفائدة 8% على 4 مرات خلال العام الماضي آخرها 3% في ديسمبر الماضي.

أما السبب الثالث، وفق عبد العال، هو صعوبة إيجاد عارضين من البنوك المراسلة خارج مصر للموافقة على إتمام عقود آجالة للدولار في ظل حالة عدم اليقين القائمة حالياً.

ضغوط على الجنيه

قال الخبير الاقتصادي عبد العال إن زيادة تكلفة تأمين العقود الآجلة للجنيه لن تؤثر مباشرة على سعر الجنيه، لكنها مؤشر بشأن مخاطر سعر صرف الجنيه الحالي ولفترة زمنية مستقبلية محددة ليس بشرط أن تتحقق، ولكن يتم تأمين التاجر من خلالها في حالة وجود مخاطر متوقعة بشأن السعر المستقبلي.

وأوضح أن وجود أي تحسن في المؤشرات الاقتصادية مثل تراجع معدل التضخم أو زيادة في الموارد الدولارية سينعكس مباشرة على تراجع مخاطر تأمين سعر الجنيه في العقود الآجلة.

فيديو قد يعجبك: