إعلان

أول أيام الانتخابات: الأمل يحدو باعة سوق المطرية

12:48 ص الثلاثاء 27 مارس 2018

سوق المطرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد زكريا:

في حي المطرية بالقاهرة، كان الأمل يحدو الباعة في سوق للخضروات والفاكهة بجوار مجمع مدارس يأوي بعض اللجان الانتخابية في المنطقة المكتظة بالسكان. استعدوا لزيادة المبيعات وبالتالي أرزاقهم مع أول أيام الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى.

لكن الرياح جاءت بما لم تشتهي سفنهم، أمام مدرسة موسى بن نصير الابتدائية، كانت فتحية محمود تجلس خلف عربة تتراكم عليها حبات البسلة والفاصوليا، تهش بيدها الذباب الذي يحيط وجهها، وتراقب عينيها الناخبين والناخبات علهم يقتربون من بضاعتها.

لا تعرف فتحية ماهية الإجراءات المتبعة في أروقة الحكومة، ولا تعلم شيء عن شروط فرضها الاقتراض من صندوق النقد الدولي، لكنها تعرف جيدًا أن العام 2016، كان الأكثر وطأة على تجارتها، التي امتهنتها منذ 20 عامًا، قلّ البيع في السنوات الأخيرة، وضاق الحال على أسرتها البسيطة.

لا تهتم فتحية بشأن الانتخابات، ولا ترى أي قيمة في صوتها أو مشاركتها، لكن كل ما تأمله أن تزيد الأموال في جيوب زبائنها، حتى يعودوا لشراء خضرواتها على الأقل بالكميات التي كانت قبل تعويم الجنيه وبالتالي ارتفاع نسبة التضخم.

أمام محل يبيع الفاكهة، كانت تقف نادية مغاوري، تتحسس حبات الجوافة، وفكرها يجول في ارتفاع تكاليف المعيشة. اعتادت السيدة الستينية أن تقضي حاجتها من سوق "عزبة الريس"، الذي يقترب من منزلها، لكن خفّ الأمر في السنوات الأخيرة، واتجهت الأسرة في أحيان قليلة إلى الشراء من أسواق أخرى، تُعرض فيها الخضروات والفاكهة بأسعار أقل.

تحكي نادية عن تأييدها للرئيس عبد الفتاح السيسي، تثق في خطواته، وتتمنى أن تتوج بالنجاح، رغم ذلك، لا تنوي الإدلاء بصوتها في الانتخابات الجارية، لم تشارك السيدة في أي انتخابات طيلة عمرها، رغم أنها شجعت أولادها على فعل الأمر في السنوات الأخيرة، لكن اختلف ذلك في العام الحالي.

بجوار المرأة الستينية كانت ابنتها هبة فاروق، تنهمك في جمّع الفاكهة بكيس بلاستيكي، في نفس الوقت الذي تحكي في أنها لم تعد في نفس حماس السنوات الأخيرة، بحكم أن النتيجة شبه محسومة.

على بعد أمتار منها، كانت أم علاء، تجلس فوق عربة كارو، لا يختلف حالها عن حال فتحية، "البيع قليل والحال لا يسر،" رغم ذلك لا تزال تتمسك بالأمل في معيشة أفضل.

أول بيت في القصيدة، هو أن تذهب وزوجها إلى صندوق الانتخابات، فيما تبقى من ايام، وفي جسدها قلب مطمئن إلى تحسن حالة البيع في المستقبل.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان