"غير لائق".. قصة الراسبين في قدرات فنون جميلة
تقرير - يمنى بدر
روزلين جاد
يستيقظ سمير في الصباح الباكر ليرتدي ملابسه، ويصطحب الإسكتش الكانسون في رحلة يومية إلى مرسم مدرسته حيث تعلم الخطوط الأولى على يد معلمته التي تراه نبتةً لفنان بارع، وترى الفن وسيلة لتعديل السلوك.
يتهرب من حصصه الأساسية مختبئًا في هذا المرسم. ولا تمنعه الإجازة الصيفية من التردد على بيته الثاني، والاجتماع بأصدقائه الطلاب والخريجين من هواة الفن في نقطة التقائهم الأول .. "المرسم".
يُغرقون أنفسهم في عالم تملؤه الألوان والخيال، يرسمون الجداريات واللوحات بالأدوات المختلفة، يتعلمون ويعلمون بعضهم البعض. بين أقلامه، ولوحاته يقضي سمير معظم أوقاته، وكأن الرسم هو النافذة التي يطل منها على دواخله ليكتشف ذاته، وليعرفه الآخرون من خطوطه.
حلم سمير بالالتحاق بكلية الفنون الجميلة ليستكمل رحلة تطويره لمهارته الفنية، فاجتهد دراسيًا حتى حصل على المجموع المناسب لدخول الكلية، وتقدم لاختبارات قدرات فنون جميلة. لكن كان للقدر رأي آخر؛ لم يجد سمير اسمه ضمن المقبولين في الكلية.
صدم سمير، ونشر رسوماته على صفحته الشخصية على موقع فيسبوك ليُعلم أصدقاءه بعدم قبوله، ولكنه تفاجأ أنه ليس الوحيد، فخلال تصفحه لموقع فيسبوك، وجد عددا من غير المقبولين قد فعّلوا هاشتاج #ظلم_فنون_جميلة، ناشرين رسوماتهم، ومحتجون على نتيجة الامتحان.
لم يشارك سمير في الهاشتاج رغم عدم رضاه عن النتيجة، ولكنه رأى أن عدم التحاقه بالكلية لن يعوقه عن تطوير ذاته "مش كلام دكتور إللى خلاني عايز أطور من نفسي .. أنا عايز أطور من نفسي حتى لو مدخلتش فنون جميلة".
فيديو قد يعجبك: